[ad_1]
23 أغسطس 2021 – 15 محرّم 1443
10:37 AM
“الدوسري”: يأكلها الإنسان وسريعة النمو وقد تستخدم علفاً لجميع الحيوانات
رصد واستزراع قبل الانقراض.. شاهد آخر شجرة “غرف” بـ “نجد الأفلاج”
كثّفت رابطة الأفلاج الخضراء جهودها، بعد السيول الجارفة التي شهدتها المحافظة؛ وذلك بالحرص على بقاء الأشجار النادرة وإعادة ما جرفته السيول منها؛ حيث بدأت بالتواصل مع المهتمين والخبراء لمعرفة الأشجار النادرة والمهددة بالانقراض، ونجحت في رصد آخر شجرة من “الغرف” المهدّدة بالانقراض بمنطقة الشطبة جنوبي المحافظة، وقامت بجمع بذورها وأطلقت مبادرة استزراعها.
وقال عضو رابطة الأفلاج الخضراء فهد بن سعد بن ثلاب السبيعي؛ لـ”سبق”: “نقوم في الرابطة بالعناية بالأشجار النادرة في الأفلاج والتعريف الإعلامي بها للحفاظ عليها والحرص على بقائها حية، وذلك من خلال جمع بذورها وحماية تلك الأشجار من الاحتطاب، والعمل على رصد ميداني لإعادة ما جرفته السيول من هذه الأشجار النادرة، والتواصل مع خبراء النباتات البرية لاستشارتهم والتعاون معهم في هذا المجال”.
وأضاف: “وجّه خبير النباتات البرية حميد الدوسري رابطة الأفلاج الخضراء، بالتأكد من بقاء الحياة في أخر شجرة من أشجار الغرف النادرة في منطقة نجد، وخصوصا بعد السيول التاريخية الجارفة التي شهدتها المحافظة أخيراً، وقام بتزويد الرابطة بإحداثية موقعها في شعيب الشطبة في محافظة الأفلاج”.
وتابع: “ذهبت وزميلي في الرابطة راشد بن مبارك الحبشان لموقع الشجرة، للتأكّد من وضع هذه الشجرة النادرة، وتمّ العثور عليها بعد بحثٍ استغرق بعض الوقت؛ نظراً لصغر تلك الشجرة ووجودها خلف ساتر من أشجار السمر، وكانت المفاجأة الجميلة هي بقاء الشجرة على قيد الحياة؛ بل إزهارها ووجود بواكير للثمار فيها، فتم جمع بعض الثمار منها، وكذلك جمع بعض البذور المتساقطة تحتها من ثمارها في السنة الماضية، كما تمّ عمل دراسة لها لمعرفة الأخطار المهددة لها، وكان الرعي الجائر في الوقت الماضي من أكبر مهدّداتها؛ لأنها شجرة تأكلها جميع الحيوانات، حسب ما ذكر المختصّين”.
وعن الشجرة، قال الباحث والمتخصّص في النبات البري حميد بن مبارك الدوسري: تسمى هذه الشجرة “الغرف”، وهي شجرة نادرة فعلاً في طويق لا يوجد إلا هذه الشجرة، مشيراً إلى أنها هي الشجرة الوحيدة بالشطبة التي عثر عليها ولا يوجد لها مثيل من شمال السليل إلى الرياض؛ حيث لا يوجد فقط إلا هذه الشجرة وتعد شجرة نادرة على مستوى المملكة.
وأردف: توجد شجرتان أو ثلاث بمنطقة تمرة جنوب طويق، وموجود شجيرات نادرة جنوب المملكة، وهذه الشجرة جديرة بالتبني والاستزراع؛ لأنها شجرة من نواحٍ متعددة، فثمارها يأكلها الإنسان وسريعة النمو، وقد تستخدم علفاً لجميع الحيوانات.
وأوضح: أخذت من تلك الشجرة بذور وزُرعت في وادي الدواسر ونجحت التجربة ونقلت منها عيّنة إلى محطة التجارب الزراعية في ديراب بالرياض، ونحاول نشرها لأنها شجرة برية وملائمة للمناطق الصحراوية قليلة المياه، وأنصح بزراعتها وتوزيعها على مناطق التشجير.
من جهته، أطلق رئيس رابطة الأفلاج محمد بن فهد الحبشان؛ مبادرة لاستزراع هذه الشجرة النادرة بالمحافظة، متطلعاً من مراكز البحوث المختصة العناية بها والتعاون في نشرها.
[ad_2]
Source link