[ad_1]
24 أغسطس 2021 – 16 محرّم 1443
12:51 PM
اتفاقيات ومعاهدات أبرزها التنقيب عن البترول.. حراسات وعملة “بوابته”
شاهد على أحداث عظيمة.. تطوير “قصر المؤسّس بخزام” يعود إلى الواجهة
تقع منطقة خزام بحي النزلة- جنوب محافظة جدة؛ حيث قصر الملك المؤسّس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيّب الله ثراه-؛ وهناك تعمل وزارة الثقافة على إعادة مشروع تطوير منطقة قصر خزام للواجهة تحت مظلتها.
ويعد قصر خزام أحد المعالم الأثرية بمحافظة جدة بما فيها من قصور أثرية تعود لحقبة من الزمن، وكان الملك عبدالعزيز -رحمه الله- قد انتقل إلى قصر خزام بعد أن كان في بيت نصيف بعد اكتمال بناؤه وتجهيزه عام 1932م.
وشهد قصر خزام توقيع اتفاقيات ومعاهدات ومذكرات سياسية عظيمة غيّرت حال المملكة من صحراء قاحلة إلى ما تعيشه اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، فقد تم في هذا القصر توقيع أول وأهم اتفاقية في الامتياز للتنقيب عن البترول بين الحكومة السعودية، ومثلها الشيخ عبدالله السليمان، ممثلاً عن الملك عبدالعزيز، وشركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا، ومثلها مستر لويد هاملتون في 29 مايو 1933م.
وفي هذا القصر، تمّ توقيع مذكرات متبادلة مع مصر بشأن بعض المشاريع العمرانية في 29 يوليو 1940م، وتوقيع معاهدة صداقة وحسن جوار مع الكويت، وتجديد معاهدة جدة مع حكومة بريطانيا عام 1943م، إضافة إلى توقيع اتفاقية تجارية مع سوريا، واتفاقية مطار الظهران مع الولايات المتحدة الأميركية، ومعاهدة صداقة مع باكستان.
ويعد قصر خزام أحد القصور الملكية التي كان يسكنها الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، والذي يشتمل على ثلاث واجهات: الجنوبية، وتطل على حي النزلة اليمانية، ثم الواجهة الشمالية التي تطل على مصلى العيد، والغربية التي تطل على حي السبيل، ويتكوّن من طابقين وملحقات في الجهتين الجنوبية والغربية، ويحيط به سور بارتفاع ثلاثة أمتار تقريباً.
وللقصر مدخل رئيس عبارة عن بوابة عالية تسمى بوابة قصر خزام الكبرى تفتح باتجاه طريق مكة من الجهة الشمالية، وتتكوّن من برجين متقابلين متشابهين في التصميم المعماري والزخرفي، وهناك بوابة أخرى تعد أصغر من السابقة وتسمّى بوابة قصر خزام الصغرى، وتفتح على طريق الملك خالد -رحمه الله-.
وتمّ تشييد القصر بالأحجار الجيرية الصلبة المقطوعة من ساحل البحر الأحمر، وهي المادة الأساسية التي كانت تستخدم في بناء المباني بمدينة جدة، إضافة إلى مواد أخرى، مثل: البطحاء والأسمنت والرمل وحديد التسليح والأخشاب، والقصر يدل على نمط الطراز المعماري الذي كان سائداً في البناء في تلك الحقبة، وهو يرسم التسلسل العمراني والتطور المعماري والفني المرتبط بالقواعد السياسية والتنظيمية للدولة.
وبعد وفاة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- استخدم الملك سعود -رحمه الله- القصر كمكاتب إدارية حتى عام 1963م، حيث ضمّ القصر إلى قصور الضيافة وأضاف إليه بعض المرافق، ووضع صورة بوابته الرئيسة على العملة الورقية في عام 1955م، حيث كان يشكل القصر قبلة جدة الحكومية، وإليه كانت الوفود الرسمية تأتي في مهمات دبلوماسية، وكان منظر الحراسات الأمنية يشكل معلماً لشارع الميناء “الملك خالد حالياً”، حيث تقع عليه بوابة القصر الرئيسة.
[ad_2]
Source link