بلغت لأول مرة 23،5 مليارًا خلال شهر يونيو الماضي

صادرات السعودية غير النفطية.. قفزة تاريخية تواكب طموحات مهندس رؤية 2030

لم يكن مفاجئًا هذه القفزة التاريخية للصادرات غير النفطية للمملكة خلال شهر يونيو 2021م، والتي بلغت 23.5 مليار ريال، وهو ما يمثّل أعلى رقم في تاريخها، في ظل الرغبة السعودية الجامحة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030م، بتنويع مصادر الدخل الوطني، ورفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16% إلى 50% على الأقل من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي.

ورغم جائحة كورونا التي أنهكت الاقتصاد العالمي إلا أن ما حققته الصادرات السعودية غير النفطية يؤكد سلامة وصحة الإجراءات التي اتخذتها القيادة الرشيدة حفظها الله؛ ممّا مكّنها من حماية الاقتصاد المحلي خلال تلك الجائحة، وتخفيف آثارها على القطاع الخاص، وهو ما عزّز من إيرادات المملكة غير النفطية، لتبلغ مستوى قياسيًّا في شهر يونيو 2021م، وجعل الاقتصاد السعودي يسجّل أداء أفضل من التوقعات.

هذه القفزة رفعت مساهمة القطاع غير النفطي في الناتج الوطني لمستوى قياسي لأول مرة؛ ما يعدّ إنجازًا ضخمًا لرؤية 2030، والتي يرجع ارتفاعها بشكل رئيس إلى استمرار تنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادي؛ ما يعكس أن برامج الرؤية بدأت تؤتي ثمارها.

هذا المنجز للاقتصاد السعودي يواكب بكل تأكيد طموح مهندس الرؤية سمو ولي العهد حفظه الله، من خلال تحقيق مستهدفات رؤية المملكة في شقّها الاقتصادي، بزيادة الصادرات غير النفطية والانفتاح على الأسواق العالمية، وبتوظيف إمكانات المملكة الاقتصادية، وتشجيع المنتجات السعودية في الأسواق الدولية، ورفع جودتها التنافسية، ويؤكّد الاتجاه الإيجابي الذي يسير فيه الاقتصاد الوطني، ويعزّز مكانة المنتج السعودي ليكون رافدًا لاقتصاد المملكة.