[ad_1]
املأ ما هو فارغ..!!
یقال: إن البندقیة الفارغة لا تثور؛ وهذا دلیل على الارتباط بین شیئین، لا بد لأحدهما من الآخر؛ فالسیارة الفارغة من البنزین لا تسیر، وكذلك الطائرة بدون جناحان لا تطیر.
علینا بملء الفوارغ في حیاتنا بالثمین، كما تُملأ الحقیبة بالذهب. ولیست العملیة ملء فراغ بدون فائدة تُذكر؛ فالحقائب المملوءة بالقش تعطیها فخامة من الخارج، وهي خاویة من الداخل.
الشاب عندما یكبر یحتاج لملء فراغه بوظیفة، ثم زوجة، فأولاد.
علینا بملء الفوارغ، فالبیت الفارغ ممتلئ بالضجیج، لكن هذا الضجیج بدون فوائد، فالصدى المنبعث في الغرفة الفارغة لا یملؤها صداه، وهبوب الریاح وصرصرة الأبواب والشبابیك لا تملأ البیت الفارغ.
الملاءة الحقیقیة یجب أن تكون ذات قیمة، وفي الوقت نفسه تشغل حیزًا.
فالأعزب من الشباب والشابات هم فوارغ حتى یتزوجوا، ولن یكون لأحدهما ضجیج إلا إذا كانا تحت سقف واحد، فضجیج أحدهما وهو بعید عن الآخر لا صوت له ولا معنى.
رغم الفوارغ في حیاتنا إلا أننا نلحظ الزحام في كل شيء، ولكنها الزحمة الجوفاء التي لا شیة فیها.
مثلها مثل العربة الفارغة، لها ضجیج، وما إن تمتلئ ترى تلاشي ذلك الضجیج.
یقول ألیس روزفلت لونجورث: “املأ ما هو فارغ، وأفرغ ما هو ممتلئ، وحك المكان الذي تشعر بأنه یستلزم الحك”.
وهنا من الممكن أن نستعمل لفظَي البطالة والإشغال، فالبطالة إناؤها فارغ؛ ولذلك نسمع له ضجیج كالعربة الفارغة، بینما الوظائف المشغولة لا تكاد تسمع لها نفسًا.. لذلك علینا ملء الفارغ، وإفراغ المملوء، وتصحیح ما یمكن تصحیحه؛ حتى نجد أنفسنا في قطار العدل، وطائرة المساواة!!
[ad_2]
Source link