[ad_1]
في المؤتمر الصحفي لوزير المالية و”الشربا” السعودي
أكد وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان أن البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين حظي بتوافق جميع قادة الدول أعضاء المجموعة؛ الأمر الذي توَّج رئاسة السعودية والمبادرات المطروحة من خلالها بالنجاح المطلق.
وأوضح أن رئاسة السعودية قمة (G20) ركزت على اغتنام فرص القرن الـ 21 للجميع دون استثناء، منوهًا بالمبادرة التي شددت عليها المجموعة، واتفقت عليها، ذات العلاقة بضرورة مساعدة الدول النامية، وتقديم الدعم للدول الفقيرة، عادًّا إياها من أهم مخرجات القمة، وخصوصًا فيما يتعلق بتعليق سداد الديون لستة أشهر، وتمديدها ستة أشهر أخرى.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي لرئاسة السعودية الدورة الـ 15 لاجتماعات قمة قادة مجموعة العشرين (G20)، الذي عقده وزير المالية، والشيربا السعودي للمجموعة الدكتور فهد بن عبدالله المبارك، اليوم في الرياض، عقب انتهاء أعمال القمة. وقد سلطا الضوء على بيان الرياض، والمبادرات التي نالت توافق الدول الأعضاء، ولاسيما الجديدة من تلك المبادرات خلال اجتماعات القادة التي استمرت يومين في العاصمة الرياض.
ولفت وزير المالية الانتباه إلى أجندة السعودية الطموحة جدًّا، التي بادرت بها في بداية العام، والأجندة الأخرى التي أُضيفت بعد الأضرار الكبيرة التي صاحبت جائحة “كورونا”، وتضمنت مبادرات لدعم الاقتصادات العالمية بهدف المحافظة على صحة الناس، وعلى سبل معيشتهم، ليس لشعوب الدول أعضاء المجموعة فحسب، بل لجميع شعوب العالم. وهي المبادرة التي حظيت بتوافق تام من جميع قادة الدول الأعضاء. مؤكدًا أن رئاسة السعودية هذه القمة شهدت تعاونًا منقطع النظير من دول المجموعة، وتحديدًا من مجموعات التواصل؛ وهذا مدعاة للفخر؛ إذ حدث هذا خلال رئاسة السعودية هذه الدورة، ولاسيما في ظل الظروف الراهنة التي كانت تحديًا بحد ذاتها.
وبيّن أن دعم الدول الفقيرة جاء بالتنسيق مع البنك الدولي، الذي قدم مقترحات وحلولاً عن آليات المساعدة الممكنة لهذه الدول. مؤكدًا أن أهم هذه المقترحات التي تبنتها السعودية بحكم رئاستها قمة (G20)يُعنى بتعليق سداد الديون الذي اتفقت عليه الدول أعضاء المجموعة، واستفادت منه 33 دولة؛ إذ خُصصت خمسة مليارات دولار لهذا الغرض؛ وهذا سينعكس إيجابًا على اقتصادات الدول المستفيدة، وتحسين الرعاية الصحية لديها؛ ما يزيد من فرص التنمية التي ستعود بالأثر الإيجابي على كثير من شعوب العالم. ولعل جمهورية أنغولا إحدى الدول المستفيدة من تعليق الديون، بحسب البنك الدولي.
وأشار الوزير الجدعان إلى اجتماعات وزراء التجارة ووزراء المالية للدول أعضاء المجموعة، مبينًا أنهم كانوا يجتمعون مرة واحدة في دورات سابقة، في حين كان هناك اجتماعات عديدة في هذه الدورة؛ إذ اجتمع وزراء المالية ست مرات، فيما وزراء التجارة اجتمعوا ثلاث مرات. مرجعًا ذلك لحرص أعضاء المجموعة على تحقيق أكبر قدر من الإفادة لجميع شعوب العالم، ولاسيما في ظل جائحة “كورونا” التي طالت آثارها السلبية اقتصادات جميع دول العالم، وكثيرًا من الشؤون غير الاقتصادية. مؤكدًا أن هذه الاجتماعات كانت مثمرة، وأسهمت في الخروج بمبادرات توافق عليها جميع قادة دول المجموعة؛ الأمر الذي باتت فيه (G20) قائدة العالم في الحرب على هذه الجائحة ومكافحتها، والبحث عن أفضل السبل لحماية كوكب الأرض ومَن يعيش عليه.
وأكد أن هدف المجموعة يتمثل في شمولية الجميع لحياة أفضل؛ لذا كان سوق العمل والوظائف ضمن أولويات المجموعة واهتماماتها، ولاسيما في البلدان محدودة الدخل. مشيرًا إلى أن الإمكانات كانت على قدر التحدي، ومبادرات التعددية باتت هدفًا للجميع لتعافي دول العالم كافة.
وأفاد بأن وزراء مجموعة العشرين صادقوا على أهمية العمل مع منظمة التجارة العالمية لفتح الحدود بما يعطي حمايات معقولة ومحدودة بين دول المنظمة. مبينًا أن تمكين المجتمعات أمر بالغ الأهمية لتحقيق نمو مستدام وعادل.. وهو الهدف المنشود لدى قادة قمة مجموعة العشرين.
وأكد أهمية التجارة والرقمنة والذكاء الاصطناعي بوصفهما عنصرَين للنمو، مع عدم إغفال الجوانب السلبية لما ستسببانه في الوظائف وسوق العمل في المجتمعات ذات المهارات المحدودة.
وأوضح وزير المالية أن مجموعة العشرين حرصت من خلال مبادراتها على توفير اللقاحات الكافية للجميع، وإيجاد موارد إضافية أخرى لتوفير كمية أكبر، والتأكد من حصول جميع الدول عليه. وقال: ندعم هذه الجهود من خلال بنك التنمية للمنظمة الدولية والمنظمات الأخرى التي تقدم الدعم للتأكد من توفير اللقاح.
وأبان أن مجموعة العشرين تعاملت مع التغيير المناخي بشكل جاد، كما أن السعودية قامت بدعم المبادرات المتعلقة بالاقتصاد الكربوني، وستستمر في ذلك، إلى جانب دعم العديد من الجهود ضمن هذا الخليط من الطاقة المحايدة كربونيًّا من خلال استخدام الكربون، وإعادة تصنيعه لإيجاد مواد مفيدة للمجتمعات المختلفة؛ إذ تملك السعودية أول إنتاج من الهيدروجين النظيف، وسيجري شحنه إلى اليابان.
وأضاف: “هناك العديد من المبادرات التي طرحت وجرى تبنيها من قِبل مجموعة العشرين خلال مدة رئاستنا التي لم تحدث من قبل، التي تحققت ونجحت”.
وأفاد الجدعان بأنه فيما يخص موضوع ضريبة القيمة المضافة فلا توجد خطة على المدى القصير لإعادة النظر فيها، وستناقَش بشكل دوري حسب تطورات الوضع الاقتصادي والمالي.
وقال: “أعتقد أن ما يعاني منه الاقتصاد السعودي تعاني منه اقتصادات العالم، وما يناقَش في مجموعة العشرين هو ما تهتم به السعودية”. مشيرًا إلى أن السعودية اتخذت خطوات جريئة جدًّا وسريعة جدًّا لمواجهة جائحة “كورونا” على مستوى اقتصادها الوطني، ولكونها رئيسة مجموعة العشرين اتخذت خطوات عاجلة، استفادت من رؤية السعودية 2030؛ إذ أطلقت حكومة السعودية 150 مبادرة، تزيد تكلفتها على 200 مليار ريال؛ لدعم المواطنين والقطاع الصحي وقطاع الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة لضمان تجاوز الجائحة دون تأثير.
من جانبه أكد الشربا السعودي لمجموعة العشرين، الدكتور فهد بن عبدالله المبارك، نجاح القمتين الاستثنائية والاعتيادية – ولله الحمد -؛ إذ كانت المجموعة حريصة على التعامل مع الجائحة؛ لذا عملت مع منظمة التجارة العالمية بهدف إنقاذ العالم من تبعات وآثار الجائحة التي تسببت بقفل الحدود بين الدول؛ الأمر الذي كان سيعود سلبًا على الشعوب دون استثناء، وهذا جرى تلافيه بهذا التنسيق مع المنظمة العالمية. لافتًا الانتباه إلى أن ذلك لا يكفي؛ إذ إن إعادة هيكلة المنظمة هو الهدف لتحقيق مخرجات أفضل في المستقبل؛ وهذا دليل على النجاح الذي حققته G20 في مختلف الاتجاهات، الاستثنائية منها والمجدولة.
وأوضح معاليه أن اجتماعات وزراء التجارة الثلاثة ركزت على استمرارية توفير الوظائف والنمو الاقتصادي في جميع البلدان، وخصوصًا محدودة الإمكانيات.
وأشار إلى منجزات القمة التي لخصها في مبادرات تعليق الديون، والتعامل مع التغير المناخي بجدية، ومكافحة الفساد، وتعقيم وتحلية المياه، ومكافحة التصحر، وحماية الشُعب المرجانية.
منجزات القمة تمثلت في مبادرات تعليق الديون والتعامل مع التغيُّر المناخي ومكافحة الفساد
وكالة الأنباء السعودية (واس)
سبق
2020-11-22
أكد وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان أن البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين حظي بتوافق جميع قادة الدول أعضاء المجموعة؛ الأمر الذي توَّج رئاسة السعودية والمبادرات المطروحة من خلالها بالنجاح المطلق.
وأوضح أن رئاسة السعودية قمة (G20) ركزت على اغتنام فرص القرن الـ 21 للجميع دون استثناء، منوهًا بالمبادرة التي شددت عليها المجموعة، واتفقت عليها، ذات العلاقة بضرورة مساعدة الدول النامية، وتقديم الدعم للدول الفقيرة، عادًّا إياها من أهم مخرجات القمة، وخصوصًا فيما يتعلق بتعليق سداد الديون لستة أشهر، وتمديدها ستة أشهر أخرى.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي لرئاسة السعودية الدورة الـ 15 لاجتماعات قمة قادة مجموعة العشرين (G20)، الذي عقده وزير المالية، والشيربا السعودي للمجموعة الدكتور فهد بن عبدالله المبارك، اليوم في الرياض، عقب انتهاء أعمال القمة. وقد سلطا الضوء على بيان الرياض، والمبادرات التي نالت توافق الدول الأعضاء، ولاسيما الجديدة من تلك المبادرات خلال اجتماعات القادة التي استمرت يومين في العاصمة الرياض.
ولفت وزير المالية الانتباه إلى أجندة السعودية الطموحة جدًّا، التي بادرت بها في بداية العام، والأجندة الأخرى التي أُضيفت بعد الأضرار الكبيرة التي صاحبت جائحة “كورونا”، وتضمنت مبادرات لدعم الاقتصادات العالمية بهدف المحافظة على صحة الناس، وعلى سبل معيشتهم، ليس لشعوب الدول أعضاء المجموعة فحسب، بل لجميع شعوب العالم. وهي المبادرة التي حظيت بتوافق تام من جميع قادة الدول الأعضاء. مؤكدًا أن رئاسة السعودية هذه القمة شهدت تعاونًا منقطع النظير من دول المجموعة، وتحديدًا من مجموعات التواصل؛ وهذا مدعاة للفخر؛ إذ حدث هذا خلال رئاسة السعودية هذه الدورة، ولاسيما في ظل الظروف الراهنة التي كانت تحديًا بحد ذاتها.
وبيّن أن دعم الدول الفقيرة جاء بالتنسيق مع البنك الدولي، الذي قدم مقترحات وحلولاً عن آليات المساعدة الممكنة لهذه الدول. مؤكدًا أن أهم هذه المقترحات التي تبنتها السعودية بحكم رئاستها قمة (G20)يُعنى بتعليق سداد الديون الذي اتفقت عليه الدول أعضاء المجموعة، واستفادت منه 33 دولة؛ إذ خُصصت خمسة مليارات دولار لهذا الغرض؛ وهذا سينعكس إيجابًا على اقتصادات الدول المستفيدة، وتحسين الرعاية الصحية لديها؛ ما يزيد من فرص التنمية التي ستعود بالأثر الإيجابي على كثير من شعوب العالم. ولعل جمهورية أنغولا إحدى الدول المستفيدة من تعليق الديون، بحسب البنك الدولي.
وأشار الوزير الجدعان إلى اجتماعات وزراء التجارة ووزراء المالية للدول أعضاء المجموعة، مبينًا أنهم كانوا يجتمعون مرة واحدة في دورات سابقة، في حين كان هناك اجتماعات عديدة في هذه الدورة؛ إذ اجتمع وزراء المالية ست مرات، فيما وزراء التجارة اجتمعوا ثلاث مرات. مرجعًا ذلك لحرص أعضاء المجموعة على تحقيق أكبر قدر من الإفادة لجميع شعوب العالم، ولاسيما في ظل جائحة “كورونا” التي طالت آثارها السلبية اقتصادات جميع دول العالم، وكثيرًا من الشؤون غير الاقتصادية. مؤكدًا أن هذه الاجتماعات كانت مثمرة، وأسهمت في الخروج بمبادرات توافق عليها جميع قادة دول المجموعة؛ الأمر الذي باتت فيه (G20) قائدة العالم في الحرب على هذه الجائحة ومكافحتها، والبحث عن أفضل السبل لحماية كوكب الأرض ومَن يعيش عليه.
وأكد أن هدف المجموعة يتمثل في شمولية الجميع لحياة أفضل؛ لذا كان سوق العمل والوظائف ضمن أولويات المجموعة واهتماماتها، ولاسيما في البلدان محدودة الدخل. مشيرًا إلى أن الإمكانات كانت على قدر التحدي، ومبادرات التعددية باتت هدفًا للجميع لتعافي دول العالم كافة.
وأفاد بأن وزراء مجموعة العشرين صادقوا على أهمية العمل مع منظمة التجارة العالمية لفتح الحدود بما يعطي حمايات معقولة ومحدودة بين دول المنظمة. مبينًا أن تمكين المجتمعات أمر بالغ الأهمية لتحقيق نمو مستدام وعادل.. وهو الهدف المنشود لدى قادة قمة مجموعة العشرين.
وأكد أهمية التجارة والرقمنة والذكاء الاصطناعي بوصفهما عنصرَين للنمو، مع عدم إغفال الجوانب السلبية لما ستسببانه في الوظائف وسوق العمل في المجتمعات ذات المهارات المحدودة.
وأوضح وزير المالية أن مجموعة العشرين حرصت من خلال مبادراتها على توفير اللقاحات الكافية للجميع، وإيجاد موارد إضافية أخرى لتوفير كمية أكبر، والتأكد من حصول جميع الدول عليه. وقال: ندعم هذه الجهود من خلال بنك التنمية للمنظمة الدولية والمنظمات الأخرى التي تقدم الدعم للتأكد من توفير اللقاح.
وأبان أن مجموعة العشرين تعاملت مع التغيير المناخي بشكل جاد، كما أن السعودية قامت بدعم المبادرات المتعلقة بالاقتصاد الكربوني، وستستمر في ذلك، إلى جانب دعم العديد من الجهود ضمن هذا الخليط من الطاقة المحايدة كربونيًّا من خلال استخدام الكربون، وإعادة تصنيعه لإيجاد مواد مفيدة للمجتمعات المختلفة؛ إذ تملك السعودية أول إنتاج من الهيدروجين النظيف، وسيجري شحنه إلى اليابان.
وأضاف: “هناك العديد من المبادرات التي طرحت وجرى تبنيها من قِبل مجموعة العشرين خلال مدة رئاستنا التي لم تحدث من قبل، التي تحققت ونجحت”.
وأفاد الجدعان بأنه فيما يخص موضوع ضريبة القيمة المضافة فلا توجد خطة على المدى القصير لإعادة النظر فيها، وستناقَش بشكل دوري حسب تطورات الوضع الاقتصادي والمالي.
وقال: “أعتقد أن ما يعاني منه الاقتصاد السعودي تعاني منه اقتصادات العالم، وما يناقَش في مجموعة العشرين هو ما تهتم به السعودية”. مشيرًا إلى أن السعودية اتخذت خطوات جريئة جدًّا وسريعة جدًّا لمواجهة جائحة “كورونا” على مستوى اقتصادها الوطني، ولكونها رئيسة مجموعة العشرين اتخذت خطوات عاجلة، استفادت من رؤية السعودية 2030؛ إذ أطلقت حكومة السعودية 150 مبادرة، تزيد تكلفتها على 200 مليار ريال؛ لدعم المواطنين والقطاع الصحي وقطاع الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة لضمان تجاوز الجائحة دون تأثير.
من جانبه أكد الشربا السعودي لمجموعة العشرين، الدكتور فهد بن عبدالله المبارك، نجاح القمتين الاستثنائية والاعتيادية – ولله الحمد -؛ إذ كانت المجموعة حريصة على التعامل مع الجائحة؛ لذا عملت مع منظمة التجارة العالمية بهدف إنقاذ العالم من تبعات وآثار الجائحة التي تسببت بقفل الحدود بين الدول؛ الأمر الذي كان سيعود سلبًا على الشعوب دون استثناء، وهذا جرى تلافيه بهذا التنسيق مع المنظمة العالمية. لافتًا الانتباه إلى أن ذلك لا يكفي؛ إذ إن إعادة هيكلة المنظمة هو الهدف لتحقيق مخرجات أفضل في المستقبل؛ وهذا دليل على النجاح الذي حققته G20 في مختلف الاتجاهات، الاستثنائية منها والمجدولة.
وأوضح معاليه أن اجتماعات وزراء التجارة الثلاثة ركزت على استمرارية توفير الوظائف والنمو الاقتصادي في جميع البلدان، وخصوصًا محدودة الإمكانيات.
وأشار إلى منجزات القمة التي لخصها في مبادرات تعليق الديون، والتعامل مع التغير المناخي بجدية، ومكافحة الفساد، وتعقيم وتحلية المياه، ومكافحة التصحر، وحماية الشُعب المرجانية.
22 نوفمبر 2020 – 7 ربيع الآخر 1442
11:19 PM
23 نوفمبر 2020 – 8 ربيع الآخر 1442
01:46 AM
في المؤتمر الصحفي لوزير المالية و”الشربا” السعودي
أكد وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان أن البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين حظي بتوافق جميع قادة الدول أعضاء المجموعة؛ الأمر الذي توَّج رئاسة السعودية والمبادرات المطروحة من خلالها بالنجاح المطلق.
وأوضح أن رئاسة السعودية قمة (G20) ركزت على اغتنام فرص القرن الـ 21 للجميع دون استثناء، منوهًا بالمبادرة التي شددت عليها المجموعة، واتفقت عليها، ذات العلاقة بضرورة مساعدة الدول النامية، وتقديم الدعم للدول الفقيرة، عادًّا إياها من أهم مخرجات القمة، وخصوصًا فيما يتعلق بتعليق سداد الديون لستة أشهر، وتمديدها ستة أشهر أخرى.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي لرئاسة السعودية الدورة الـ 15 لاجتماعات قمة قادة مجموعة العشرين (G20)، الذي عقده وزير المالية، والشيربا السعودي للمجموعة الدكتور فهد بن عبدالله المبارك، اليوم في الرياض، عقب انتهاء أعمال القمة. وقد سلطا الضوء على بيان الرياض، والمبادرات التي نالت توافق الدول الأعضاء، ولاسيما الجديدة من تلك المبادرات خلال اجتماعات القادة التي استمرت يومين في العاصمة الرياض.
ولفت وزير المالية الانتباه إلى أجندة السعودية الطموحة جدًّا، التي بادرت بها في بداية العام، والأجندة الأخرى التي أُضيفت بعد الأضرار الكبيرة التي صاحبت جائحة “كورونا”، وتضمنت مبادرات لدعم الاقتصادات العالمية بهدف المحافظة على صحة الناس، وعلى سبل معيشتهم، ليس لشعوب الدول أعضاء المجموعة فحسب، بل لجميع شعوب العالم. وهي المبادرة التي حظيت بتوافق تام من جميع قادة الدول الأعضاء. مؤكدًا أن رئاسة السعودية هذه القمة شهدت تعاونًا منقطع النظير من دول المجموعة، وتحديدًا من مجموعات التواصل؛ وهذا مدعاة للفخر؛ إذ حدث هذا خلال رئاسة السعودية هذه الدورة، ولاسيما في ظل الظروف الراهنة التي كانت تحديًا بحد ذاتها.
وبيّن أن دعم الدول الفقيرة جاء بالتنسيق مع البنك الدولي، الذي قدم مقترحات وحلولاً عن آليات المساعدة الممكنة لهذه الدول. مؤكدًا أن أهم هذه المقترحات التي تبنتها السعودية بحكم رئاستها قمة (G20)يُعنى بتعليق سداد الديون الذي اتفقت عليه الدول أعضاء المجموعة، واستفادت منه 33 دولة؛ إذ خُصصت خمسة مليارات دولار لهذا الغرض؛ وهذا سينعكس إيجابًا على اقتصادات الدول المستفيدة، وتحسين الرعاية الصحية لديها؛ ما يزيد من فرص التنمية التي ستعود بالأثر الإيجابي على كثير من شعوب العالم. ولعل جمهورية أنغولا إحدى الدول المستفيدة من تعليق الديون، بحسب البنك الدولي.
وأشار الوزير الجدعان إلى اجتماعات وزراء التجارة ووزراء المالية للدول أعضاء المجموعة، مبينًا أنهم كانوا يجتمعون مرة واحدة في دورات سابقة، في حين كان هناك اجتماعات عديدة في هذه الدورة؛ إذ اجتمع وزراء المالية ست مرات، فيما وزراء التجارة اجتمعوا ثلاث مرات. مرجعًا ذلك لحرص أعضاء المجموعة على تحقيق أكبر قدر من الإفادة لجميع شعوب العالم، ولاسيما في ظل جائحة “كورونا” التي طالت آثارها السلبية اقتصادات جميع دول العالم، وكثيرًا من الشؤون غير الاقتصادية. مؤكدًا أن هذه الاجتماعات كانت مثمرة، وأسهمت في الخروج بمبادرات توافق عليها جميع قادة دول المجموعة؛ الأمر الذي باتت فيه (G20) قائدة العالم في الحرب على هذه الجائحة ومكافحتها، والبحث عن أفضل السبل لحماية كوكب الأرض ومَن يعيش عليه.
وأكد أن هدف المجموعة يتمثل في شمولية الجميع لحياة أفضل؛ لذا كان سوق العمل والوظائف ضمن أولويات المجموعة واهتماماتها، ولاسيما في البلدان محدودة الدخل. مشيرًا إلى أن الإمكانات كانت على قدر التحدي، ومبادرات التعددية باتت هدفًا للجميع لتعافي دول العالم كافة.
وأفاد بأن وزراء مجموعة العشرين صادقوا على أهمية العمل مع منظمة التجارة العالمية لفتح الحدود بما يعطي حمايات معقولة ومحدودة بين دول المنظمة. مبينًا أن تمكين المجتمعات أمر بالغ الأهمية لتحقيق نمو مستدام وعادل.. وهو الهدف المنشود لدى قادة قمة مجموعة العشرين.
وأكد أهمية التجارة والرقمنة والذكاء الاصطناعي بوصفهما عنصرَين للنمو، مع عدم إغفال الجوانب السلبية لما ستسببانه في الوظائف وسوق العمل في المجتمعات ذات المهارات المحدودة.
وأوضح وزير المالية أن مجموعة العشرين حرصت من خلال مبادراتها على توفير اللقاحات الكافية للجميع، وإيجاد موارد إضافية أخرى لتوفير كمية أكبر، والتأكد من حصول جميع الدول عليه. وقال: ندعم هذه الجهود من خلال بنك التنمية للمنظمة الدولية والمنظمات الأخرى التي تقدم الدعم للتأكد من توفير اللقاح.
وأبان أن مجموعة العشرين تعاملت مع التغيير المناخي بشكل جاد، كما أن السعودية قامت بدعم المبادرات المتعلقة بالاقتصاد الكربوني، وستستمر في ذلك، إلى جانب دعم العديد من الجهود ضمن هذا الخليط من الطاقة المحايدة كربونيًّا من خلال استخدام الكربون، وإعادة تصنيعه لإيجاد مواد مفيدة للمجتمعات المختلفة؛ إذ تملك السعودية أول إنتاج من الهيدروجين النظيف، وسيجري شحنه إلى اليابان.
وأضاف: “هناك العديد من المبادرات التي طرحت وجرى تبنيها من قِبل مجموعة العشرين خلال مدة رئاستنا التي لم تحدث من قبل، التي تحققت ونجحت”.
وأفاد الجدعان بأنه فيما يخص موضوع ضريبة القيمة المضافة فلا توجد خطة على المدى القصير لإعادة النظر فيها، وستناقَش بشكل دوري حسب تطورات الوضع الاقتصادي والمالي.
وقال: “أعتقد أن ما يعاني منه الاقتصاد السعودي تعاني منه اقتصادات العالم، وما يناقَش في مجموعة العشرين هو ما تهتم به السعودية”. مشيرًا إلى أن السعودية اتخذت خطوات جريئة جدًّا وسريعة جدًّا لمواجهة جائحة “كورونا” على مستوى اقتصادها الوطني، ولكونها رئيسة مجموعة العشرين اتخذت خطوات عاجلة، استفادت من رؤية السعودية 2030؛ إذ أطلقت حكومة السعودية 150 مبادرة، تزيد تكلفتها على 200 مليار ريال؛ لدعم المواطنين والقطاع الصحي وقطاع الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة لضمان تجاوز الجائحة دون تأثير.
من جانبه أكد الشربا السعودي لمجموعة العشرين، الدكتور فهد بن عبدالله المبارك، نجاح القمتين الاستثنائية والاعتيادية – ولله الحمد -؛ إذ كانت المجموعة حريصة على التعامل مع الجائحة؛ لذا عملت مع منظمة التجارة العالمية بهدف إنقاذ العالم من تبعات وآثار الجائحة التي تسببت بقفل الحدود بين الدول؛ الأمر الذي كان سيعود سلبًا على الشعوب دون استثناء، وهذا جرى تلافيه بهذا التنسيق مع المنظمة العالمية. لافتًا الانتباه إلى أن ذلك لا يكفي؛ إذ إن إعادة هيكلة المنظمة هو الهدف لتحقيق مخرجات أفضل في المستقبل؛ وهذا دليل على النجاح الذي حققته G20 في مختلف الاتجاهات، الاستثنائية منها والمجدولة.
وأوضح معاليه أن اجتماعات وزراء التجارة الثلاثة ركزت على استمرارية توفير الوظائف والنمو الاقتصادي في جميع البلدان، وخصوصًا محدودة الإمكانيات.
وأشار إلى منجزات القمة التي لخصها في مبادرات تعليق الديون، والتعامل مع التغير المناخي بجدية، ومكافحة الفساد، وتعقيم وتحلية المياه، ومكافحة التصحر، وحماية الشُعب المرجانية.
window.fbAsyncInit = function() { FB.init({ appId : 636292179804270, autoLogAppEvents : true, xfbml : true, version : 'v2.10' }); FB.AppEvents.logPageView(); };
(function(d, s, id){ var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) {return;} js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = "https://connect.facebook.net/en_US/sdk.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); }(document, 'script', 'facebook-jssdk'));
[ad_2]
Source link