[ad_1]
12 أغسطس 2021 – 4 محرّم 1443
06:44 PM
فقد البصر ولم يفقد البصيرة.. ورقم 5 محور ارتكاز عمله
“الزهراني”.. أنامله عيونه وأُذناه دليله فأصبح مبدعًا بصحة الطائف
فقد البصر ولم يفقد البصيرة.. يتسلل صوته إلى أذنيك ممزوجًا بالتفاؤل، تشعر أن من يحدثك يشاهدك، له قصة مع الرقم 5 يتعامل مع الأرقام دون أن يشاهدها، أنامله تحولت إلى عيون. أذناه دليله للتعرف على الآخرين.
“محمد الزهراني” متزوج ولديه ثلاثة أبناء كلهم مبصرون، هو أحد أبطال صحة الطائف والذي يعمل في قسم السنترال بالمديرية، يحكي قصته مع فقدان البصر، وتغلبه على الأمر، ونجاحه في حياته العملية، قائلًا: ولدت طبيعيًا دون أي إعاقة ولله الحمد ترعرعت ودرست الابتدائية، والمتوسطة، وحصلت على الثانوية العامة.
وتابع: بدأ بصري في التدهور بشكلٍ سريع حتى فقدت البصر نهائيًا، قررت الالتحاق بدبلوم ضمن برامج التأهيل الشامل في السنترالات واجتزت، ثم قررت مواصلة المسير في البحث عن فرصة عمل، ووجدتها كمشغل سنترال في مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف من خلال التعاقد مع إحدى الشركات، ثم سنحت لي الفرصة في الالتحاق بوظيفة حكومية في نفس المستشفى حصلت خلالها على جائزة “الموظف المثالي”، ففقدان البصر لا يعني بأي حالٍ من الأحوال عدم الالتحاق بركب المتميزين.
وعن كيفية التعامل مع الاتصالات الواردة والصادرة بالرغم أنه كفيف، قال: الأمر سهل جدًا بالنسبة لي، فالرقم 5 هو محور الارتكاز، كون هذا الرقم فيه علامة خاصة، ومن ثم انطلق إلى الأرقام المختلفة من خلال أصابعي والتركيز على هذا الرقم دون أي أخطاء، لافتًا أنه يحفظ أكثر من 200 تحويلة هاتفية داخل المديرية، أما الأصوات الواردة فيستطيع تمييزها من أول أو ثاني مرة ويحتفظ بنغمة الصوت، مما سهل عليه كثيرًا في التعامل مع الاتصالات الواردة من داخل المديرية أو المستشفيات. مؤكدًا أنه يصل إلى العمل يوميًا من خلال سائق خاص يقوم بإيصاله واعادته.
وعن تطلعاته المستقبلية .. قال: أسمع عن إمكانية قراءة وحفظ القرآن الكريم بواسطة لغة “برايل”.. إن شاء الله أستطيع الوصول إلى هذا النوع من اللغة لأستفيد منها في القراءة والحفظ.
[ad_2]
Source link