في تحدٍّ جديد للجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام في اليمن، كشفت مصدر موثوق في صنعاء لـ«عكاظ» عن تحضيرات تجريها اللجنة العليا للانتخابات الحوثية لإجراء انتخابات في أكثر من 30 دائرة انتخابية في مناطق سيطرتها تعود غالبيتها لبرلمانيين مؤيدين للشرعية أصدرت أحكاماً قضائية بحقهم واستولت على ممتلكاتهم.

وقال المصدر: «المليشيا بدأت توجيه عدد من قياداتها الذين تستعد لانتخابهم بطريقة صورية للبدء في الترويج وعقد لقاءات مع مختلف الشخصيات لدعمها»، مضيفة: «المليشيا تركز في انتخاباتها في الدوائر الشاغرة التي توفي برلمانوها وكذلك التي تتبع قيادات برلمانية موالية للشرعية متواجدة خارج البلد أو داخلها وتشمل عدداً من المحافظات بما فيها العاصمة صنعاء».

ويرى مراقبون يمنيون أن هذه الخطوة تؤكد أن المليشيا وبدعم إيراني مطلق ليس لديها أي نوايا للسلام بل تواصل ابتزاز المجتمع الدولي عبر ممارسة عدد من السلوكيات المستفزة منها التحضير لانتخابات برلمانية في مناطق سيطرتها في محاولة لاستكمال انقلابها.

ويتزامن ذلك، مع الوقت الذي يواصل الحوثي فيه الاعتقالات والتصفية للضباط والشخصيات القبلية، إذ اعتقل الضابط السابق في الحرس الجمهوري العقيد المعاق حركياً هلال المرادي وعدداً من أقاربه إثر كتابته قصيدة رثاء في وفاة أحد مشايخ قبيلة مراد، كما حاولت تصفية مدني بعد حرق منزله ومزرعته في منطقة العشة بمديرية العصيمات التابعة لمحافظة عمران.

ونشر قبليون أمس فيديو يظهر قيام مسلحين حوثيين بحرق منزل ومزرعة وإصابة مدني ووالدته برصاص، مؤكدين أن المليشيا طردت الأسرة بالكامل من المنزل ونهبته وأحرقته.