السعودية تؤمن أن تقدم أفغانستان مرهون باحتضان الأطياف السياسية وا

السعودية تؤمن أن تقدم أفغانستان مرهون باحتضان الأطياف السياسية وا

[ad_1]

16 أغسطس 2021 – 8 محرّم 1443
07:48 PM

علاقات الرياض مع كابول تنطلق من تعزيز مصالح الشعب الأفغاني

السعودية تؤمن أن تقدم أفغانستان مرهون باحتضان الأطياف السياسية والمكونات الاجتماعية

تستهدف علاقات المملكة مع أفغانستان في المقام الأول، تعزيز مصالح الشعب الأفغاني، والمحافظة على الدولة قوية وفاعلة في المنظومة الدولية، دون أي تحزبات أو دعم للمليشيات الإرهابية التي لطالما مزقت جسد الدولة الأفغانية، وشوهت سمعة البلاد.

وانطلاقاً من حرص المملكة على الشعب الأفغاني الشقيق، فإنها تأمل من أفغانستان، وسط الظروف السياسية الحالية، واستحواذ طالبان على حكم البلاد، بعد السيطرة على العاصمة كابول، أن تُعلي أفغانستان جميع المكونات الاجتماعية والقبلية، والأطياف السياسية، والمؤسسات المدنية والعسكرية داخل البلاد، في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد، وأن يعملوا لتجنب منع تدهور الأوضاع الأمنية.

مصالح شخصية

وتؤمن المملكة أن مشكلة أفغانستان تكمن في أنها تحتوي على فصائل كثيرة، وعرقيات وقبائل، فضلاً عن المكونات الاجتماعية المتعددة، التي ينبغي أن تتآلف وتتصالح فيما بينها، وتتفق على الصالح العام الأفغاني، بعيداً عن أي مصالح شخصية أخرى، من شأنها أن تضر بأفغانستان، في إشارة جلية على أن إقصاء أي فصيل سياسي أو اجتماعي أو أحزاب أو مذاهب من المشهد السياسي، سوف يزيد من حالة الخصام الداخلي، ويؤجج الصراعات التي شهدتها أفغانستان على مدى عقود مضت.

ومن خلال العلاقات القوية والقديمة بين البلدين، أظهرت المملكة حرصها الكبير على الأمن والاستقرار وحقن الدماء في الداخل الأفغاني، هذا الحرص ينبع من منطلق مبادئ المملكة الراسخة في تعزيز الاهتمام بأمن واستقرار جميع الدول الإسلامية بلا استثناء.

الأمن والاستقرار

وظهرت ملامح العلاقات القوية بين البلدين عندما أعربت المملكة قبل نحو عقد من الزمان عن دعمها لعملية المصالحة التي عُقدت بين حكومة أفغانستان وحركة طالبان، وشددت المملكة على دعمها كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار والحد من العنف في أفغانستان. وترى كابول أن العلاقات مع السعودية تشكل العمود الفقري للسياسة الخارجية الأفغانية، مشيرة إلى أن هذا الأمر يحظى بإجماع كل الأطراف في أفغانستان.

وأكدت السعودية دعمها لأفغانستان ولجهود الحكومة الأفغانية لتحقيق السلام، وفي هذه الأثناء، طلبت أفغانستان دعم السعودية لها، وتعزيز جهودها لتحقيق السلام.

وقالت أفغانستان ـ آنذاك ـ إن الأفغان يريدون السلام والأمن قبل أي شيء، وسنطلب نصائح السعودية باستمرار ودعمها للجهود التي نبذلها لتحقيق السلام.

من جهتها، ردت المملكة على لسان وزير الخارجية الأسبق سعود الفيصل: “سنكون سعداء للقيام بكل ما يمكننا، فالأفغان بحاجة إلى التقاط أنفاسهم”.

علاقات البلدين

وبدأت العلاقات الأفغانية السعودية قبل نحو 100 عام، وبالتحديد في شهر ذي الحجة لسنة 1350هـ عندما وقعت مملكة أفغانستان -إبان النظام الملكي الأفغاني- في زمن الملك محمد ظاهر شاه، معاهدة صداقة مع الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود، وكانت حينها أفغانستان أول دولة إسلامية تعترف بحكم الملك عبد العزيز، وكانت السعودية حينذاك تسمّى بمملكة الحجاز ونجد وملحقاتها، ووقع معاهدة الصداقة بين البلدين مفوّضان من الجانبين.

وازدهرت العلاقات الأفغانية السعودية بزيارة رسمية للملك محمد ظاهر شاه إلى المملكة ولقائه بالملك عبد العزيز – رحمهما الله- في سنة 1948، ومن ثم تلتها زيارة أخرى، بعد عامين من الزيارة الأولى لتأدية فريضة الحج، وكان يرافقه حينها الملك فيصل بن عبد العزيز -أمير الحجاز في حينه-، وبعد أن استلم الملك فيصل مقاليد الحكم في السعودية قام بزيارة أفغانستان سنة 1970، والتقى فيها بالملك محمد ظاهر شاه وكبار المسؤولين، وتزيّنت شوارع العاصمة كابل بأعلام السعودية، وألقى الملك فيصل فيها كلمة أشاد فيها بجهود الملك ظاهر شاه ووقوفه مع المملكة في قضية فلسطين وغيرها من القضايا العربية.

وبعد سقوط النظام الملكي الأفغاني، وتغيير النظام من ملكي إلى جمهوري استمرت العلاقات بين البلدين، فقام الرئيس داود خان بزيارة المملكة والتقى حينها بالملك خالد بن عبد العزيز سنة 1978م، وعقدا جلسة محادثات رسمية تناولت القضايا العربية والإسلامية والعالمية.

وعلى الرغم من الدعايات المغرضة لبعض الأفغان الذين لديهم أجندات خارجية، وهجومهم على المملكة، إلا أن الغالبية من الشعب الأفغاني يكنّون للسعودية كل محبة وتقدير، وهذا نابع من خلال مكانة المملكة وكونها قبلة المسلمين وقائدة الأمة الإسلامية.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply