استغرب تصرف إدارة المدرسة بهذا الشكل وترك الطلاب في الشارع

طرد في الشارع تبعه موقف إنساني.. شكوى وتفاصيل يكشفها “ولي أمر”

لم يعلم ولي أمر طالب يدرس بالمرحلة المتوسطة بإحدى مدارس شرق مكة المكرمة؛ أن طرد ابنه من المدرسة وتركه في الشارع دون أن تتواصل معه إدارة المدرسة؛ أن يكون ذلك سبباً في إنقاذ طالب آخر لا يملك وسيلة نقل ولا يحمل جوالاً يقف في الشارع أمام المدرسة، ليبادر بإيصاله لمنزله البعيد عن مقر المدرسة.

وفي التفاصيل؛ كما حصلت عليها “سبق”، فإن مكتب التعليم بشرق مكة المكرمة؛ تلقى في أول يوم دراسي مع عودة الطلاب للمدرسة بعد جائحة كورونا؛ شكوى تقدّم بها ولي أمر طالب؛ يشكو فيها إدارة مدرسة قامت بطرد ابنه في الشارع دون التواصل معه، بعد أن قام بإيصاله للمدرسة، وتطمن من دخول ابنه للمدرسة، عقب التأكد من حالته الصحية في تطبيق “توكلنا” من قِبل المسؤول عند بوابة المدرسة.

ويقول ولي الأمر لـ”سبق”: بعد عودتي إلى منزلي تفاجأت باتصال من ابني يبلغني بأن إدارة المدرسة قامت بطرده في الشارع؛ بسبب أن الحالة الصحية “محصن”، ولكن بدون أخذ الجرعة الثانية.

وأضاف: وجدتُ ابني وهو يدرس في المرحلة المتوسطة في الشارع المقابل للمدرسة، وقبل مغادرتي الموقع لمحتُ طالباً آخر بذات المدرسة والمرحلة يركن في الشارع المقابل للمدرسة، وعند سؤاله أفاد بأنه مطرود من المدرسة، ولم يكن معه وسيلة نقل ولا يحمل جوالاً لكي يتواصل مع أسرته، حينها اصطحبته معي وقمت بإيصاله لمنزله البعيد عن مقر المدرسة، ولم يكن أمامه سوى الانتظار في هذه الأجواء المشمسة لحين موعد انصراف زملائه وعودة ولي أمره.

واستغرب ولي الأمر من تصرف إدارة المدرسة بهذا الشكل، وترك الطلاب في الشارع دون التواصل مع ذويهم واستلامهم من المدرسة، مستغرباً في الوقت نفسه السماح في الأصل للطلاب بالدخول للمدرسة وعدم إشعار أولياء أمورهم من وقت مبكر أثناء الفرز وأخذ المقاسات.

ولفت إلى أن حالة ابنه الصحية في تطبيق توكلنا “محصن”، وكان بإمكان من يقف عند بوابة الدخول للمدرسة إشعارنا من الوهلة الأولى لا السماح له بالدخول ثم طرده بهذه الطريقة دون التواصل مع ولي الأمر، مطالباً بفتح ملف تحقيق حول حادثة طرد الطلاب في الشارع أمام المدرسة دون التواصل مع ذويهم أو إبلاغهم عند بوابة الدخول مبكراً.