غيرت مضخات الأنسولين التي وزعها مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف مجاناً، حياة 93 مريضاً بالسكري 37 من الذكور و56 من الإناث، ما سهّل تحركاتهم اليومية بين أعمالهم ومدارسهم، بعدما تمت زراعة المضخات الذكية التي يبلغ إجمالي سعرها نحو 3 ملايين و700 ألف ريال، في أجسادهم، وحققت نجاحاً كبيراً في تنظيم مستويات السكر في الدم.

ويؤكد مدير مركز السكري بالمستشفى الدكتور حميد السواط أن المضخات أثبتت جدواها خصوصاً مع الأطفال، باعتبارهم الفئة التي يجب التعامل معها بحذر فيما يتعلق بانضباطية سكر الدم، لافتاً إلى أن المضخة مفيدة لكل الأعمار إذ إن أصغر مستفيديها عمره 6 سنوات، وأكبرهم في الثمانينات من العمر. أما عن عمل المضخة، فيقول السواط: «هي عبارة عن ماكينة صغيرة تحتوي على كمية أنسولين كافية ليوم كامل، وتضخه في جسم المريض على مدار الساعة، ما يساعد المريض على التعايش مع السكري بشكل دقيق، إذ يتم حساب حاجة المريض من الكمية المطلوبة يومياً من الأنسولين للحفاظ على توازن مستوى السكري.

وأفاد السواط أن قيمة المضخة الواحدة تتجاوز 40 ألف ريال، وتعمل بكفاءة عالية بما يشبه بنكرياس إلكتروني يضخ الكمية اللازمة عبر أنبوب بلاسيتيكي يتم إدخاله تحت جلد بطن المريض أو أردافه. مبشراً مرضى السكري بوصول عدد من المضخات الحديثة قريباً، تتميز بوجود حساس لقياس السكري وإنذار المريض بزيادة السكر في الدم أو انخفاضه. واختتم: يتم تدريب أهل المريض على كيفية الدعم والمتابعة، حتى لا يضطر المريض لمراجعة المستشفى بين الحين والآخر.

مضخة الأنسولين بالأرقام