[ad_1]
جذبت مراسلة شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية، كلاريسا وورد، الأنظار خلال تغطيتها لأحداث أفغانستان الأخيرة، وهي ترتدي الحجاب والعباءة السوداء بعد سيطرة حركة «طالبان» على السلطة.
وتبادل رواد التواصل الاجتماعي صوراً لـكلاريسا دون غطاء للرأس، وهي تضع وشاحاً أحمر اللون حول عنقها، وقميصاً أبيض، قبل أيام من سيطرة «طالبان» على كابل، وصورة أخرى من أحدث تقرير مصور لها في مقابلة لبعض عناصر الحركة في العاصمة.
وعلقت وورد على الصورة عبر حسابها الشخصي على موقع التغريدات «تويتر» قائلة: «هذه الصورة المتداولة غير دقيقة، فالصورة العلوية من داخل مجمع خاص. أما الثانية في شوارع كابل التي تسيطر عليها (طالبان)»، مضيفة: «كنت أرتدي دائماً غطاء الرأس في شوارع كابل سابقاً، رغم عدم تغطية شعري بالكامل وارتدائي العباية. لذلك هناك فرق ولكن ليس بهذه القوة».
ونشرت مراسلة «سي إن إن» صورة لها من أمام السفارة الأميركية في كابل، ومقاتلو «طالبان» يجلسون خلفها، وعلقت: «في شوارع كابل اليوم، أشعر أننا نشهد التاريخ». وأضافت: «مشهد لم أكن أتوقع أنني سأراه أبداً، عدد من مسلحي ومقاتلي (طالبان) مباشرة أمام السفارة الأميركية».
كانت كلاريسا وورد قد ظهرت في تغطية إخبارية من قبل في سوريا واليمن وأفغانستان وهي ترتدي غطاء الرأس.
وقبل الإطاحة بحكم «طالبان» عام 2001 على يد تحالف دولي قادته الولايات المتحدة، كانت الحركة تفرض فهمها المتشدد للشريعة الإسلامية. وحُظِرت الألعاب والموسيقى والصور والتلفزيون، وقطعت أيدي لصوص، وأعدِم القتلة في الأماكن العامة.
كما منعت النساء من العمل والخروج دون مرافق، فيما حظِر على الفتيات الذهاب إلى المدرسة. وتعرضت نساء اتهمن بارتكاب الزنا للجلد والرجم حتى الموت. واضطر الرجال إلى إرخاء اللحى وحضور الصلاة، وإلا فالتعرض للضرب. وأجبروا على ارتداء الملابس التقليدية، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
ونشرت وكالة «آسواكا» الأفغانية، فيديو مصوراً لعناصر الحركة في أحد شوارع العاصمة وهم يطلون يافطة تعلو صالون للسيدات، ويغطون صوراً بالطلاء الأسود.
يذكر أن بياناً نُسب إلى حركة «طالبان» تم تداوله منتصف يوليو (تموز) الماضي في مواقع التواصل الاجتماعي، يأمر القرويين بتزويج بناتهم أو أراملهم لمقاتلي الحركة. أعاد هذا النص ذكرى مراسيم وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي أثارت الرعب خلال حكم الحركة. ونفت «طالبان» الحريصة على إظهار صورة أكثر اعتدالاً في وقت توسع نطاق سيطرتها، وتقترب أكثر من الاستيلاء مجدداً على السلطة، إصدار البيان ووصفته بالدعاية.
وقال حينها المتحدث باسم «طالبان»، ذبيح الله مجاهد، «هذا اتهام لا أساس له»، مضيفاً: «إنها شائعات». لكن سكاناً في المناطق التي أخضعتها «طالبان» في الآونة الأخيرة أكدوا عودتها إلى الأساليب القديمة، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وكررت «طالبان» في الماضي تعهداتها باحترام حقوق الإنسان، وحقوق المرأة على وجه الخصوص، طبقاً لمقتضيات «القيم الإسلامية»، وسط تخوف من المواطنين تجاه الأيام المقبلة.
[ad_2]
Source link