الحجازي.. ما بين قراءة نفسه وكتابتها.. وضع «النقاط» – أخبار السعودية

الحجازي.. ما بين قراءة نفسه وكتابتها.. وضع «النقاط» – أخبار السعودية

[ad_1]

في جبل النور بأنقى بقاع الأرض «مكة»؛ حط ابن «الجميل» ليملأ قلب أمه سعادة.. وبين طفولته بمدرسة «واضع النقاط» أبو الأسود الدؤلي، ورجولته بقناة «الشرق» السعودية وشعارها «نضع النقاط»؛ محطات ربح وضع النقاط على الحروف، وجوانب خسارة لم تؤثر على انتصاره في معركة الحياة.. وفي مواجهة إعلامية بين «كاريزما» مذيع واختيار الكلمة؛ لم يمجد بشكل أعمى ولم ينتقد بطريقة فجة.. إنه الإعلامي هاني حجازي.

عند رحلة حياته ومشواره مع الحصاد؛ هناك من علَّمه كيف يطير بجناحي الطموح والمعرفة.. وكيف يبني عشاً مهنياً في عمق جوقة البارزين.. وكيف يصحو فجراً في إشراقة البواكير ليخطط ليومه.. ولكِّن القليل من علَّمه: كيف يغرِّد ويروي حكاياته للآخرين.. وفي لحظات الحسم؛ يقطف الثمرة ويكسب الجولة دون إحراق لشخصيته.

ومن تربية انضباطية وتحمل المسؤولية وتعلّم الالتزام؛ حافظ على الاستقرار الأسري وتماسكه الذي نشأ عليه.. وبين الإعلامي المجتمعي والرياضي والسياسي؛ جمع بينها دون أن يقحم نفسه في أزمات تقصيه من المشهد.. وعندما وظَّف ذكاءه وخبرته ونمط تربيته؛ امتلك البوصلة والمجداف، فعرف كيف يجِّدف ويستلهم خطى ربان سفينة عاشقي الإعلام.

حين بدأ المهنة الإعلامية من الصفر؛ نجح في الوصول إلى هدفه بمجهود ذاتي.. وبين مهمة مذيع ومحاضر جامعي ومدرب كرة قدم ومتحدث إعلامي؛ أجاد التوازن وابتعد عن عاصفة «الإقصاء».. ولما أسس لمدرسة البرامج التلفزيونية الرياضية مثل «الكوتش»؛ استهوته فكرة الاختلاف عن الآخرين.. فكتب جزءا من قراءة نفسه.

وبين هدوء طباع وبساطة طريقة؛ طرح قضاياه التلفزيونية للنقاش دون صراخ أو تجريح.. وبين التوازن والنقد؛ لم يفرض وجهة نظره على مشاهديه ولم يتمادَ في إقناعهم.. وحين لم ينتمِ لمدرسة الهجوم؛ انتقد المواقف لا الأشخاص.. ولما ابتعد عن التأييد المطلق؛ كانت برامجه متنوعة ولم تهرول صوب وتيرة واحدة.

ومن منابر «الإعلام الرياضي» صوب «الإعلام السياسي»؛ أراد قيادة التغيير للجيل الجديد، وإيجاد مساحة أكبر للتنوع.. ولما لم يجعل من الماضي صفحة تطوى؛ طرق بوابة المنافسة والبقاء بتوازن وملامسة نبض الشارع.. وحين أدرك أن الإعلام حقائق لا أخبارا مزيفة؛ حافظ على ما تبقى من رصيد مهنة الإعلام عند الناس.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply