لمناطحة العمالقة في مجال الثورة الصناعية الرابعة

روبوت سعودي بأيادٍ وطنية يشارك في قمة اليابان العالمية.. هنا تفاصيل المشاركة التاريخية

تنطلق القمة العالمية للروبوت في اليابان وذلك بمشاركة سعودية تاريخية للمرة الأولى، حيث تشارك المملكة بفريق وطني من خيرة المهندسين وعلماء الروبوتات، وهي المشاركة الأولى العربية في ذلك الحدث الكبير.

وتشارك الروبوتات من جميع أنحاء العالم في القمة العالمية في الفترة من 9 إلى 12 سبتمبر 2021، ويمثل المملكة فريقًا وطنيًا شابًا يتكون من المهندسين: حسام الزهراني، ومشعل الحربي، وشهد بخش، وتحت إشراف الدكتور ناهد صدقي، المدير السابق لمعهد ستانفورد للأبحاث.

وتتكون القمة العالمية للروبوت من جزأين، حيث يتضمن الجزء الأول تحدي الروبوت العالمي، وهي عبارة عن مسابقة روبوت تتنافس فيها فرق من جميع أنحاء العالم في 4 فئات. أما الجزء الثاني فهو معرض الروبوت العالمي، ويقدم المعرض روبوتات متقدمة، وتقنيات روبوتية، ولمحة عن الروبوتات التي تعمل في الوقت الراهن، ومستقبل تلك التقنية.

مشاركة سعودية تاريخية

وتشارك المملكة للمرة الأولى، وهي المشاركة الأولى للعرب في تاريخ القمة، ويقول قائد الفريق السعودي المشارك، حسام الزهراني لـ”سبق” حول تلك المشاركة التاريخية إن: “هذه أول مشاركة لنا، ونحن العرب الوحيدين بطبيعة الحال، ونطمح من خلالها لمناطحة العمالقة في مجال الثورة الصناعية الرابعة، وإثبات إننا على قدم وساق معهم، والقادم أفضل بإذن الله”.

ويضيف: “تُعد هذه القمة بمثابة جائزة نوبل لمراكز الأبحاث المختصة بالروبوت؛ حيث يشارك فيها بيوت الخبرة العالمية، والعديد من مراكز الأبحاث التابعة لأعرق الجامعات بما فيها كامبريدج وأكسفورد”.

ويتابع “الزهراني”: “كل سنة يكون فيه تحدٍ عملي، مجموعة مهمات تتخطى حدود أنظمة الروبوت المتوفرة تجاريًا، ويتم طرحه لمراكز الأبحاث حول العالم لتطوير أنظمة بإمكانها التغلب عليه”.

طموح عال

وقد تم تشكيل الفريق من خلال شركة تطوير المنتجات البحثية، المملوكة لتقنية القابضة، والمملوكة بدورها لصندوق الاستثمارات العامة، وتحظى المشاركة الوطنية بدعم ورعاية مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ونيوم، وشركة أرامكو، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”.

وكانت الفكرة في البداية أثناء تشكيل الفريق الوطني للمشاركة في القمة العالمية، البدء في مشروع يرفع سقف الطموح لرواد التقنية السعوديين، ومن ثم وجد دعم ورعاية من نيوم، وأرامكو، وسدايا، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية كمشروع وطني، بحسب تعبير “الزهراني”.

ويطمح مهندس الروبوت الشاب في أن تستوطن الروبوتات المصنعة بأيادٍ وطنية مدينة “نيوم” في المستقبل القريب، إذ يقول: “المشروع ليس للاستعراض فقط، هو نظام مبني من الصفر، ونتمنى استمرار العمل عليه حتى يتفوق على البدائل العالمية، والخطوة التالية هي تطوير وتصنيع وحدات الروبوت بشكل تجاري، ونتمنى أن يكون الجزء الأكبر من الروبوت التي ستستوطن نيوم حسب رؤية ٢٠٣٠ من تطوير وتصنيع وطني”.