الراعي: المسؤولون باتوا جزءاً من الانقلاب على الشرعية والدولة

الراعي: المسؤولون باتوا جزءاً من الانقلاب على الشرعية والدولة

[ad_1]

الراعي: المسؤولون باتوا جزءاً من الانقلاب على الشرعية والدولة


الاثنين – 14 محرم 1443 هـ – 23 أغسطس 2021 مـ رقم العدد [
15609]


الراعي في عظة الأحد (الوكالة الوطنية)

بيروت: «الشرق الأوسط»

اتهم البطريرك الماروني بشارة الراعي السياسيين اللبنانيين بأنهم «باتوا جزءاً من الانقلاب على الشرعية والدولة»، وأنهم يدفعون الشعب إلى إدارة شؤونه بنفسه، منتقداً التعثّر في تشكيل الحكومة اللبنانية.
وقال الراعي في عظة الأحد (أمس): «بعد سنة وشهر على استقالة الحكومة السابقة في أعقاب انفجار مرفأ بيروت، بات واضحاً للجميع، رغم الوعود الفارغة، أن المسؤولين في لبنان لا يريدون حكومة، تاركين الشعب يتدبر أمره بيده». وتوجه إلى المسؤولين بالقول: «أوقفوا التلاعب بمشاعر الشعب وتعذيبه، أوقفوا العبث بمصير الوطن والدولة، واستنزاف تشكيلة وزارية بعد تشكيلة، واختلاق شروط جديدة كلما حلّت شروط قديمة، ضعوا حداً لنهج التعطيل والسلبية ودرب الانتحار».
وأدان الراعي «عدم التزام المسؤولين بتصفية الدولة اللبنانية بنظامها وميثاقها ودورها التاريخي ورسالتها الإنسانية والحضارية»، مضيفاً: «لقد بات واضحا أنكم جزء من الانقلاب على الشرعية والدولة، وأنكم لا تريدون لبنان الذي بناه الآباء والأجداد أرض لقاء وحوار، وأنكم لا تريدون حكومة مركزية بل تتقصدون دفع الشعب عنوة ورغماً عنه إلى إدارة شؤونه بنفسه، وإلى خيارات ينأى عنها منذ خمسين سنة».
وطالب بـ«ضرورة عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية منظمة الأمم المتحدة من أجل إنقاذ لبنان بتطبيق قرارات مجلس الأمن غير المطبقة إلى الآن، وتنفيذ اتفاق الطائف بروحه وكامل نصوصه، وإعلان حياد لبنان وفقاً لهويته الأساسية، وتنظيم عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين».
وقال الراعي: «ما يؤلم شعبنا أنه غالباً ما يحرر قرار الدولة من دون دعم دولته له، بل هي نفسها تتواطأ أحياناً عليه وعلى شرعيتها مع قوى غير شرعية ومع محاور خارجية». وأكد دعمه للثورة «بما تمثل من أمل لتجديد لبنان وتغيير الاعوجاج، وتفتح طريق تحمّل مسؤولية الوطن أمام الأجيال الطالعة والنخب»، مشدداً على حرصه على الشرعية «لكونها تعبيراً عن وحدة الكيان اللبناني وعن ثوابت لبنان التاريخية».
وأضاف: «لقد بات واضحاً أن الغاية من ترك الدولة شعبها يتعذب، ويستجدي مستلزمات الحياة، ويجوع، في دولة القضاء فيها تسيس وتمذهب وتعطل في أفظع جريمة في تاريخ لبنان، متمثلة في انفجار مرفأ بيروت (4 أغسطس – آب 2020)، هي دفع الأجيال اللبنانية الجديدة والعائلات إلى الهجرة، وتفريغ المجتمع من طاقاته الحية، وضرب توازن الشراكة الوطنية بغية وضع اليد على البلاد».
ويعوّل اللبنانيون على تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة بغية حل الأزمات المعيشية والاجتماعية. وانتقد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران آلياس عودة في قداس الأحد عجز الدولة عن «تأمين الضروري للعيش الكريم»، مضيفاً أن الشعب «يتخبط في آلامه ويأسه فيما ذوو السلطة يتنافسون على تقاسم قالب حلوى الحكومة الذي أصبح بلا طعم، مختبئين وراء شعارات عناوينها لافتة لكن مضمونها ضحل، لأنها تهدف إلى المصلحة الشخصية أو الحزبية أو الطائفية وما تستتبع من زبائنية تعيق الحكم عوض تسهيله».
وقال عودة: «الاجتماعات لا تهم اللبناني الذي يريد أن يُطعم أولاده ويضيء لياليهم. الشعارات لم تعد ذات معنى فيما الدولة تذيق أبناءها العذاب والذل والموت. سيتحول لبنان كله إلى رماد بعد بيروت وعكار، والزعماء ما زالوا يجتمعون ويصرحون. شعب لبنان ليس منذوراً للموت أو للتصدير. شعب لبنان يستحق الحياة وقد خلقنا الله لنحيا حياة كريمة مكللة بالفضائل ومتعالية عن كل ما يعيق الاتجاه نحو الله».



لبنان


لبنان أخبار



[ad_2]

Source link

Leave a Reply