رفض حكي القصة حتى لاحظ أصدقاؤه اختفاءه لرعايتها فنشرها أحدهم ونالت الإعجاب

أنين في حضن أمها.. “الصنيدح” يروي كيف أنقذ رضيعة من حادث أفقدها والديها

كشف منسوب صحة حائل بندر الصنيدح؛ لـ”سبق”، تفاصيل إنقاذه طفلة تعرّضت مع والديها لحادث مروري على طريق “حائل – المدينة المنوّرة” بعد اصطدام سيارتهم بشاحنة؛ حيث أدّى الحادث إلى وفاة الوالدَيْن.

وفي التفاصيل، قال: “صادف مروري مع العائلة وقوع الحادث، وقد تبيّن لنا بالمباشرة وفاة كل مَن في السيارة لدخولها تحت الشاحنة من الخلف، إلا أن الله ألهمني بمشاهدة مصّاص طفل، سقط من السيارة؛ الأمر الذي به أيقنت بوجود طفل، وبدأت البحث عنه داخل السيارة، حتى سمعت أنيناً بسيطاً، اتجهت إليه، لأجد طفلة بأحضان أمها المُتوفاة، فأخرجتها بمساعدة حضور الحادث، وتمّ تقديم الإسعافات الأولية المناسبة لها؛ لكونها ذات ٨ أشهر فقط، ونقلتها مباشرة لمستشفى الملك خالد بحائل، وبقينا جوارها ترافقها زوجتي حتى وصول أقارب الطفلة.

وأضاف: “بدأت رحلة علاج الطفلة في مستشفيات حائل والقصيم، وكنت أتردّد مع زوجتي على منطقة القصيم، دون أن يشعر أحدٌ حتى من زملائي؛ لأن ما نقوم به عمل إنساني واجبٌ على كل مسلم”.

وعن مدى تقبّله نشر ما قام به، أكّد أنه لا يرغب ذلك ورفضه البتة، إلا أن زملاءه الذين لاحظوا اختفاءه وكثرة انشغاله وتغيبه عن تجمعاتهم المستمرة، وردّه لهم بأن لديه ظروفاً خاصة تنتهي قريباً ويعود للجلوس معهم، جعلتهم يصرون على معرفة أمره لمساعدته والوقوف معه، وبإخباره لهم بعد مُضي شهر من الحادثة، قام أحد زملائه بنشر تغريدة يشكر فيها زميله، وطلب منه حذفها؛ لكن كان قد تمّ تداولها بشكلٍ واسع، فيما نال ما قام به “الصنيدح” استحسان أبناء المنطقة على موقفه الإنساني غير المستغرب.

يُذكر أن “الصنيدح” وزوجته لا يزالان يتابعان حالة الطفلة.