[ad_1]
كل يوم هو معاناة جديدة في المعتقل سيئ السمعة
“كل يوم هو معاناة جديدة في سجن إيفين”.. هكذا يصف نزلاء سابقون أحوال السجن الإيراني الرهيب، بعد أن سلطت فضيحة اختراق كاميرات مراقبة السجن سيئ السمعة الضوء على بشاعته، وإرسال مقاطع لتلك التسريبات لوسائل الإعلام، ويظهر فيها المعاملة المهينة التي يتلقاها نزلاء السجن.
ويُعد سجن “إيفين” مرادفًا للتعذيب والموت، حيث أجريت داخله الآلاف من عمليات الإعدام، واختفى في جنباته العديد من المعتقلين السياسيين، حيث يوصف بأنه “مستوى مروّع من الوحشية” كما ورد في تقارير منظمة العفو الدولية.
ما الذي نعرفه عن “إيفين”؟
بُنى السجن سيئ السمعة، الواقع شمال طهران، في عام 1971، وقد حصل على سمعته السيئة في أواخر فترة حكم شاه إيران محمد رضا بهلوي، حيث احتُجز آلاف السجناء السياسيين في ظروف مروعة، وتعرضوا للتعذيب، وأُعدموا في غرفه المظلمة.
وبعد سقوط الشاه، وخلال حكم دولة الملالي الحالية، قامت الحكومة الجديدة باعتقال بالمرتبطين بالشاه ودولته، واحتجزتهم في المنشأة الرهيبة، كما طال الاعتقال والتعذيب أولئك الذين دعموا الملالي للقفز على الحكم، إذ تم اعتبارهم فيما بعد تهديدًا للجمهورية الإسلامية الجديدة.
أحدثت دولة الملالي العديد من التطويرات على السجن، فقد توسع السجن بشكل ملحوظ ليتسع لنحو 15 ألف سجين، وذلك وفقًا للمؤرخ الإيراني الأمريكي إرفاند إبراهاميان. وتُعد أحلك فترة في تاريخ السجن في أواخر صيف عام 1988، عندما تم إعدام الآلاف من السجناء السياسيين بعد محاكمات سريعة هزلية.
تستخدم السلطات والمسؤولون عن السجن وسائل مروعة في التعامل مع السجناء السياسيين والمعتقلين، مثل: التعذيب، والتهديد بالحبس إلى أجل غير مسمى، والتهديد بتعذيب أفراد أسرة المعتقل، والخداع والإذلال، وعمليات إعدام وهمية، واستجوابات يومية متعددة تصل إلى خمس أو ست ساعات، فضلاً عن الحرمان من الرعاية الطبية، والحرمان من الزيارات العائلية، بحسب ما تنقل منظمة هيومان رايتس ووتش.
وبحسب ما يتداول، فإن السجن يخضع لإدارة قوات من الحرس الثوري، وإشراف مباشر من المرشد الإيراني علي خامنئي، على الرغم من الوصاية النظرية لإدارة السجون بوزارة العدل بالحكومة الإيرانية.
بماذا يصفه المعتقلون السابقون؟
يصف معتقلون سابقون السجن بأنه عبارة عن جدران مغطاة بالأسلاك الشائكة، وزنازين بلا نوافذ، وهواء تفوح منه رائحة “العرق والقيء” وأصوات نيران المدافع والصراخ “المليء بالألم”، في إشارة إلى التجربة المروعة التي عايشوها.
وتنقل “هيئة الإذاعة الأمريكية” عن المعتقل السابق والناشط في مجال حقوق الإنسان، أفيه طاهري، قوله: “التعذيب في الأساس نفساني وليس جسديًا”، وتضيف: “يقوم السجانون بتعصيب أعين السجناء وإجبارهم على الجلوس على الأرض في صمت لساعات، قبل أن يبدأ الحراس فجأة بالصراخ بألفاظ جنسية بذيئة ضدهم أو ضد أقاربهم”.
كما يصف عمليات الإعدام الوهمية، قائلة: “في بعض الأوقات، يتم إخباري بأنني على وشك الإفراج عني في غضون ساعات. وفي أيام أخرى، يتم إخباري بأنني سوف أعدم في غضون ساعات، ولا تعرف أبدًا ما هو صحيح”.
ويتابع: “لم يُسمح لي بالاتصال بأسرتي على الإطلاق. تعرضت للضرب مرات عديدة استخدموا خلالها أقسى ألفاظ لإهانة أفراد عائلتي”.
وكانت للصحفية الإيرانية الأمريكية، روكسانا صبري، تجربة مروعة مع السجن سيئ السمعة، في أوائل عام 2009، حيث سردت تجربتها المخيفة، وما واجهته من ظروف قاسية في “إيفين”.
وتصف “روكسانا” ظروف الاعتقال السيئة، حيث الزنازين الضيقة جدًا، ولا تحتوي على آسرة، بل أرض أسمنتية قاسية، ومجرد بطانية صغيرة تستخدمها السجينات للنوم عليها بدلاً من الوسائد، وتقول عن ذلك: “غالبًا ما يعاني السجناء بسبب آلام الظهر، والكدمات من النوم عليها”. كما كانت الزنازين بلا دورات مياه، بل كان مكانها في الأسفل، ويجب على السجناء الحصول على إذن لاستخدامها.
سجن “إيفين” الرهيب.. جهنم على الأرض ومسرح الإعدامات الإيرانية البشعة
ياسر نجدي
سبق
2021-08-25
“كل يوم هو معاناة جديدة في سجن إيفين”.. هكذا يصف نزلاء سابقون أحوال السجن الإيراني الرهيب، بعد أن سلطت فضيحة اختراق كاميرات مراقبة السجن سيئ السمعة الضوء على بشاعته، وإرسال مقاطع لتلك التسريبات لوسائل الإعلام، ويظهر فيها المعاملة المهينة التي يتلقاها نزلاء السجن.
ويُعد سجن “إيفين” مرادفًا للتعذيب والموت، حيث أجريت داخله الآلاف من عمليات الإعدام، واختفى في جنباته العديد من المعتقلين السياسيين، حيث يوصف بأنه “مستوى مروّع من الوحشية” كما ورد في تقارير منظمة العفو الدولية.
ما الذي نعرفه عن “إيفين”؟
بُنى السجن سيئ السمعة، الواقع شمال طهران، في عام 1971، وقد حصل على سمعته السيئة في أواخر فترة حكم شاه إيران محمد رضا بهلوي، حيث احتُجز آلاف السجناء السياسيين في ظروف مروعة، وتعرضوا للتعذيب، وأُعدموا في غرفه المظلمة.
وبعد سقوط الشاه، وخلال حكم دولة الملالي الحالية، قامت الحكومة الجديدة باعتقال بالمرتبطين بالشاه ودولته، واحتجزتهم في المنشأة الرهيبة، كما طال الاعتقال والتعذيب أولئك الذين دعموا الملالي للقفز على الحكم، إذ تم اعتبارهم فيما بعد تهديدًا للجمهورية الإسلامية الجديدة.
أحدثت دولة الملالي العديد من التطويرات على السجن، فقد توسع السجن بشكل ملحوظ ليتسع لنحو 15 ألف سجين، وذلك وفقًا للمؤرخ الإيراني الأمريكي إرفاند إبراهاميان. وتُعد أحلك فترة في تاريخ السجن في أواخر صيف عام 1988، عندما تم إعدام الآلاف من السجناء السياسيين بعد محاكمات سريعة هزلية.
تستخدم السلطات والمسؤولون عن السجن وسائل مروعة في التعامل مع السجناء السياسيين والمعتقلين، مثل: التعذيب، والتهديد بالحبس إلى أجل غير مسمى، والتهديد بتعذيب أفراد أسرة المعتقل، والخداع والإذلال، وعمليات إعدام وهمية، واستجوابات يومية متعددة تصل إلى خمس أو ست ساعات، فضلاً عن الحرمان من الرعاية الطبية، والحرمان من الزيارات العائلية، بحسب ما تنقل منظمة هيومان رايتس ووتش.
وبحسب ما يتداول، فإن السجن يخضع لإدارة قوات من الحرس الثوري، وإشراف مباشر من المرشد الإيراني علي خامنئي، على الرغم من الوصاية النظرية لإدارة السجون بوزارة العدل بالحكومة الإيرانية.
بماذا يصفه المعتقلون السابقون؟
يصف معتقلون سابقون السجن بأنه عبارة عن جدران مغطاة بالأسلاك الشائكة، وزنازين بلا نوافذ، وهواء تفوح منه رائحة “العرق والقيء” وأصوات نيران المدافع والصراخ “المليء بالألم”، في إشارة إلى التجربة المروعة التي عايشوها.
وتنقل “هيئة الإذاعة الأمريكية” عن المعتقل السابق والناشط في مجال حقوق الإنسان، أفيه طاهري، قوله: “التعذيب في الأساس نفساني وليس جسديًا”، وتضيف: “يقوم السجانون بتعصيب أعين السجناء وإجبارهم على الجلوس على الأرض في صمت لساعات، قبل أن يبدأ الحراس فجأة بالصراخ بألفاظ جنسية بذيئة ضدهم أو ضد أقاربهم”.
كما يصف عمليات الإعدام الوهمية، قائلة: “في بعض الأوقات، يتم إخباري بأنني على وشك الإفراج عني في غضون ساعات. وفي أيام أخرى، يتم إخباري بأنني سوف أعدم في غضون ساعات، ولا تعرف أبدًا ما هو صحيح”.
ويتابع: “لم يُسمح لي بالاتصال بأسرتي على الإطلاق. تعرضت للضرب مرات عديدة استخدموا خلالها أقسى ألفاظ لإهانة أفراد عائلتي”.
وكانت للصحفية الإيرانية الأمريكية، روكسانا صبري، تجربة مروعة مع السجن سيئ السمعة، في أوائل عام 2009، حيث سردت تجربتها المخيفة، وما واجهته من ظروف قاسية في “إيفين”.
وتصف “روكسانا” ظروف الاعتقال السيئة، حيث الزنازين الضيقة جدًا، ولا تحتوي على آسرة، بل أرض أسمنتية قاسية، ومجرد بطانية صغيرة تستخدمها السجينات للنوم عليها بدلاً من الوسائد، وتقول عن ذلك: “غالبًا ما يعاني السجناء بسبب آلام الظهر، والكدمات من النوم عليها”. كما كانت الزنازين بلا دورات مياه، بل كان مكانها في الأسفل، ويجب على السجناء الحصول على إذن لاستخدامها.
25 أغسطس 2021 – 17 محرّم 1443
02:04 AM
كل يوم هو معاناة جديدة في المعتقل سيئ السمعة
![](https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_800_relative/uploads/material-file/61257807f1e326107d8b4572/612577ff6d725.jpeg)
“كل يوم هو معاناة جديدة في سجن إيفين”.. هكذا يصف نزلاء سابقون أحوال السجن الإيراني الرهيب، بعد أن سلطت فضيحة اختراق كاميرات مراقبة السجن سيئ السمعة الضوء على بشاعته، وإرسال مقاطع لتلك التسريبات لوسائل الإعلام، ويظهر فيها المعاملة المهينة التي يتلقاها نزلاء السجن.
ويُعد سجن “إيفين” مرادفًا للتعذيب والموت، حيث أجريت داخله الآلاف من عمليات الإعدام، واختفى في جنباته العديد من المعتقلين السياسيين، حيث يوصف بأنه “مستوى مروّع من الوحشية” كما ورد في تقارير منظمة العفو الدولية.
ما الذي نعرفه عن “إيفين”؟
بُنى السجن سيئ السمعة، الواقع شمال طهران، في عام 1971، وقد حصل على سمعته السيئة في أواخر فترة حكم شاه إيران محمد رضا بهلوي، حيث احتُجز آلاف السجناء السياسيين في ظروف مروعة، وتعرضوا للتعذيب، وأُعدموا في غرفه المظلمة.
وبعد سقوط الشاه، وخلال حكم دولة الملالي الحالية، قامت الحكومة الجديدة باعتقال بالمرتبطين بالشاه ودولته، واحتجزتهم في المنشأة الرهيبة، كما طال الاعتقال والتعذيب أولئك الذين دعموا الملالي للقفز على الحكم، إذ تم اعتبارهم فيما بعد تهديدًا للجمهورية الإسلامية الجديدة.
أحدثت دولة الملالي العديد من التطويرات على السجن، فقد توسع السجن بشكل ملحوظ ليتسع لنحو 15 ألف سجين، وذلك وفقًا للمؤرخ الإيراني الأمريكي إرفاند إبراهاميان. وتُعد أحلك فترة في تاريخ السجن في أواخر صيف عام 1988، عندما تم إعدام الآلاف من السجناء السياسيين بعد محاكمات سريعة هزلية.
تستخدم السلطات والمسؤولون عن السجن وسائل مروعة في التعامل مع السجناء السياسيين والمعتقلين، مثل: التعذيب، والتهديد بالحبس إلى أجل غير مسمى، والتهديد بتعذيب أفراد أسرة المعتقل، والخداع والإذلال، وعمليات إعدام وهمية، واستجوابات يومية متعددة تصل إلى خمس أو ست ساعات، فضلاً عن الحرمان من الرعاية الطبية، والحرمان من الزيارات العائلية، بحسب ما تنقل منظمة هيومان رايتس ووتش.
وبحسب ما يتداول، فإن السجن يخضع لإدارة قوات من الحرس الثوري، وإشراف مباشر من المرشد الإيراني علي خامنئي، على الرغم من الوصاية النظرية لإدارة السجون بوزارة العدل بالحكومة الإيرانية.
بماذا يصفه المعتقلون السابقون؟
يصف معتقلون سابقون السجن بأنه عبارة عن جدران مغطاة بالأسلاك الشائكة، وزنازين بلا نوافذ، وهواء تفوح منه رائحة “العرق والقيء” وأصوات نيران المدافع والصراخ “المليء بالألم”، في إشارة إلى التجربة المروعة التي عايشوها.
وتنقل “هيئة الإذاعة الأمريكية” عن المعتقل السابق والناشط في مجال حقوق الإنسان، أفيه طاهري، قوله: “التعذيب في الأساس نفساني وليس جسديًا”، وتضيف: “يقوم السجانون بتعصيب أعين السجناء وإجبارهم على الجلوس على الأرض في صمت لساعات، قبل أن يبدأ الحراس فجأة بالصراخ بألفاظ جنسية بذيئة ضدهم أو ضد أقاربهم”.
كما يصف عمليات الإعدام الوهمية، قائلة: “في بعض الأوقات، يتم إخباري بأنني على وشك الإفراج عني في غضون ساعات. وفي أيام أخرى، يتم إخباري بأنني سوف أعدم في غضون ساعات، ولا تعرف أبدًا ما هو صحيح”.
ويتابع: “لم يُسمح لي بالاتصال بأسرتي على الإطلاق. تعرضت للضرب مرات عديدة استخدموا خلالها أقسى ألفاظ لإهانة أفراد عائلتي”.
وكانت للصحفية الإيرانية الأمريكية، روكسانا صبري، تجربة مروعة مع السجن سيئ السمعة، في أوائل عام 2009، حيث سردت تجربتها المخيفة، وما واجهته من ظروف قاسية في “إيفين”.
وتصف “روكسانا” ظروف الاعتقال السيئة، حيث الزنازين الضيقة جدًا، ولا تحتوي على آسرة، بل أرض أسمنتية قاسية، ومجرد بطانية صغيرة تستخدمها السجينات للنوم عليها بدلاً من الوسائد، وتقول عن ذلك: “غالبًا ما يعاني السجناء بسبب آلام الظهر، والكدمات من النوم عليها”. كما كانت الزنازين بلا دورات مياه، بل كان مكانها في الأسفل، ويجب على السجناء الحصول على إذن لاستخدامها.
window.fbAsyncInit = function() { FB.init({ appId : 636292179804270, autoLogAppEvents : true, xfbml : true, version : 'v2.10' }); FB.AppEvents.logPageView(); };
(function(d, s, id){ var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) {return;} js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = "https://connect.facebook.net/en_US/sdk.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); }(document, 'script', 'facebook-jssdk'));
[ad_2]
Source link