أغلقت شركة «نايكي» المتخصصة في إنتاج الملابس والأحذية الرياضية مكاتبها هذا الأسبوع حتى يتمكن الموظفون من التركيز على الصحة العقلية. وقالت «نايكي» في بيان: «استمتع بوقت إضافي للراحة والتعافي».
تأتي الإجازة المدفوعة مباشرة قبل مطالبة الموظفين بالذهاب إلى المكتب ثلاثة أيام في الأسبوع، وسط جائحة فيروس «كورونا»، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
في مايو (أيار) 2021، قالت الشركة إنها ستبدأ بإعادة الموظفين إلى المكاتب في سبتمبر (أيلول). على عكس الشركات الأخرى التي تراجعت عن العودة إلى المكتب بسبب سلالة «دلتا» الأكثر عدوى لفيروس «كورونا»، لم تغير «نايكي» خططها.
وأشاد الموظفون بقرار الشركة بالسماح لهم بأخذ إجازة مدفوعة، قائلين إن ذلك يمنحهم الوقت لإعطاء الأولوية للصحة العقلية. ومع ذلك، لا تمتد هذه المبادرة إلى متاجر البيع بالتجزئة التابعة للشركة.
وقالت ليز تيبيت، الأستاذة المساعد في كلية الحقوق بجامعة أوريغون: «إذا كان من المتوقع أن يحضر العمال بدوام جزئي في متاجر البيع بالتجزئة إلى العمل، في حين أن موظفي المكاتب الرئيسية يمكنهم أخذ إجازة، فإن ذلك يعطي رسالة حول نوع العمال الذين تهتم بهم الشركة».
ولا تعتبر «نايكي» الشركة الوحيدة التي أقدمت مؤخراً على هذه الخطوة، حيث منحت شركات أخرى الموظفين فترة راحة لمدة أسبوع أثناء الوباء أيضاً.
والإرهاق منتشر للغاية لدرجة أن منظمة الصحة العالمية قامت بتحديث تعريفها للحالة في عام 2019. كما نشرت مؤخراً دراسة وجدت أن العمل لمدة 55 ساعة أو أكثر في الأسبوع يزيد من خطر الوفاة بسبب أمراض القلب أو السكتة الدماغية.
وفي الوقت نفسه، تقوم بعض الشركات بتجربة أسابيع العمل لمدة أربعة أيام لتحسين الإنتاجية ومنح الموظفين مزيداً من وقت الفراغ.