[ad_1]
ونشرت المنظمة، اليوم الثلاثاء، نتائج بحث جديد أكدت فيه مساهمة الفقر والصراع والنزوح في عودة المرض، الذي عمره قرون، للمرة الأولى منذ أكثر من عقد. وكشف البحث أن الأطفال معرضون للخطر بشكل خاص.
عواقب وخيمة على الأطفال
وركز البحث على ثلاث مناطق صحية في مقاطعة إيتوري، التي شهدت تسجيل أكثر من 490 حالة بين عامي 2020 و2021، بينها 20 حالة وفاة.
وقالت إيزي سكوت مونكريف، المشرفة الميدانية لخلية تحليلات العلوم الاجتماعية في منظمة اليونيسف، إن ما يثير القلق، بشكل خاص، هو الإبلاغ عن انتشار الطاعون في مناطق لم تشهد حدوثه لأكثر من 15 عاما، وتسجيل العديد من الحالات الأخرى في مناطق لم تشهد سوى تسجيل عدد قليل جدا أو لم تكن فيها أي حالة من قبل”.
وقالت إن هناك “عواقب وخيمة على الأطفال لأنهم أكثر عرضة لعوامل خطر الطاعون.”
سوء الصرف الصحي أحد عوامل انتشار المرض
الطاعون الدبلي، المعروف أيضا باسم الموت الأسود، هو مرض معد تسببه بكتيريا اليرسينيا الطاعونية، والتي توجد عادة في الثدييات الصغيرة والبراغيث. ويتميز المرض بظهور غدد ليمفاوية منتفخة مؤلمة تسمى بوبوس.
ويعزى سبب تفشي المرض، غالبا، إلى سوء الصرف الصحي وممارسات النظافة غير الجيدة التي تجذب الفئران الحاملة للبراغيث، مما يسفر عن إصابة الناس في منازلهم.
برغم أن المرض يمكن أن يكون قاتلا، إلا أنه يمكن علاجه بسهولة بالمضادات الحيوية.
وتعد جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتحديدا مقاطعة إيتوري، وكذلك مدغشقر وبيرو، الأماكن الوحيدة في جميع أنحاء العالم التي لا تزال تشهد تسجيل حالات إصابة بالمرض.
وأوضحت اليونيسف أن التفشي الحالي في هذه المناطق يختلف عن الفاشيات السابقة لأنه تم الإبلاغ عن كل من الطاعون الدبلي والطاعون الرئوي شديد العدوى، والذي ينتقل من شخص لآخر عن طريق الهواء، في مناطق خالية من المرض في السابق.
وتقع هذه المناطق في شرق مقاطعة إيتوري، بالقرب من الحدود مع جنوب السودان وأوغندا.
دعم المجتمعات المتضررة
وقالت سكوت مونكريف إن الطاعون ينتقل، غالبا، في المناطق الريفية عن طريق البراغيث التي تنقلها الفئران البرية، ويمكن أن تتأثر الأسر الفقيرة بشكل خاص.
وعلى الرغم من سهولة علاج الطاعون بالمضادات الحيوية المتوفرة في معظم المناطق الصحية في إيتوري، شددت اليونيسف على أهمية التماس العلاج بسرعة.
وعلى الرغم من إدراك المجتمعات في المناطق الصحية الثلاث المستهدفة للعوامل التي تزيد من تعرضهم للطاعون، إلا أن الفقر والصراع والنزوح، كلها عوامل أعاقت الناس عن اتخاذ إجراءات لحماية أنفسهم وأطفالهم، وفقا لتقرير اليونيسف.
تؤكد اليونيسف أن هناك عوامل إضافية تفاقم الوضع، مثل نقص الموارد، مما يجبر الكثير من الناس على النوم على الأرض لعدم وجود أسرة؛ الممارسات الجنائزية غير الآمنة، وسوء التخلص من النفايات، وطلب الرعاية الطبية من خلال الأساليب التقليدية بدلا من المراكز الصحية المعترف بها.
وناشدت اليونيسف تقديم الدعم لمساعدة المجتمعات المتضررة في إيتوري، بما في ذلك من خلال حملة القضاء على الفئران والبراغيث وبناء منازل أكثر مقاومة للقوارض والحشرات الخطرة.
وتعمل الوكالة الأممية أيضا على توفير أسرّة للأطفال مصنوعة من مواد متوفرة محليا.
كما تسعى اليونيسف أيضا إلى التأكد من أن الناس الذين يسكنون في منازل والمزارعين يمكنهم العيش في بيئة آمنة تتوفر بها الموارد اللازمة للحفاظ على طعامهم وماشيتهم بأمان في مبانٍ منفصلة عن المكان الذي يعيشون وينامون فيه.”
[ad_2]
Source link