[ad_1]
وقد توجهت نائبة الأمين العام، أمينة محمد، إلى هايتي للتعبير عن دعم الأمم المتحدة الثابت للشعب في أعقاب الزلزال الذي هز البلاد قبل أسبوع.
ويستمر عدد المتضررين في الارتفاع في أعقاب الزلزال الذي بلغت قوته 7.2 درجة وبعد أن ضرب الأجزاء الجنوبية من هايتي في 14 آب/أغسطس. وتم الإبلاغ عن مقتل أكثر من 2,100 شخص، وإصابة 10,000 آخرين حتى الآن.
وأعقبت الزلزال العاصفة الاستوائية غريس التي تسببت في فيضانات في المناطق المتضررة من الزلزال. وبحسب السلطات، فإن ما يُقدّر بنحو 600 ألف شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
خلال جولتها، التقت السيدة محمد بالمجتمعات المتضررة في مدينة ليس-كايس، التي دمرها الزلزال.
وقالت: “لقد رأيت مرة أخرى المرونة المذهلة للشعب الهايتيّ الذي عانى كثيرا وهو يحشد قواه الآن لدعم الجيران والمجتمع في أعقاب الزلزال.”
وأضافت تقول: “رأينا قدرا هائلا من الوحدة، والاستجابة إلى الزلزال، ولذا نعتقد أنه يمكن تحويل ذلك إلى فرصة لإعادة البناء بشكل أفضل.”
كلمات تشجيعية
لدى وصولها إلى هايتي، التقت السيدة محمد برئيس الوزراء أرييل هنري وأكدت دعم الأمم المتحدة للحكومة.
واجتمعت محمد، إلى جانب مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر، مع فريق الأمم المتحدة القطري، وكذلك مع أعضاء من المجتمع المدني.
وزارا الإدارة الجنوبية، التي تأثرت بشكل خاص بالزلزال، واجتمعا مع أشخاص متأثرين في ليه-كاي وزارا أحد المستشفيات.
وقدمت نائبة الأمين العام كلمات تشجيعية للموظفين المحليين والدوليين الذين يعملون جنبا إلى جنب مع المؤسسات الوطنية.
التضامن، الأمل ودروس المستقبل
قالت أمينة محمد إن هناك دروسا يمكن تعلمها من زلزال عام 2010، للقيام بالأشياء بشكل مختلف حتى تتمكن هايتي من التعافي بشكل أفضل. وأكدت أن ذلك سيتطلب “الاستثمار في التنمية طويلة الأجل ودعم القيادة الحكومية.”
من جانبه، قال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر: “ما رأيته في هذه الزيارة مدمر – الكثير من الدمار والمعاناة. ومع ذلك، في الوقت نفسه، رأيت تضامن وأمل شعب هايتي في مواجهة مثل هذه المأساة.”
وشدد على أن “هايتي بحاجة إلى دعمنا في هذه اللحظة الحرجة. سيبذل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قصارى الجهود لدعم شعب هايتي في ساعة الحاجة هذه وكذلك في عملية التعافي وإعادة الإعمار المستمرة.”
الأمم المتحدة في الميدان
يعمل صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) مع الشركاء لتوصيل الإمدادات التي تمس الحاجة إليها، بما في ذلك الأدوية والمياه الصالحة للشرب والقماش المشمع، حتى في الوقت الذي تعيق فيه الفيضانات والانهيارات الطينية جهود الإغاثة.
وأعرب الفريق الاستشاري التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي عن تضامنه مع شعب هايتي، ودعا المجتمع الدولي إلى “الاستمرار في المشاركة الجماعية” في تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة “والتنمية المستدامة طويلة الأجل” في البلاد.
لم يستغرق الأمر سوى بضع ثوانٍ
كانت ماريانيلا غونزاليس، من برنامج الأغذية العالمي، في بور-أو-برنس عندما هز الزلزال جنوب البلاد. وقالت إن الأمر “استغرق بضع ثوان لإدراك ما كان يحدث بالفعل، ولكن في تلك الثواني مات مئات الأشخاص.”
حتى قبل الزلزال، كان برنامج الأغذية العالمي يدعم أكثر من 200,000 شخص لا يستطيعون تحمل تكاليف حتى وجبة واحدة في اليوم.
وقالت المسؤولة في برنامج الأغذية العالمي: “حدث الزلزال مع نفس الأشخاص، وسقط السقف على نفس الأشخاص، وهطلت أمطار العاصفة الاستوائية غريس على نفس الأشخاص في ليه-كاي، وفي جيريمي، والعديد من المجتمعات الأخرى حيث كانت الأضرار والاحتياجات واضحة أيضا.”
تراكم الأزمات
وصفت السيدة غونزاليس الزلزال بأنه “طبقة من الأزمة تضاف على رأس أزمة أطول وأعمق بكثير في هايتي.”
وفي غضون ذلك، يواصل برنامج الأغذية العالمي توزيع الوجبات الساخنة في المستشفيات وزيادة القدرة النقدية واللوجستية لدعم المساعدات الإنسانية والطبية.
وقالت: “من الصعب بالتأكيد أن أكون هنا اليوم، وأدخل تلك المستشفيات، وأن أشاهد الأشخاص في الشوارع دون أسقف ينامون تحتها، وخاصة الأطفال. لكننا هنا، وهذا امتياز ومسؤولية.”
التركيز على الاحتياجات الإنسانية
وقد أعلنت إيري كانيكو، من مكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، يوم الجمعة أن رامش راجاسينغهام، مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، سيزور هايتي في الفترة الواقعة بين 23 و25 آب/أغسطس، بغرض لفت الانتباه الدولي إلى الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد.
وخلال الزيارات الميدانية، من المقرر أن يلتقي المسؤول الأممي بالنازحين والسلطات المحلية والمسعفين الوطنيين والدوليين، والسلطات الوطنية والممثلين الدبلوماسيين.
[ad_2]
Source link