[ad_1]
«إخوان» السودان يهنئون «طالبان» بالاستيلاء على السلطة
الجمعة – 11 محرم 1443 هـ – 20 أغسطس 2021 مـ رقم العدد [
15606]
الخرطوم: أحمد يونس
هنّأ حزب «المؤتمر الشعبي» السوداني الذي أسسه زعيم الإسلاميين السودانيين الراحل حسن الترابي، «حركة طالبان» بمناسبة استيلائها على السلطة في أفغانستان، وهو أول حزب سوداني يعلن تأييده العلني للحركة المتشددة، وسارعت إدارة «فيسبوك» إلى حجب صفحة الحزب في موقع التواصل الاجتماعي الأشهر.
ونشر حزب المؤتمر (الاسم السوداني لحركة الإخوان المسلمين) بياناً على صفحته الرسمية في موقع «فيسبوك» ووزّرعه عبر وسائل التواصل الأخرى، هنّأ فيه الحركة المتشددة، واعتبر دخولها العاصمة الأفغانية «كابول» انتصاراً وتحقيقاً لتطلعات شعب أفغانستان، وسعيه لـ«نيل الحرية وإلحاق الهزيمة بالسلطة المغتصبة».
أسّس الترابي حزب المؤتمر الشعبي، عقب الانشقاق الذي ضرب حزب الإسلاميين الحاكم «المؤتمر الوطني» في العام 1999 فيما عرف وقتها بـ«المفاصلة»، فيما انحاز نائبه علي عثمان محمد طه وعدد آخر من أنصاره للرئيس المعزول عمر البشير، وخاض الجانبان صراعات عنيفة، أدخل جراءها الترابي السجن لأكثر من عام، قبل أن يعود الحزب المنشق ليشارك في الحكم مجدداً قبل أشهر قليلة من انهيار النظام الإسلاموي وسقوطه بالثورة الشعبية.
وقال البيان الصادر عن الحزب، الذي يتزعمه حالياً المحبوس على ذمة الانقلاب «علي الحاج محمد»، إن الانتصار يأتي بعد صراع طويل أثبت للعالم أن شعب أفغانستان لن يهزم بالقوة المادية والبشرية مهما عظمت، ووصف استيلاء «حركة طالبان» على السلطة في أفغانستان بأنها «انتصار تاريخي»، معلناً دعمه الصريح لما أسماه «الطرح المتقدم» الذي قدّمته الحركة المتشددة لحكم أفغانستان، وتأييدها لتبلغ الأهداف في مشاركة قطاعات ومكونات الشعب كافة.
وأضاف: «انتصار (طالبان) الذي تحقق بعد جهاد طويل ومضنٍ، لزهاء 20 عاماً، قدّم فيه الشعب الأفغاني تضحيات جساماً، ليثبت للعالم أن إرادة الشعوب لن تهزمها القوة المادية والبشرية مهما عظمت»، وتابع: «قدّمت (حركة طالبان) بعد انتصارها التاريخي، طرحاً متقدماً لإدارة الدولة الأفغانية، يجد منّا في (المؤتمر الشعبي) كل عضد ومساندة حتى تبلغ الأهداف مبتغاها لتحقيق مشاركة قطاعات ومكونات الشعب الأفغاني كافة».
وفي بيان آخر، أعقب بثّه لمؤتمر صحافي على صفحته في «فيسبوك»، قال إن إدارة موقع «فيسبوك» أوقفت صفحة الحزب لمدة شهر اتساقاً مع قراره بحظر الحسابات والصفحات كافة التي نشرت مواداً مؤيدة لـ«حركة طالبان».
وندّد البيان بقرار «فيسبوك» الذي حرمه من منصة إعلامية للصوت المعارض، وقال: «لقد أصبح العالم الافتراضي اليوم في بلادنا الوسيلة الوحيدة التي تمارس فيها الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني نشاطها السياسي بحرية تامة دون تدخل من النظام الحاكم». وطالب إدارة «فيسبوك» بالتراجع عن قرارها وفكّ الحظر عن صفحته، وإتاحة الحريات العامة للناس وفق معايير النشر، التي كفلتها جميع الاتفاقيات الدولية.
السودان
أخبار السودان
[ad_2]
Source link