سجّل اليمن، أمس (الأحد)، ثاني أكبر حصيلة وفيات يومية بفيروس كورونا خلال موجة تفشٍ جديدة للفيروس. وذكرت اللجنة الوطنية للطوارئ لمواجهة «كورونا» التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، ومقرها عدن، في بيان، أنه تم تسجيل 33 إصابة جديدة بـ«كوفيد 19» و11 حالة وفاة، في ثاني أكبر حصيلة وفيات رسمية معلنة خلال أقل من أسبوع، مقارنة مع 40 إصابة و3 حالات وفاة، أول من أمس (السبت).
كان اليمن سجل الأربعاء 14 حالة وفاة في أكبر حصيلة وفيات رسمية معلنة خلال الموجة الثالثة من الوباء و45 إصابة جديدة بـ«كوفيد 19». وبذلك يرتفع إجمالي عدد الإصابات في المناطق التابعة للحكومة اليمنية في جنوب وشرق البلاد إلى 7784 إصابة، توفي منها 1461 حالة، بينما تعافى 4797. ويُعتقد أن عدد الإصابات الفعلي في اليمن أعلى من ذلك بكثير.
من جهة أخرى، تواصل السلطات الحوثية، التي تسيطر على العاصمة صنعاء وبعض المدن في شمال وغرب البلاد، عدم الكشف عن أعداد الإصابات والوفيات الناتجة عن فيروس كورونا.
في غضون ذلك، قالت وزارة الصحة في الحكومة اليمنية، أمس (الأحد)، إن اليمن تسلم أول شحنة من لقاح «جونسون آند جونسون» الأميركي الواقي من «كوفيد 19»، وتقدر بنحو 151200 جرعة. وهذه هي الدفعة الأولى ضمن حصة اليمن من المعونة الأميركية البالغة 504 آلاف جرعة، عبر مبادرة «كوفاكس» العالمية لمواجهة فيروس كورونا، في حين تصل دفعات أخرى خلال سبتمبر (أيلول) من لقاح أسترازينيكا البريطاني. وكان اليمن، الذي يعاني من دمار بنيته التحتية الصحية، قد تسلم 360 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا في مارس (آذار) من خلال برنامج كوفاكس. وشحنة أمس الأميركية هي الدفعة الأولى من إجمالي 504 آلاف جرعة من المقرر أن يتسلمها اليمن من الولايات المتحدة. ووصل اللقاح، وهو من جرعة واحدة، بعد تحذير الأمم المتحدة في بداية الشهر الحالي من أن اليمن قد يواجه موجة ثالثة من «كوفيد 19». ولم يحصل سوى واحد في المائة تقريباً من السكان على تطعيمات للوقاية من المرض.