[ad_1]
تحذيرات عراقية من تراخي تدابير مكافحة «كوفيدـ 19»
تراجع الإصابات اليومية إلى أدنى معدلاتها منذ نحو شهر
الأحد – 13 محرم 1443 هـ – 22 أغسطس 2021 مـ رقم العدد [
15608]
جانب من حملة التلقيح ضد فيروس «كورونا» في بغداد (إ.ب.أ)
بغداد: فاضل النشمي
رغم تراجع أعداد الإصابات الجديدة بفيروس (كوفيد – 19) في العراق أمس، ووصوله إلى أقل معدل له منذ نحو شهر بواقع 3958 إصابة، فإن التحذيرات الصحية من مغبة التهاون والامتناع عن أخذ اللقاح ما زالت متواصلة، خصوصاً بعد موسم الزيارة الدينية في عاشوراء الذي شارك فيه نحو 6 ملايين مواطن (طبقاً لإحصاءات رسمية) من دون مراعاة شروط التباعد والوقاية الصحية في بعض الأحيان.
وتعليقاً على الانخفاض النسبي في أعداد الإصابات، اعتبرت عضوة الفريق الطبي الإعلامي في وزارة الصحة ربى فلاح حسن، أمس، أن «ذلك لا يعني التهاون بالإجراءات الوقائية والتراخي بأخذ اللقاح، لأن الانخفاض دليل على خروجنا من ذروة الموجة الثالثة وشدتها». وأشارت إلى «إمكانية التعرض إلى موجة رابعة أشد وأخطر في حال عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية». وتابعت حسن: «لا نستطيع القول حالياً إن الانخفاض يعني انحسار الوباء، إلا حين وصولنا إلى المناعة المجتمعية».
وما زالت المخاوف والتكهنات من موجة جديدة من الإصابات قائمة، رغم تخطي العراق لموجة الإصابات التي ضربت البلاد منذ نحو شهر ووصل حاجز الإصابات في بعض أيامها حدود الـ15 ألف إصابة، طبقاً لوزارة الصحة العراقية. وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر، أول من أمس: «نأمل أننا تجاوزنا ذروة الموجة الثالثة من فيروس (كورونا)، ونحذر بأن هناك موجات أخرى ربما تكون أشد خطورة في حال استمر عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية، وهذا يعتمد على مستوى الالتزام وعدد الملتزمين بالإجراءات الوقائية، ونسبة المتلقين للقاح. وننتظر الفترة المقبلة لتقييم الوضع بشكل علمي وموضوعي».
وحول توقعاته بشأن أعداد الإصابات بعد انتهاء موسم الزيارة، قال البدر: «من الصعب التنبؤ بأعداد الإصابات في الأيام القادمة وخلال فترة الزيارة، لأن ذلك يرتبط بعدة عوامل ومحددات، من بينها مستوى الالتزام بالإجراءات الوقائية وعدد المتلقين للقاح». وتأتي التحذيرات الأخيرة بالتزامن مع انتهاء موسم الزيارة الدينية وتوجه أكثر من نصف مليون طالب وطالبة، أمس، إلى أداء الامتحانات النهائية (البكالوريا) في المدارس الثانوية. بدوره، استبعد مدير صحة الكرخ في بغداد جاسب الحجامي، أمس، انتهاء جائحة «كورونا» على المدى القصير والمتوسط، محذراً من الوصول إلى مرحلة «الوحش المرعب».
وقال الحجامي في تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام محلية: «من المستبعد جداً أن ينتهي مرض فيروس (كورونا) المستجد على المدى القصير والمتوسط، ومن شبه المؤكد أنه سيبقى على المدى الطويل، إلا إذا حصلت معجزة بلطف الله وتحدث طفرات فيه تجعله غير مؤذٍ، هذا إذا لم يتحول إلى وحش مرعب».
ورأى الحجامي إمكانية «ترويضه (الفيروس) وجعله غير مؤذٍ نسبياً عبر تلقيح نسبة كبيرة من السكان في مدة قصيرة نسبياً حتى تحصل المناعة المجتمعية، أو ما يُسمى (مناعة القطيع)». وأضاف «بالنسبة لجانب الكرخ من بغداد، تظهر الجداول المناطق التي ستصل لنسبة كبيرة من الملقحين والمناطق التي ستبقى تحت رحمة الفيروس وسيفقد سكانها المزيد من أحبائهم، ولا شك أنهم سوف يؤثرون بشكل سلبي على سكان المناطق الأخرى التي ستكون أكثر أماناً». ودعا الحجامي «كل العقلاء من تلك المناطق التي تتسم بكثرة الإصابات والوفيات وانخفاض نسبة التلقيح أن يتعاونوا معنا للإسراع بخلاص أهلهم من هذا الخطر المحدق».
وتنشط دوائر وزارة الصحة العراقية في الأيام الأخيرة في تطعيم أعداد كبيرة من المواطنين، وتمكنت من توزيع أكثر من 100 ألف جرعة في اليوم الواحد، ولعل الرغبة في أخذ اللقاح التي باتت تبديها قطاعات من السكان مؤخراً أسهمت في تسهيل مهام الوزارة. وبلغ إجمالي المواطنين الذي حصلوا على اللقاح أكثر من مليونين وثمانمائة ألف مواطن، وهي نسبة ما زالت ضعيفة جداً بالنسبة لمجموع السكان البالغ نحو 40 مليون مواطن.
العراق
أخبار العراق
فيروس كورونا الجديد
[ad_2]
Source link