[ad_1]
13 أغسطس 2021 – 5 محرّم 1443
06:17 PM
ملف التغير المناخي وتأثيراته الخطيرة لا يزال ينتظر الحلول الجذرية
كوارث مدمرة تلف الأرض شرقها وغربها.. إليك ما يحدث بهذه الدول
شهد العالم هذا العام موجة حر غير مسبوقة أسفرت عن اندلاع عشرات الحرائق ومصرع المئات في العديد من الدول في قارات أمريكا وأوروبا وإفريقيا وآسيا، حيث شهدت الأرض حالة كارثية وتجاوز عدد الحرائق متوسط عددها في السنوات السابقة.
ويبدو أن ملف التغير المناخي وتأثيره المدمر على الأرض ما زال ينتظر الحلول الجذرية، لكن في الأثناء، فإن الأرض تشهد حالة كارثية مدمرة متمثلة في الحرائق، التي تلف الأرض من شرقها إلى غربها.
وتمتد الحرائق من سيبيريا شرقا إلى بوليفيا وولاية كاليفورنيا الأمريكية، مرورا بالجزائر وتونس في شمال إفريقيا، واليونان في أوروبا، بحسب “العربية.نت”.
ووفقًا لخريطة القمر الصناعى لنظام معلومات الحرائق التابعة لوكالة “ناسا” الأمريكية المعروف باسم “FIRMS”، فقد انتشرت الحرائق في أجزاء كثيرة من العالم بسبب تأثيرات الاحتباس الحرارى وتغير المناخ، والتى كان أقساها في تركيا واليونان.
وتعانى العديد من دول البحر الأبيض المتوسط من حرارة شديدة وانتشرت حرائق الغابات بسرعة في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك تركيا، واليونان وإيطاليا والجزائر وتونس، وآخرها حريق كبير نشب في “إسرائيل” اليوم الجمعة.
كما أدى تفاقم الجفاف والحرارة -وكلاهما مرتبط بتغير المناخ- إلى إشعال حرائق الغابات هذا الصيف في غرب الولايات المتحدة وفي منطقة سيبيريا الشمالية في روسيا.
ويقول العلماء إن هناك القليل من الشك في أن تغير المناخ الناجم عن حرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي يؤدي إلى مزيد من الأحداث المفرطة.
اليونان
أدت الحرائق في اليونان إلى استنفاد قدرات مكافحة الحرائق في البلاد إلى أقصى حد، وناشدت الحكومة المساعدة من الخارج. وأرسلت حوالي 24 دولة أوروبية وشرق أوسطية مساعدات، بما في ذلك رجال إطفاء وطائرات ومركبات.
واليوم الجمعة، عالج رجال الإطفاء من رومانيا وأوكرانيا وصربيا وسلوفاكيا وبولندا ومولدوفا البقايا المشتعلة للحريق الرئيسي في إيفيا، الذي دمر 50900 هكتار (125777 فدانًا) من ثاني أكبر جزيرة في اليونان.
ولا يزال حريقان رئيسيان آخران مشتعلا في منطقة البيلوبونيز بجنوب اليونان، حيث يساعد المئات من رجال الإطفاء الفرنسيين والألمان والنمسا والتشيك زملائهم اليونانيين.
ويربط خبراء تضاعف عدد الحرائق في العالم بظواهر مختلفة متعلقة بالاحتباس الحراري. ويعتبرون أنّ موجات الحر المتكررة تشكل مؤشراً لا لبس فيه على ذلك، متوقعين أن تتضاعف موجات الحر وتشتد وتطول مدتها، وهو ما يشكل خليطاً مثالياً لاندلاع الحرائق وتوسّعها.
وبحسب مسودة تقرير أعده خبراء المناخ في الأمم المتحدة في يونيو الماضي، أدى “ارتفاع درجات الحرارة والجفاف على المستوى العالمي إلى إطالة موسم الحرائق وضاعف مساحة المناطق المعرضة لخطر اندلاعها”.
وفي مؤشر إلى أن موسم الحرائق هذا الصيف في أوروبا لم يشارف على نهايته بعد، وأن جبهتها هي التي انتقلت فقط، وجّهت فرنسا ثلاث طائرات مخصصة لمكافحة الحرائق كانت أرسلتها على عجل إلى اليونان، إلى صقلية التي تتصدى لحرائق مماثلة على غرار جارتها كالابريا.
واندلع حريق جديد اليوم الجمعة في جزيرة إيفيا اليونانية ولكن جنوب المنطقة التي دمر فيها حريق هائل غابات، وأضرم النار في المنازل، ولا يزال الدخان مشتعلًا بعد 10 أيام من اندلاعه.
وقالت إدارة الإطفاء اليونانية إنه تم إرسال أربع طائرات لإلقاء المياه وست مروحيات للسيطرة على الحريق الجديد في وسط إيفيا، إلى جانب 23 من رجال الإطفاء و 10 مركبات.
ودمر الحريق الأكبر الذي اندلع في 3 أغسطس معظم شمال الجزيرة وهو أحد أسوأ حرائق الغابات المعروفة في البلاد.
إيطاليا
وواجهت قطاعات من جنوب إيطاليا حرائق غابات في الأسابيع الأخيرة واستعرت النيران في أحراش بمنطقة كالابريا في أقصى الجنوب وفي جزيرتي صقلية وسردينيا.
وارتفعت درجات الحرارة يوم الأربعاء الماضي لما يقرب من 49 درجة مئوية في جنوب شرق صقلية، وقيل إن هذه أعلى درجة حرارة تسجلها أوروبا على الإطلاق.
وتتجه الموجة الحارة الآن شمالا وتم إجلاء 25 أسرة مع انتشار الحرائق في محمية مونت كاتيللو قرب ضاحية تيفولي على مشارف روما، حسبما قال رجال إطفاء في تغريدة على “تويتر”.
تركيا
وفي تركيا، أودت الحرائق بحياة ثمانية وأتت على عشرات الآلاف من الأفدنة في الأحراش والغابات، في نفس الأسبوع الذي حذرت خلاله لجنة معنية بالمناخ تابعة للأمم المتحدة من أن ارتفاع درجة حرارة الأرض يقترب بقوة من الخروج عن نطاق السيطرة ومن أن موجات الطقس بالغة السوء ستزداد حدته.
وحوّلت أزمة الحرائق التي اندلعت أواخر الشهر الماضي في عدة ولايات تركية، إلى مناسبة جديدة للأتراك لانتقاد حكومة بلادهم على طريقة تعاملها مع النيران التي دمّرت أكثر من 100 ألف هكتار من الأراضي حتى الآن.
الجزائر
ويبدو أن غالبية حرائق الغابات التي تجتاح شمال الجزائر أصبحت تحت السيطرة الجمعة، خصوصا في منطقة تيزي وزو الأكثر تضررا في منطقة القبائل، بحسب السلطات، حيث أودت الجحرائق بحياة العشرات من السكان ورجال الدفاع المدني.
وأعلن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، الخميس، أن حجم الحرائق التي اشتعلت في البلاد لم تشهدها الجزائر منذ عشرات السنين.
وبعد إعلان “إخماد كل حرائق الغابات التي اندلعت صباح اليوم في تيزي وزو”، أفادت الحماية المدنية عن اندلاع “خمسة حرائق” في هذه الولاية.
ويواصل عناصر الإطفاء ومتطوعون مكافحة 35 حريقا في 11 محافظة أخرى، من بينها جيجل وبجاية وبومرداس وفق أحدث تقرير للحماية المدنية.
وفي المجموع، أخمد 76 حريقا من أصل مئة أحصيت الخميس، في 15 محافظة في البلاد.
تونس
وفي تونس، قالت وكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم الجمعة إن حريقا اندلع في منطقة جبل أم الأبواب بولاية زغوان يواصل تقدمه، وإن النيران أتت على نحو 500 هكتار من أشجار الغابات.
روسيا
وفي روسيا، وسعت السلطات الروسية نطاق حالة الطوارئ في شمال شرق سيبيريا اليوم الجمعة لجلب موارد خارجية لمكافحة حرائق الغابات التي اجتاحت الإقليم مترامي الأطراف.
وأعلن وزير الطوارئ الروسية يفغيني زينيتشيف حالة الطوارئ في جمهورية ساخا “ياقوتيا”.
القرار من شأنه تنظيم نقل موارد مكافحة الحرائق من مناطق أخرى للمساعدة في إخماد ألسنة اللهب في ياقوتيا أكبر أقاليم روسيا والذي تتجاوز مساحته مساحة الأرجنتين.
وكانت حرائق الغابات التي تشهدها سيبيريا تستعر بشدة بحسب السلطات، إلى حد أن الدخان وصل إلى القطب الشمالي بحسب ما ذكرت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”.
وإذا كان من الصعب ربط حريق ما بالتغير المناخي، فإن الأخير يجعل هذه الكوارث أكثر احتمالا وخطورة، ويرى العلماء الروس أن الحرائق الحالية هي بالفعل نتيجة ارتفاع درجات الحرارة عالميا.
وتشكل منطقة “ياقوتيا” في سيبيريا أحد المناطق الأكثر تضررا جراء الحرائق، حيث يواصل الوضع “التفاقم مع اتجاه لارتفاع عدد ومساحة حرائق الغابات” كما كشفت وكالة الارصاد الجوية الروسية “روسغيدرومي” على موقعها الإلكتروني.
وبحسب قولها، فإن أكثر من 3.4 ملايين هكتار من الغابات تحترق هناك حاليا بينها مناطق “نائية يصعب الوصول إليها”، مضيفة أن “دخانا كثيفا ينتشر على مناطق واسعة”.
من جهتها أفادت “ناسا”، في بيان سابق، أن دخان حرائق ياقوتيا “اجتاز أكثر من 3000 كيلومتر ليبلغ القطب الشمالي وهو ما يبدو سابقة في التاريخ الموثق”، مضيفة إن “دخانا كثيفا ناجما عن حرائق الغابات غطى في 6 أغسطس القسم الأكبر من روسيا” وهو ما صورته الأقمار الاصطناعية.
الولايات المتحدة
وفي أمريكا، امتد ثاني أكبر حريق غابات في تاريخ ولاية كاليفورنيا الأمريكية، الأسبوع الماضي، إلى ما يقرب من 500 ألف فدان، وأسفر عن إصابة عدد من رجال الإطفاء.
وقالت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا، على حسابها في “تويتر”، إن حريق “ديكسي” شمال شرقي سان فرانسيسكو اتسع إلى 489،287 فدانا من نحو 274،000 فدان في منتصف الأسبوع الماضي، وشارك في جهود إخماد حريق “ديكسي” أكثر من 5000 رجل إطفاء.
وهذا هو ثاني أكبر حريق غابات في الولاية بعد حريق هائل اندلع في أغسطس 2020 وأتى على ما يزيد على مليون فدان.
أمريكا الجنوبية
وفي القارة الأمريكية الجنوبية، أتت حرائق الغابات، هذا العام، على حوالي 150 ألف هكتار في مقاطعة سانت كروس في بوليفيا، قرب الحدود مع البرازيل وفقا لما ذكرته السلطات المحلية.
وأفاد مسؤولون محليون بأن ارتفاع النيران زاد على 5 أمتار، فيما تجاوز ارتفاع أعمدة الدخان 40 مترا، مشيرين إلى أن منطقة سان ماتياس هي الأكثر تضررا من الحرائق التي تهدد محمية طبيعية.
[ad_2]
Source link