[ad_1]
20 نوفمبر 2020 – 5 ربيع الآخر 1442
10:18 PM
70 % من سكان العالم يعانون من عدم المساواة في الدخل
تسريع ومضاعفة.. ما ركيزة رئاسة السعودية لمجموعة الـ20 في معالجة مشكلة التنمية؟
كشف التقرير الاجتماعي العالمي لعام 2020، الصادر عن الأمم المتحدة في يناير (كانون الثاني) الماضي، عن أن مشكلة عدم المساواة في الدخل تتزايد لتشمل أكثر من 70 في المئة من سكان العالم؛ ما يزيد من مخاطر الانقسامات، ويعيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ورغم قتامة الواقع استدرك التقرير بالإشارة إلى أن هذا التزايد في انعدام المساواة لم يصبح أمرًا حتميًّا بعد، ويمكن معالجته على الصعيدَين الوطني والدولي، لكن روح التفاؤل التي حاول التقرير إشاعتها جوبهت بتحدٍّ شرس مع تفشي فيروس كورونا المستجد في أكثر من 210 دول في العالم؛ ما دفع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مايو (أيار) الماضي إلى التحذير من أن جائحة كورونا تسببت في أزمة إنمائية غير مسبوقة، أدت لتراجع معدلات التنمية البشرية لأول مرة منذ ١٩٩٠.
وتشكل قضية التنمية تحديًا كبيرًا لمعظم دول العالم على المستوى المحلي، وخصوصًا الدول النامية، كما أن اختلال معدلات التنمية بين الدول الغنية والفقيرة في العالم بات إحدى المشاكل التي تؤرق المجتمع الدولي؛ لما ينجم عنها من ظواهر سلبية، كانتشار المجاعات، والهجرة غير الشرعية إلى الدول الأوروبية والغنية. وتفسر هذه المعطيات سبب إدراج السعودية قضية التنمية المستدامة ضمن برنامج رئاستها لمجموعة العشرين 2020؛ إذ خصصت لها إطارًا مستقلاً من بين الأطر التسعة التي شملها محور “تمكين” الإنسان. وحمل الإطار عنوان “مضاعفة الجهود من أجل التنمية المستدامة”، معبرًا عن التوجه الذي ترتكز عليه رؤية السعودية لمعالجة قضية التنمية في العالم.
وترتكز رؤية السعودية على الانتقال بالجهود المبذولة لمعالجة القضية إلى مرحلة تتناسب مع التحديات التي تمثلها للمجتمع الدولي. مبينة في هذا السياق أن مجموعــة العشــرين خلال ســنة رئاســة السعودية ستركز على تسريع تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030، وتعزيــز الربــط الإقليمــي لتســهيل زيــادة فــرص العمــل، وتدفــق الســلع والخدمــات، وتحســين التواصــل بيــن الأفراد، وتشــجيع أعضاء المجموعــة علــى مضاعفــة جهودهــم فــي تبــادل أفضــل الممارســات بشــأن تنفيــذ أهداف التنميــة المســتدامة، وتعزيــز آليــات المســاءلة؛ وذلك إكمالاً لالتزام قــادة مجموعــة العشــرين فــي قمــة أوســاكا في اليابان بتنفيــذ خطــة التنميــة المســتدامة 2030، ودعــم وصــول فــرص التنميــة لــكل فــرد مــن أفراد المجتمــع.
وخطة التنمية المستدامة 2030، التي أعلنت السعودية أنها ستركز على تسريعها لحل قضية التنمية، هي خطة شاملة ومتكاملة، أطلقتها الأمم المتحدة من أجل البشر في العالم، وكوكب الأرض، والازدهار، والسلام. واعتمدتها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في سبتمبر عام 2015 بهدف القضاء على الفقر، ومكافحة عدم المساواة وتغيُّر المناخ على مدى 15 عامًا. وتنقسم أهداف الخطة إلى 17 هدفًا رئيسًا، و169 غاية فرعية، تتوافق مع أهداف الألفية لاستكمال ما لم يجرِ تحقيقه. وتركز على التنفيذ على المستوى الوطني؛ إذ تكيّف الدول الأعضاء الخطة بما يتناسب مع احتياجاتها الوطنية. وتعتمد الخطة أيضًا أساليب جديدة من الشراكات مع أصحاب المصلحة المعنيين، تتمثل في إعطاء دور أكبر للمجتمع المدني والقطاع الخاص.
[ad_2]
Source link