قالت المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها إن التعب المزمن والصداع هما أهم أعراض «كورونا طويل الأمد» لدى الأطفال.
ونقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن الدكتورة روشيل والينسكي، مديرة مراكز السيطرة على الأمراض، قولها خلال إحاطة إعلامية بالبيت الأبيض، إن وكالتها اكتشفت معاناة 2 إلى 3% من الأطفال المتعافين من «كورونا» من بعض أعراض الفيروس المستمرة، وهي الحالة التي تعرف باسم «كورونا طويل الأمد».
وأضافت والينسكي: «بالفحص والدراسة، وجدنا أن أشهر أعراض (كورونا طويل الأمد) بين الأطفال هي التعب المزمن والصداع».
إلا أنها أشارت إلى أن معدلات وحدة الإصابة بهذه الحالة بين الأطفال أقل بكثير من معدلات وحدة الإصابة بها بين البالغين.
من ناحيته، قال الدكتور نوح غرينسبان، الذي افتتح أول عيادة متخصصة في علاج «كورونا طويل الأمد» في نيويورك إنه وفقاً للإصابات التي شهدها عند الأطفال، فإن أعراض هذه الحالة لديهم تشمل «التعب وآلام المفاصل والعضلات، واضطراب الجهاز الهضمي، وعجزاً معرفياً مثل عدم القدرة على التركيز أو القلق».
وفي شهر أبريل (نيسان) الماضي، ذكرت دراسة روسية أن أكثر أعراض «كورونا طويل الأمد» شيوعاً بين الأطفال هي التعب، واضطراب النوم، والمشكلات الحسية.
ويحاول الباحثون في مختلف أنحاء العالم إجراء دراسات مفصلة للبحث في خطورة «كورونا طويل الأمد» وأعراضه ومدى إمكانية استمراره.
وأبلغ معظم مرضى «كورونا طويل الأمد» من البالغين عن أعراض تشمل التعب وضيق التنفس وألم الصدر والاضطرابات المعرفية بما في ذلك «ضباب الدماغ» وآلام المفاصل.
وتم الإبلاغ أيضاً عن خلل وظيفي في بعض الأعضاء مثل القلب والرئتين والدماغ بشكل أساسي، حتى بين أولئك الذين لم تظهر عليهم أعراض ملحوظة بعد انتقال الفيروس إليهم مباشرة.