صفقتا غريليش ولوكاكو تعكسان الظلم وعدم المساواة في الدوري الإنجليزي

صفقتا غريليش ولوكاكو تعكسان الظلم وعدم المساواة في الدوري الإنجليزي

[ad_1]

صفقتا غريليش ولوكاكو تعكسان الظلم وعدم المساواة في الدوري الإنجليزي

حان الوقت لتحقيق التوازن حتى تكون منافسة حقيقية بين الأندية وتكافؤ للفرص


الأحد – 13 محرم 1443 هـ – 22 أغسطس 2021 مـ رقم العدد [
15608]


لوكاكو مع تشيلسي في مواجهة أستون فيلا عام 2013 (أ.ف.ب)

لندن: بول دويل

ربما يكون أول شيء دار في ذهن جاك غريليش فور انتقاله من أستون فيلا إلى مانشستر سيتي في صفقة قياسية هو تذكره للنجم الإنجليزي السابق لين شاكلتون. لقد نال غريليش إشادة هائلة باعتباره لاعباً يقدم المتعة والإثارة بشكل مختلف يذكرنا بكرة القدم القديمة وسحرها وبريقها، ويعيد إلى الأذهان ما كان يقدمه شاكلتون، الذي كان يلقب بـ«الأمير المهرج لكرة القدم».
وعندما شارك غريليش في أول مباراة رسمية له مع مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام توتنهام في المرحلة الأولى من الدوري الإنجليزي، سعى جاهداً إلى أن يترك انطباعاً قوياً في أول مشاركة له مع سيتي.
وبعد انضمامه إلى نيوكاسل يونايتد مقابل أعلى مقابل مادي يدفعه نادٍ إنجليزي في ذلك الوقت (13.000 جنيه إسترليني)، قاد شاكلتون نادي نيوكاسل لتحقيق الفوز في أول مباراة له مع الفريق، وهي المباراة التي سحق فيها نيوبورت كاونتي بثلاثة عشر هدفاً مقابل لا شيء، وسجل شاكلتون ستة أهداف بمفرده، بما في ذلك ثلاثة أهداف في غضون أقل من ثلاث دقائق.
قد يرى البعض أن هناك مبالغة كبيرة بمقارنة غريليش بشاكلتون، وأن غريليش لن يرتقي إلى هذا المستوى في بداية مسيرته مع مانشستر سيتي. ليست هناك حاجة للدخول في حقيقة أن تألق شاكلتون في ظهوره الأول مع نيوكاسل كان حدثاً استثنائياً، وأن هذا الأمر لم يتكرر مرة أخرى، وأن اللاعب لم يشعر بالسعادة أو الرضا أبداً في نيوكاسل، حتى رحل إلى المنافس سندرلاند، حيث شعر بمعاملة أفضل بكثير.
وينطبق الأمر نفسه أيضاً على شريكه في خط هجوم سندرلاند تريفور فورد، الذي كان يستمتع بشكل خاص بالرحلات إلى توتنهام والأندية الأخرى في العاصمة البريطانية، حيث قال ذات مرة: «عندما نذهب إلى لندن لخوض أي مباراة خارج ملعبنا، نكون على يقين دائماً بأن سيارة أجرة ستأخذنا إلى ويست إند وأفضل المقاعد في المسرح، وأثناء رحلة العودة كان بإمكان كل لاعب في سندرلاند أن تكون لديه علبة سجائر»!، لكن بالطبع لا ينبغي أن تراود مثل هذه الأفكار جاك غريليش في الوقت الحالي.
وتجب الإشارة إلى أن شاكلتون ظل يحمل ضغينة إلى الأبد ضد النادي الذي كان يعتقد أنه ظلمه. ومع مرور الوقت، لم يفوت أي فرصة لتوجيه انتقادات لاذعة لنادي نيوكاسل يونايتد، مثل «سمعت عن لاعبين يبيعون دمى لكن نيوكاسل يواصل شراءهم»، و«نيوكاسل لديه مشكلة مع الإصابات: لاعبوه يتعافون باستمرار»، و«لا أشعر بأي تحيز عندما يتعلق الأمر بنيوكاسل: لا يهمني من يهزمهم». وقد يتكرر الأمر نفسه مع هاري كين ويوجه الانتقادات إلى توتنهام هوتسبير في كل فرصة إذا نجح في الرحيل عن النادي، خصوصاً بعد تراجع مالك النادي، دانيل ليفي، عن «اتفاق الجنتلمان» مع كين عندما وعده فور تمديد اللاعب تعاقده لمدة ست سنوات بأنه سيسمح له بالرحيل عندما يرغب في ذلك وفي حال الحصول على عرض جيد.
بطبيعة الحال، هناك جانب آخر للترفيه الرياضي وهو التنافسية. فمع نجاح تشيلسي في إعادة نجمه السابق روميلو لوكاكو – وهو ما جعل غريليش أغلى صفقة انتقال من قبل نادٍ إنجليزي وليس أغلى لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز – وفي ظل رغبة غوارديولا في أن يجعل غريليش ثاني أغلى صفقة انتقال من خلال التعاقد مع هاري كين، فمن الواضح أن المال لا يعني سوى القليل بالنسبة لأولئك الذين لا حدود لهم تقريباً!
وفي الوقت نفسه، ألقت التداعيات المالية لتفشي فيروس كورونا بظلالها على الجميع. هذا لا يعني أن أستون فيلا وتوتنهام يعانيان أكثر من بقية الأندية، لكن النقطة المهمة هنا هي أنه إذا كان حتى أفضل لاعبي تلك الأندية يعتقدون أنه ليس لديهم أي فرصة للفوز بالبطولات والألقاب في حال بقائهم مع أنديتهم، فهذا يعني أنه لا توجد منافسة على الإطلاق! وبالتالي، لقد حان الوقت لتحقيق التوازن حتى تكون هناك منافسة حقيقية بين الأندية. ومع انطلاق الموسم الجديد للدوري الإنجليزي الممتاز، يمكن أن ننظم «بطولة خيالية» تتحقق فيها المساواة. يحافظ المنظمون لهذه البطولة الخيالية على المتعة من خلال تحقيق العدالة، فتكون لدى كل شخص الميزانية نفسها ويدفع الجميع السعر نفسه. ويمكن أن يحدث شيء مثل هذا في العالم الحقيقي، في حال تحقيق توازن بين ما تنفقه الأندية على التعاقدات الجديدة.
إن إنفاق 100 مليون جنيه إسترليني لا يعني شيئاً تقريباً بالنسبة للأندية التي يتقاضى ملاكها أكثر من ذلك أثناء نومهم! وبدلاً من ذلك، يجب أن تدفع الأندية مقابل انتقالات اللاعبين بالنقاط. على سبيل المثال، يتم خصم نقطة من أي نادٍ مقابل كل 10 ملايين جنيه إسترليني ينفقها على التعاقدات خلال فترة الانتقالات الصيفية، وبالتالي فإن التعاقد مع غريليش وهاري كين سيُلزم مانشستر سيتي بأن يبدأ الموسم الجديد بـ23 نقطة تحت الصفر أو ما يقرب من ذلك! وفي هذه الحالة، ستكون لدينا منافسة حقيقية ودراما لا يمكن التنبؤ بها على الإطلاق.
ويمكننا أن نذهب إلى ما هو أبعد من ذلك ونعترف بالهيكل الملتوي لهرم كرة القدم في إنجلترا من خلال منح، على سبيل المثال، 15 نقطة أولية للأندية التي صعدت حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، وعشر نقاط أخرى في موسمها الثاني، نظراً لأن نصف الأندية التي صعدت إلى الدوري الإنجليزي الممتاز منذ بداية هذا القرن عادت إلى دوري الدرجة الأولى في غضون موسمين فقط، وتعرض كثير منها للدمار أثناء محاولتها الازدهار أو حتى البقاء على قيد الحياة.
سوف يرفض البعض ذلك بحجة أنه سيفسد ويشوه الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن ماذا عن الأموال التي تُمنح للأندية التي تهبط لدوري الدرجة الأولى من أجل تدعيم صفوفها بهدف العودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز مرة أخرى؟ ألا يؤدي ذلك إلى تقوية بعض الأندية على حساب الأندية الأخرى التي تتنافس معها في المسابقة نفسها؟
لكن العقبة الوحيدة التي تقف أمام تطبيق طريقة خصم النقاط بناء على الأموال التي تنفقها الأندية تتمثل في أن كثيراً من الأندية ستلجأ إلى طرق غير مشروعة للتغلب على ذلك، فمثلاً قد تجد نادي تشيلسي يزعم أنه ضم أحد المهاجمين الكبار مقابل حقيبة من الكرات، وقد يحاول نادٍ آخر تقديم 100 مليون جنيه إسترليني لضم لاعب، بالإضافة إلى 50 مليون جنيه إسترليني أخرى للقول إن الصفقة تمت مقابل تسعة ملايين جنيه إسترليني! ثم هناك مسألة تطبيق هذا النظام على المستوى الأوروبي بأكمله، وكيفية التعامل مع الحزم المالية الضخمة التي تقدم للاعبين الذين يرحلون عن برشلونة مجاناً! لكن إذا كانت لدى السلطات الإرادة القوية، فستجد طريقة ما لتطبيق هذه الطريقة في خصم النقاط من أجل رفع مستوى اللعب والتنافسية بين الأندية.



بريطانيا


الدوري الإنجليزي الممتاز



[ad_2]

Source link

Leave a Reply