[ad_1]
ماكرون يحث العراقيين من الموصل على «العمل معاً»… ويعلن عن فتح قنصلية فيها
التقى في أربيل مسعود بارزاني ورئيس الإقليم وجدد دعم فرنسا
الاثنين – 21 محرم 1443 هـ – 30 أغسطس 2021 مـ رقم العدد [
15616]
الرئيس ماكرون يزور جامع النوري في الموصل (رويترز)… ويتحدث إلى اثنين من القساوسة في كنيسة الساعة (أ.ف.ب)… ورئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني يستقبله فجر أمس (رووداو)
أربيل ـ الموصل: «الشرق الأوسط»
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من الموصل، أمس الأحد، عزم بلاده افتتاح قنصلية في المدينة ضمن جهودها الفعالة في إعادة إعمار المدينة بعد تحريرها من سيطرة تنظيم «داعش»، والعمل على إعادة الاستقرار إلى المنطقة وإعادة النازحين إلى ديارهم، مشيراً إلى أن القصف التركي لقضاء سنجار يحول دون عودة النازحين الإيزيديين إلى ديارهم. كما أشاد بتحسن العلاقات بين حكومة إقليم كردستان وبغداد وتأثيره الفعال على تحقيق الاستقرار.
كان ماكرون وصل إلى مطار أربيل، صباح أمس، وكان في استقباله رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، ثم توجه إلى الموصل قبل أن يعود عصر اليوم نفسه إلى عاصمة إقليم كردستان لمباحثات مع الزعيم الكردي مسعود بارزاني ورئيس الإقليم.
وخلال زيارته لكنيسة الساعة في الموصل، أكد ماكرون على مسؤولية المجتمع الدولي في الاستمرار بمحاربة الإرهاب والمشاركة الفعالة في إعادة إعمار المنطقة. وقال: «أرى أن هناك مسؤولية ملقاة على عاتقنا في إعادة إعمار العراق، وأن نستمر بالحرب ضد الإرهاب، وتوفير الخدمات مثل التعليم وغيره من القطاعات، وأن نعمل سوية مع باقي المكونات لتحقيق الأهداف المنشودة»، وأردف بالقول: «وفي الموصل نحن نعمل على إعادة إعمار المدينة بأسرع وقت، ولدينا مشاريع عديدة من بينها افتتاح القنصلية الفرنسية ومدرسة»، مشيراً إلى أن «جهود إعادة الإعمار بطيئة جداً جداً، وينبغي أن تكون أسرع، لدفع النازحين للعودة إلى ديارهم».
وأمام جامع النوري، قال ماكرون للصحافيين مخاطباً المكونات في العراق، «نؤكد مرة أخرى سنكون معكم ونساندكم في إعادة الإعمار، وبناء المدارس والمستشفيات والمؤسسات الخدمية»، مضيفاً: «حضوري هنا كرئيس فرنسي هو لتقديم التقدير لكل ما مرت به الموصل، وتوضيح ضرورة التفريق بين الدين وآيدلوجيا الموت، والإقرار بكل مكونات الشعب العراقي».
وعن زيارته لإقليم كردستان، والعلاقة بين الإقليم وبغداد، وصف ماكرون العلاقة الحالية بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية في بغداد بأنها «جيدة جداً، وهناك فرصة ذهبية أمام الطرفين لتحسين العلاقات بينهما وتوطيدها»، مبيناً أن «تمتين العلاقات بين أربيل وبغداد مهمة للغاية لاستتباب الأمن والاستقرار والتعايش السلمي وتقبل الآخر في العراق».
من جهته، أثنى رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، على دعم فرنسا المستمر للعراق ولإقليم كردستان، وأعرب عن سروره لاستقبال الرئيس الفرنسي، ووصفه بالصديق. وقال بارزاني في تغريدة على حسابه الرسمي صباح الأحد، إن «زيارة الرئيس الفرنسي لإقليم كردستان سيتم خلالها مناقشة العلاقات الثنائية والانتخابات العراقية ومواضيع أخرى ذات اهتمام مشترك».
كان الرئيس الفرنسي قد أعلن في مؤتمر صحافي ببغداد السبت، أنه سيتوجه إلى أربيل للقاء المسؤولين والمحاربين الكرد، ليجدد لهم دعمه ودعم فرنسا. وعشية وصوله إلى أربيل زار ماكرون ليل الجمعة مرقد الإمام الكاظم في العاصمة بغداد، وقال في الموصل: «أمس كنت في مرقد شيعي، وسأرى الإيزيديين أيضاً… أعتقد أن المشكلات التي يواجهها العراقيون لا حل لها إلا بالعمل معاً».
ومساء أمس، أكد الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني أن «هناك علاقة تاريخية بين فرنسا والشعب الكردي، هذه العلاقة ترسخت أكثر وتعمقت عندما قاتل الجنود الفرنسيون جنباً إلى جنب مع قوات البيشمركة، واليوم أؤكد استمرار تضامن الشعب الفرنسي ودعمه لجهود محاربة داعش».
بارزاني، من جهته، أشار إلى دور الرئيس الفرنسي «الفاعل» في فتح باب الحوار أمام إقليم كردستان لحل الإشكاليات بين بغداد وأربيل في خريف 2017»، مخاطباً الرئيس الفرنسي قائلاً: «سيادة الرئيس إن مبادرتكم أسهمت في حل الإشكاليات بين بغداد وأربيل، وبفضل جهودكم في فتح الحوار تمكن الإقليم وبغداد من التفاهم وتحقيق الاستقرار».
واجتمع ماكرون مع الرئاسات الثلاث في الإقليم، ومن ثم اجتمع مع رئيس الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني، بعدها قام بزيارة إلى عائلة أحد أفراد قوات البيشمركة كان تنظيم داعش أعدمه في شريط مصور.
العراق
أخبار العراق
[ad_2]
Source link