توفيت أمس الأول «ممرضة صحة الطائف» سعاد سراج بعد أكثر من 45 يوماً من بقائها على السرير الأبيض بمستشفى الملك فيصل بعد إصابتها بفايروس كورونا. وكشف زوجها بندر العمودي لـ«عكاظ» أن زوجته انتقلت إلى رحمة الله وووريت الثرى بمقبرة العباس، مجددا مطالباته بمحاسبة المتسبب في إلزامها بالعمل في عيادة «تطمّن» المخصصة للكشف عن مرضى فايروس كورونا، رغم شرحها للمسؤولين في العمل عن حالتها الصحية؛ كونها كانت حاملا في الشهر الثامن وتعاني من سمنة مفرطة حتى أصيبت ولم يستمع لشكواها أحد، واصفا ما تعرضت له زوجته الراحلة بـ«الخطأ الإداري».

وأضاف العمودي أن في حوزته رسائل عبر الإيميل الرسمي تطالب فيها زوجته بتقدير ظروفها وعدم تكليفها في عيادة «تطمن» وقالت في آخر رسالة لها عبر تطبيق «الواتساب» تخاطب مسؤولاً بصحة الطائف «أنا والله السواقة والحمل تعب علي خاصة أني في شهوري الأخيرة، الله يسعدك ويرحم والديك ترحم حالي، تكفى أنا داخلة على الله ثم عليك، أنا جيتك في الإدارة بس ما كنت موجود». وكانت «عكاظ» نشرت في ٢٨ ذي القعدة الماضي، تقريراً عن مطالبات زوجها بمحاسبة المتسبب بعد تنويمها.

من جهته قال متحدث صحة الطائف سراج الحميدان: نتقدم بخالص العزاء والمواساة لذوي زميلتنا الممرضة سعاد يرحمها الله سائلين المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته ونؤكد أن صحة الطائف حريصة على سلامة جميع العاملين ومستفيدي الخدمات الصحية، وأنه تم تكوين لجنة للتأكد من صحة الإجراءات الطبية التي قدمت للفقيدة، مشيرا إلى أن الشكوى التي تقدم بها الزوج تمت إحالتها لإدارة الالتزام للنظر فيها.