أمريكا فشلت بأفغانستان.. والأفغان يتهمونها بتسليم دولته

أمريكا فشلت بأفغانستان.. والأفغان يتهمونها بتسليم دولته

[ad_1]

قال إن طالبان ستعزز حتماً علاقاتها مع دول الخليج من أجل كسب دعمها وتأييدها

تؤكد التحليلات السياسية للمشهد في أفغانستان، أن الولايات المتحدة الأمريكية فشلت في تجربتها مع أفغانستان، وأن هذا الفشل استمر نحو أكثر من 20 عاماً، عندما قررت أمريكا دخول أفغانستان بهدف القضاء على تنظيم القاعدة، في أعقاب أحداث 11 سبتمبر، وظلت طيلة هذه السنوات هناك من أجل إيجاد دولة ديمقراطية، بيد أن الفشل ترسخ عندما لم تنجح في بناء دولة تتمتع بالقدر الأدنى من الاستقرار والهدوء.

وتفصيلاً، قال المحلل السياسي فيصل الشمري، إن أمريكا توجت فشلها في الأيام الثلاثة الماضية، عندما انسحبت من أفغانستان، فاقتحمت طالبان كابول، في مسعى للاستحواذ التام على البلاد، وهو الانسحاب الذي دفع الأفغان إلى اتهام أمريكا صراحة بأنها تعتمد تقديم كابول على طبق من ذهب إلى طالبان، وقالوا إن الولايات المتحدة لم تف بوعودها التي لطالما أطلقتها ببناء دولة نموذجية، يتحاكى بها الشرق الأوسط.

وكان مسلحون من حركة “طالبان” دخلوا أمس (الأحد) العاصمة الأفغانية كابل دون مقاومة تذكر، وسط توقعات بإطلاق عملية لنقل السلطة للحركة، حيث أعلنت “طالبان” سيطرتها على مراكز ولايات جديدة في أنحاء متفرقة من أفغانستان دون مؤشرات على مواجهة مسلحيها أي مقاومة تذكر من قبل القوات الحكومية.

وبعد دخول قوات طالبان العاصمة الأفغانية كابول، واستعدادها للاستيلاء على الحكم هناك، توقع “الشمري” أن تكون طالبان عضواً فعالاً في المجتمع الدولي، وتفتح صفحة جديدة مع العالم، بالابتعاد عن احتضان المليشيات الإرهابية كما كانت تفعل في السابق.

وقال الشمري لـ”سبق” إن طالبان حتماً ستعزز علاقاتها مع دول الخليج، من أجل كسب دعمها وتأييدها، هذا بعد أن تعد العالم أنها ستكون مسالمة بعيداً عن إرهاب يثير الإزعاج.

وأضاف: “الولايات المتحدة الأمريكية أنفقت تريليوني دولار في أفغانستان في بناء مدن ومؤسسات مجتمع مدني، ومن أجل إرساء الديمقراطية في البلاد، وإحداث طفرة في المجتمع الإفغاني، كما أنها ضحت بحوالي 3 آلاف جندي أمريكي، غير المصابين من أجل إيجاد نموذج لدولة ديمقراطية نوعية، يتحاكي به العالم، ومن هنا نستطيع التأكيد على أن تواجد الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان مكلف للغاية.

وتابع :”في عهد الرئيس الأمريكي بايدن، كان هناك تقييم شامل للتواجد الأمريكي خلال السنوات العشر الماضية، ومن هنا نؤكد إذا ما كان هناك فشل للولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان، فهو ناتج عن انسحاب الجيش الأمريكي من هناك في عهد بايدن، إذ كان يفترض أن تكون هناك قوة أجنبية تساند القوات الأفغانية هناك، حتى تكمل مسيرتها هناك”.

وتطرق الشمري إلى إشكالية تكمن في تعامل الولايات المتحدة الأمريكية مع مواقع الصراع في مناطق منطقة الشرق الأوسط، قائلاً: “أمريكا لا تضع في الاعتبار أصحاب المذاهب والديانات المختلفة والعرقيات، ولا تنظر إلى دور هذه الفئات في الصراعات السياسية، وتفضل أن تتعامل مع أصحاب القوة العسكرية الموجودة في الأرض، وتتفاوض معها سياسياً، يضاف إلى ذلك أن هناك دولاً إقليمية تحجم الدور الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، مثل إيران التي نجحت في تأسيس مليشيات شيعية، مثل مليشيات “فاطمون”، التي تنفذ الأجندة الشيعية في المنطقة، وهذه الأجندة تأتي على حساب الأجندة الأمريكية على طول الخط, وأيضاً باكستان التي تتعامل مع طالبان، هذا التعامل عزز من قوة طالبان في المنطقة، وجعلت منها قوة كبرى”.

وأكمل الشمري: “هناك خطأ آخر وقعت فيه الولايات المتحدة الأمريكية، فهي حاربت القاعدة، وقتلت بن لادن، وأسست حكومة أفغانية يستشري فيها الفساد، مبنية على زعماء الحرب، وليس الكفاءات، ولهذا أغلب المدن في أفغانستان استسلمت وفق اتفاقات قبلية”.

وتوقع الشمري أن تتقرب طالبان بعد أن تستولى على الحكم في أفغانستان من المجتمع الدولي، وتبتعد عن استقطاب الإرهابيين، وتعمل على استقرار أفغانستان، وتعزيز علاقتها مع دول العالم، كما لا أستبعد أن تفتح طالبان صفحة جديدة مع دول الخليج العربي، وتسعى لكسب ثقتها في المستقبل، مؤكداً أن المطلوب من المجتمع الدولي أن “يدعم أفغانستان في المستقبل، وتساعدها على أن تكون عضواً فاعلاً في المجتمع الدولي، ولا أستبعد أن تكون هناك دول سوف تعترف بطالبان في أفغانستان، مثل إيران وباكستان، وهذه الدول سوف تتبعها دول أخرى لها مصالح مع أفغانستان”.

“الشمري”: أمريكا فشلت بأفغانستان.. والأفغان يتهمونها بتسليم دولتهم لـ”طالبان”


سبق

تؤكد التحليلات السياسية للمشهد في أفغانستان، أن الولايات المتحدة الأمريكية فشلت في تجربتها مع أفغانستان، وأن هذا الفشل استمر نحو أكثر من 20 عاماً، عندما قررت أمريكا دخول أفغانستان بهدف القضاء على تنظيم القاعدة، في أعقاب أحداث 11 سبتمبر، وظلت طيلة هذه السنوات هناك من أجل إيجاد دولة ديمقراطية، بيد أن الفشل ترسخ عندما لم تنجح في بناء دولة تتمتع بالقدر الأدنى من الاستقرار والهدوء.

وتفصيلاً، قال المحلل السياسي فيصل الشمري، إن أمريكا توجت فشلها في الأيام الثلاثة الماضية، عندما انسحبت من أفغانستان، فاقتحمت طالبان كابول، في مسعى للاستحواذ التام على البلاد، وهو الانسحاب الذي دفع الأفغان إلى اتهام أمريكا صراحة بأنها تعتمد تقديم كابول على طبق من ذهب إلى طالبان، وقالوا إن الولايات المتحدة لم تف بوعودها التي لطالما أطلقتها ببناء دولة نموذجية، يتحاكى بها الشرق الأوسط.

وكان مسلحون من حركة “طالبان” دخلوا أمس (الأحد) العاصمة الأفغانية كابل دون مقاومة تذكر، وسط توقعات بإطلاق عملية لنقل السلطة للحركة، حيث أعلنت “طالبان” سيطرتها على مراكز ولايات جديدة في أنحاء متفرقة من أفغانستان دون مؤشرات على مواجهة مسلحيها أي مقاومة تذكر من قبل القوات الحكومية.

وبعد دخول قوات طالبان العاصمة الأفغانية كابول، واستعدادها للاستيلاء على الحكم هناك، توقع “الشمري” أن تكون طالبان عضواً فعالاً في المجتمع الدولي، وتفتح صفحة جديدة مع العالم، بالابتعاد عن احتضان المليشيات الإرهابية كما كانت تفعل في السابق.

وقال الشمري لـ”سبق” إن طالبان حتماً ستعزز علاقاتها مع دول الخليج، من أجل كسب دعمها وتأييدها، هذا بعد أن تعد العالم أنها ستكون مسالمة بعيداً عن إرهاب يثير الإزعاج.

وأضاف: “الولايات المتحدة الأمريكية أنفقت تريليوني دولار في أفغانستان في بناء مدن ومؤسسات مجتمع مدني، ومن أجل إرساء الديمقراطية في البلاد، وإحداث طفرة في المجتمع الإفغاني، كما أنها ضحت بحوالي 3 آلاف جندي أمريكي، غير المصابين من أجل إيجاد نموذج لدولة ديمقراطية نوعية، يتحاكي به العالم، ومن هنا نستطيع التأكيد على أن تواجد الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان مكلف للغاية.

وتابع :”في عهد الرئيس الأمريكي بايدن، كان هناك تقييم شامل للتواجد الأمريكي خلال السنوات العشر الماضية، ومن هنا نؤكد إذا ما كان هناك فشل للولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان، فهو ناتج عن انسحاب الجيش الأمريكي من هناك في عهد بايدن، إذ كان يفترض أن تكون هناك قوة أجنبية تساند القوات الأفغانية هناك، حتى تكمل مسيرتها هناك”.

وتطرق الشمري إلى إشكالية تكمن في تعامل الولايات المتحدة الأمريكية مع مواقع الصراع في مناطق منطقة الشرق الأوسط، قائلاً: “أمريكا لا تضع في الاعتبار أصحاب المذاهب والديانات المختلفة والعرقيات، ولا تنظر إلى دور هذه الفئات في الصراعات السياسية، وتفضل أن تتعامل مع أصحاب القوة العسكرية الموجودة في الأرض، وتتفاوض معها سياسياً، يضاف إلى ذلك أن هناك دولاً إقليمية تحجم الدور الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، مثل إيران التي نجحت في تأسيس مليشيات شيعية، مثل مليشيات “فاطمون”، التي تنفذ الأجندة الشيعية في المنطقة، وهذه الأجندة تأتي على حساب الأجندة الأمريكية على طول الخط, وأيضاً باكستان التي تتعامل مع طالبان، هذا التعامل عزز من قوة طالبان في المنطقة، وجعلت منها قوة كبرى”.

وأكمل الشمري: “هناك خطأ آخر وقعت فيه الولايات المتحدة الأمريكية، فهي حاربت القاعدة، وقتلت بن لادن، وأسست حكومة أفغانية يستشري فيها الفساد، مبنية على زعماء الحرب، وليس الكفاءات، ولهذا أغلب المدن في أفغانستان استسلمت وفق اتفاقات قبلية”.

وتوقع الشمري أن تتقرب طالبان بعد أن تستولى على الحكم في أفغانستان من المجتمع الدولي، وتبتعد عن استقطاب الإرهابيين، وتعمل على استقرار أفغانستان، وتعزيز علاقتها مع دول العالم، كما لا أستبعد أن تفتح طالبان صفحة جديدة مع دول الخليج العربي، وتسعى لكسب ثقتها في المستقبل، مؤكداً أن المطلوب من المجتمع الدولي أن “يدعم أفغانستان في المستقبل، وتساعدها على أن تكون عضواً فاعلاً في المجتمع الدولي، ولا أستبعد أن تكون هناك دول سوف تعترف بطالبان في أفغانستان، مثل إيران وباكستان، وهذه الدول سوف تتبعها دول أخرى لها مصالح مع أفغانستان”.

16 أغسطس 2021 – 8 محرّم 1443

11:06 PM


قال إن طالبان ستعزز حتماً علاقاتها مع دول الخليج من أجل كسب دعمها وتأييدها

تؤكد التحليلات السياسية للمشهد في أفغانستان، أن الولايات المتحدة الأمريكية فشلت في تجربتها مع أفغانستان، وأن هذا الفشل استمر نحو أكثر من 20 عاماً، عندما قررت أمريكا دخول أفغانستان بهدف القضاء على تنظيم القاعدة، في أعقاب أحداث 11 سبتمبر، وظلت طيلة هذه السنوات هناك من أجل إيجاد دولة ديمقراطية، بيد أن الفشل ترسخ عندما لم تنجح في بناء دولة تتمتع بالقدر الأدنى من الاستقرار والهدوء.

وتفصيلاً، قال المحلل السياسي فيصل الشمري، إن أمريكا توجت فشلها في الأيام الثلاثة الماضية، عندما انسحبت من أفغانستان، فاقتحمت طالبان كابول، في مسعى للاستحواذ التام على البلاد، وهو الانسحاب الذي دفع الأفغان إلى اتهام أمريكا صراحة بأنها تعتمد تقديم كابول على طبق من ذهب إلى طالبان، وقالوا إن الولايات المتحدة لم تف بوعودها التي لطالما أطلقتها ببناء دولة نموذجية، يتحاكى بها الشرق الأوسط.

وكان مسلحون من حركة “طالبان” دخلوا أمس (الأحد) العاصمة الأفغانية كابل دون مقاومة تذكر، وسط توقعات بإطلاق عملية لنقل السلطة للحركة، حيث أعلنت “طالبان” سيطرتها على مراكز ولايات جديدة في أنحاء متفرقة من أفغانستان دون مؤشرات على مواجهة مسلحيها أي مقاومة تذكر من قبل القوات الحكومية.

وبعد دخول قوات طالبان العاصمة الأفغانية كابول، واستعدادها للاستيلاء على الحكم هناك، توقع “الشمري” أن تكون طالبان عضواً فعالاً في المجتمع الدولي، وتفتح صفحة جديدة مع العالم، بالابتعاد عن احتضان المليشيات الإرهابية كما كانت تفعل في السابق.

وقال الشمري لـ”سبق” إن طالبان حتماً ستعزز علاقاتها مع دول الخليج، من أجل كسب دعمها وتأييدها، هذا بعد أن تعد العالم أنها ستكون مسالمة بعيداً عن إرهاب يثير الإزعاج.

وأضاف: “الولايات المتحدة الأمريكية أنفقت تريليوني دولار في أفغانستان في بناء مدن ومؤسسات مجتمع مدني، ومن أجل إرساء الديمقراطية في البلاد، وإحداث طفرة في المجتمع الإفغاني، كما أنها ضحت بحوالي 3 آلاف جندي أمريكي، غير المصابين من أجل إيجاد نموذج لدولة ديمقراطية نوعية، يتحاكي به العالم، ومن هنا نستطيع التأكيد على أن تواجد الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان مكلف للغاية.

وتابع :”في عهد الرئيس الأمريكي بايدن، كان هناك تقييم شامل للتواجد الأمريكي خلال السنوات العشر الماضية، ومن هنا نؤكد إذا ما كان هناك فشل للولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان، فهو ناتج عن انسحاب الجيش الأمريكي من هناك في عهد بايدن، إذ كان يفترض أن تكون هناك قوة أجنبية تساند القوات الأفغانية هناك، حتى تكمل مسيرتها هناك”.

وتطرق الشمري إلى إشكالية تكمن في تعامل الولايات المتحدة الأمريكية مع مواقع الصراع في مناطق منطقة الشرق الأوسط، قائلاً: “أمريكا لا تضع في الاعتبار أصحاب المذاهب والديانات المختلفة والعرقيات، ولا تنظر إلى دور هذه الفئات في الصراعات السياسية، وتفضل أن تتعامل مع أصحاب القوة العسكرية الموجودة في الأرض، وتتفاوض معها سياسياً، يضاف إلى ذلك أن هناك دولاً إقليمية تحجم الدور الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، مثل إيران التي نجحت في تأسيس مليشيات شيعية، مثل مليشيات “فاطمون”، التي تنفذ الأجندة الشيعية في المنطقة، وهذه الأجندة تأتي على حساب الأجندة الأمريكية على طول الخط, وأيضاً باكستان التي تتعامل مع طالبان، هذا التعامل عزز من قوة طالبان في المنطقة، وجعلت منها قوة كبرى”.

وأكمل الشمري: “هناك خطأ آخر وقعت فيه الولايات المتحدة الأمريكية، فهي حاربت القاعدة، وقتلت بن لادن، وأسست حكومة أفغانية يستشري فيها الفساد، مبنية على زعماء الحرب، وليس الكفاءات، ولهذا أغلب المدن في أفغانستان استسلمت وفق اتفاقات قبلية”.

وتوقع الشمري أن تتقرب طالبان بعد أن تستولى على الحكم في أفغانستان من المجتمع الدولي، وتبتعد عن استقطاب الإرهابيين، وتعمل على استقرار أفغانستان، وتعزيز علاقتها مع دول العالم، كما لا أستبعد أن تفتح طالبان صفحة جديدة مع دول الخليج العربي، وتسعى لكسب ثقتها في المستقبل، مؤكداً أن المطلوب من المجتمع الدولي أن “يدعم أفغانستان في المستقبل، وتساعدها على أن تكون عضواً فاعلاً في المجتمع الدولي، ولا أستبعد أن تكون هناك دول سوف تعترف بطالبان في أفغانستان، مثل إيران وباكستان، وهذه الدول سوف تتبعها دول أخرى لها مصالح مع أفغانستان”.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply