وصف المدير السابق لوكالة المخابرات الأمريكية المركزية ديفيد بتريوس استيلاء حركة طالبان على السلطة في أفغانستان بأنه أمر «صادم وكارثي» على العالم. وحذر القائد السابق للقوات العسكرية في أفغانستان من نتائج سلبية عقب سيطرة الحركة المسلحة على الحكم في البلاد. وقال بتريوس في تصريحات لصحيفة «نيويورك بوست» اليوم(الإثنين): «هذه نكسة هائلة للأمن القومي، وهي على وشك أن تزداد سوءاً ما لم نقرر اتخاذ إجراء مهم حقًا». وشدد الجنرال المتقاعد البالغ من العمر 68 عاما على ضرورة التواصل بشكل فعال مع طالبان لوقف ما يفعلونه.

واعتبر أنه سواء آلت الأمور إلى حرب أهلية في أفغانستان كما حدث عقب انتهاء الاحتلال الروسي أو سيطرت طالبان على مقاليد الحكم، فإن الثمار لن تكون جيدة في جميع الأحوال، على حد قوله، مضيفا: «ستكون العواقب وخيمة إن لم نعترف بأن الأمور لن تجري وفق تقديراتنا الأكثر تفاؤلا».

ورأى بتريوس، الذي ترأس وكالة المخابرات المركزية في عامي 2011 و2012، أن الوضع لم يصل بعد إلى نقطة اللاعودة، لكنه قال إن الأمر سيستغرق «جهداً هائلاً» لمحاربة تهديد طالبان المتجدد بعد استعادة الجماعة المسلحة السيطرة على البلاد.