[ad_1]
حينما كنا صغارًا كانت مفردة “إسرائيليات” متداوَلة بشكل كبير، وكنا ننعت بها أي حديث لا يمكننا تصديقه أو الإيمان به. ورغم أن الإسرائيليات كانت نعتًا لكل صحيح منقول عن أهل الكتاب (اليهود والنصارى) إلا أن المصطلح لاحقًا أصبح يطلق على التفاسير المبتدعة في القرآن، والأحاديث الموضوعة والضعيفة في علم الحديث؛ وذلك لتداخل المعلومات، وانتشار الأكاذيب والأحاديث غير القابلة للتصديق، التي تتجاوز في واقعيتها العقل والمألوف والمتوقع.
ولنكون أكثر تهذيبًا واحترامًا منا لجذر المصطلح أصبحنا نستخدم مفردة إشاعات وهي الدارجة لغويًّا وثقافيًّا، وبسبب انتشارها وفهمنا لها، وجذرها ومعناها اللغويَّين، أصبحت تمثل الوصف الحقيقي لما نريد نعته حتى وصلنا لعصر وسائل التواصل الاجتماعي، والأبحاث التي تُجرى في هذا الحقل؛ لتصبح هذه المفردة مستهلكة، ونستبدلها بمفردة الأخبار الكاذبة. وبظني، إن استخدام مصطلح الأخبار الكاذبة جاء نتيجة الترجمة الحرفية للأبحاث التي جرت في حقل وسائل التواصل الاجتماعي..
جميع ذلك غير مهم؛ فالأهم ما أثر الأخبار الكاذبة على المجتمع؟!
نعرف جميعًا أثر الشائعات، وقد قُتل تداولاً بحثًا ودراسة ودراما.. إلخ. ونظرًا للتأثير المهم للجماهير أصبح من الصعب الحد من انتشار مثل تلك الأحاديث والأخبار رغم ما يفعله القائمون على وسائل التواصل الاجتماعي، والمسؤولون في جميع أنحاء العالم؛ إذ ذكر مدير شركات الأخبار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشركة “فيسبوك” لأحد المواقع الإخبارية أن Facebook قام بإزالة أكثر من 12 مليون محتوى مضلل، يمكن أن يؤدي إلى ضرر جسدي حول covid19 على فيسبوك وإنستجرام. وإن عملية تدقيق الحقائق والمعلومات الكاذبة تتم بشكل رئيسي منذ يناير 2020، وترتكز على ثلاثة مبادئ، هي: ضمان حصول الجميع على معلومات دقيقة، ودعم خبراء الصحة حول العالم، وإيقاف المعلومات المغلوطة على المنصة والمحتوى الضار.
ولمواجهة مثل هذه الموجة من الأخبار انتشر مفهوم Fact Checker مدقق الحقيقة، وترتكز مهمته الوظيفية على تقصي صحة المعلومات. وقد أكدت صحفية في وكالة الأنباء الفرنسية، تعمل مدققة، أن المصدر الأول للشائعات والأخبار الزائفة هو مواقع التواصل، وإن الخبر ينطلق من صفحة أو حساب على “فيسبوك” أو “تويتر” لجهات معروفة أو مجهولة إلى المنصات الأخرى، وأحيانًا يصل إلى وسائل الإعلام التقليدية التي لا تتحرى صحته.
اللافت والمثير للانتباه ليس انتشار مثل هذه الأمور، ولكن انخفاض حجم الوعي، وعدم الوقوف في وجه الطوفان.
طوفان لم يُردّ
مها الجبر
سبق
2021-08-15
حينما كنا صغارًا كانت مفردة “إسرائيليات” متداوَلة بشكل كبير، وكنا ننعت بها أي حديث لا يمكننا تصديقه أو الإيمان به. ورغم أن الإسرائيليات كانت نعتًا لكل صحيح منقول عن أهل الكتاب (اليهود والنصارى) إلا أن المصطلح لاحقًا أصبح يطلق على التفاسير المبتدعة في القرآن، والأحاديث الموضوعة والضعيفة في علم الحديث؛ وذلك لتداخل المعلومات، وانتشار الأكاذيب والأحاديث غير القابلة للتصديق، التي تتجاوز في واقعيتها العقل والمألوف والمتوقع.
ولنكون أكثر تهذيبًا واحترامًا منا لجذر المصطلح أصبحنا نستخدم مفردة إشاعات وهي الدارجة لغويًّا وثقافيًّا، وبسبب انتشارها وفهمنا لها، وجذرها ومعناها اللغويَّين، أصبحت تمثل الوصف الحقيقي لما نريد نعته حتى وصلنا لعصر وسائل التواصل الاجتماعي، والأبحاث التي تُجرى في هذا الحقل؛ لتصبح هذه المفردة مستهلكة، ونستبدلها بمفردة الأخبار الكاذبة. وبظني، إن استخدام مصطلح الأخبار الكاذبة جاء نتيجة الترجمة الحرفية للأبحاث التي جرت في حقل وسائل التواصل الاجتماعي..
جميع ذلك غير مهم؛ فالأهم ما أثر الأخبار الكاذبة على المجتمع؟!
نعرف جميعًا أثر الشائعات، وقد قُتل تداولاً بحثًا ودراسة ودراما.. إلخ. ونظرًا للتأثير المهم للجماهير أصبح من الصعب الحد من انتشار مثل تلك الأحاديث والأخبار رغم ما يفعله القائمون على وسائل التواصل الاجتماعي، والمسؤولون في جميع أنحاء العالم؛ إذ ذكر مدير شركات الأخبار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشركة “فيسبوك” لأحد المواقع الإخبارية أن Facebook قام بإزالة أكثر من 12 مليون محتوى مضلل، يمكن أن يؤدي إلى ضرر جسدي حول covid19 على فيسبوك وإنستجرام. وإن عملية تدقيق الحقائق والمعلومات الكاذبة تتم بشكل رئيسي منذ يناير 2020، وترتكز على ثلاثة مبادئ، هي: ضمان حصول الجميع على معلومات دقيقة، ودعم خبراء الصحة حول العالم، وإيقاف المعلومات المغلوطة على المنصة والمحتوى الضار.
ولمواجهة مثل هذه الموجة من الأخبار انتشر مفهوم Fact Checker مدقق الحقيقة، وترتكز مهمته الوظيفية على تقصي صحة المعلومات. وقد أكدت صحفية في وكالة الأنباء الفرنسية، تعمل مدققة، أن المصدر الأول للشائعات والأخبار الزائفة هو مواقع التواصل، وإن الخبر ينطلق من صفحة أو حساب على “فيسبوك” أو “تويتر” لجهات معروفة أو مجهولة إلى المنصات الأخرى، وأحيانًا يصل إلى وسائل الإعلام التقليدية التي لا تتحرى صحته.
اللافت والمثير للانتباه ليس انتشار مثل هذه الأمور، ولكن انخفاض حجم الوعي، وعدم الوقوف في وجه الطوفان.
15 أغسطس 2021 – 7 محرّم 1443
01:18 AM
حينما كنا صغارًا كانت مفردة “إسرائيليات” متداوَلة بشكل كبير، وكنا ننعت بها أي حديث لا يمكننا تصديقه أو الإيمان به. ورغم أن الإسرائيليات كانت نعتًا لكل صحيح منقول عن أهل الكتاب (اليهود والنصارى) إلا أن المصطلح لاحقًا أصبح يطلق على التفاسير المبتدعة في القرآن، والأحاديث الموضوعة والضعيفة في علم الحديث؛ وذلك لتداخل المعلومات، وانتشار الأكاذيب والأحاديث غير القابلة للتصديق، التي تتجاوز في واقعيتها العقل والمألوف والمتوقع.
ولنكون أكثر تهذيبًا واحترامًا منا لجذر المصطلح أصبحنا نستخدم مفردة إشاعات وهي الدارجة لغويًّا وثقافيًّا، وبسبب انتشارها وفهمنا لها، وجذرها ومعناها اللغويَّين، أصبحت تمثل الوصف الحقيقي لما نريد نعته حتى وصلنا لعصر وسائل التواصل الاجتماعي، والأبحاث التي تُجرى في هذا الحقل؛ لتصبح هذه المفردة مستهلكة، ونستبدلها بمفردة الأخبار الكاذبة. وبظني، إن استخدام مصطلح الأخبار الكاذبة جاء نتيجة الترجمة الحرفية للأبحاث التي جرت في حقل وسائل التواصل الاجتماعي..
جميع ذلك غير مهم؛ فالأهم ما أثر الأخبار الكاذبة على المجتمع؟!
نعرف جميعًا أثر الشائعات، وقد قُتل تداولاً بحثًا ودراسة ودراما.. إلخ. ونظرًا للتأثير المهم للجماهير أصبح من الصعب الحد من انتشار مثل تلك الأحاديث والأخبار رغم ما يفعله القائمون على وسائل التواصل الاجتماعي، والمسؤولون في جميع أنحاء العالم؛ إذ ذكر مدير شركات الأخبار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشركة “فيسبوك” لأحد المواقع الإخبارية أن Facebook قام بإزالة أكثر من 12 مليون محتوى مضلل، يمكن أن يؤدي إلى ضرر جسدي حول covid19 على فيسبوك وإنستجرام. وإن عملية تدقيق الحقائق والمعلومات الكاذبة تتم بشكل رئيسي منذ يناير 2020، وترتكز على ثلاثة مبادئ، هي: ضمان حصول الجميع على معلومات دقيقة، ودعم خبراء الصحة حول العالم، وإيقاف المعلومات المغلوطة على المنصة والمحتوى الضار.
ولمواجهة مثل هذه الموجة من الأخبار انتشر مفهوم Fact Checker مدقق الحقيقة، وترتكز مهمته الوظيفية على تقصي صحة المعلومات. وقد أكدت صحفية في وكالة الأنباء الفرنسية، تعمل مدققة، أن المصدر الأول للشائعات والأخبار الزائفة هو مواقع التواصل، وإن الخبر ينطلق من صفحة أو حساب على “فيسبوك” أو “تويتر” لجهات معروفة أو مجهولة إلى المنصات الأخرى، وأحيانًا يصل إلى وسائل الإعلام التقليدية التي لا تتحرى صحته.
اللافت والمثير للانتباه ليس انتشار مثل هذه الأمور، ولكن انخفاض حجم الوعي، وعدم الوقوف في وجه الطوفان.
window.fbAsyncInit = function() { FB.init({ appId : 636292179804270, autoLogAppEvents : true, xfbml : true, version : 'v2.10' }); FB.AppEvents.logPageView(); };
(function(d, s, id){ var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) {return;} js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = "https://connect.facebook.net/en_US/sdk.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); }(document, 'script', 'facebook-jssdk'));
[ad_2]
Source link