لن يُحتسب لك عام مضى ما لم يكن لك فيه إنجاز لمسيرة، ولن يُحتسب لك عام أتى ما لم يكن لك فيه تخطيط لحياة.. تلك هي رؤيتي للأعوام والسنون الفائتة والقادمة.. من اقتنع أشكره، ومن لم يقتنع أُقنعه.. ومع أنني لا أتنازل عن هذه الرؤية إلا أنني أتقبل الآراء الأخرى بشفافية صاحب صدر رحب.

حين نقف على أعتاب عام جديد فإنه يأتي ونحن نرسم أحلامنا.. وعندما نودع عاماً فقد انصرمت صفحة من دفتر أعمارنا.. فإذا كان عاماً لاحقاً مكررا لسابقه فعلينا السلام.. وحينها تأتي الوقفة الصادقة مع الذات لمراجعة ما فات.

إن لم نفتح مساحة لسنة اخضرار، ونخطط بحجم أمل وتفاؤل؛ لن نتمكن من الوقوف أمام تصحر الأيام، وجفاف أوراق شجر العمر.. وإن لم نوقف جمود ضمير النفس المطمئنة فلن نوقض ضمير وازع الترهل.. إذن؛ نحن في حاجة فوراً دون تأخير لمواجهة شجاعة صادقة مع النفس دون جلد للذات.

ثمة اشتراطات للخطيط لعام دخلناه؛ وفي نقاط قصيرة جداً سوف أضع عصارة قراءات لدراسات وتحليلات حول طرق التخطيط للعام الجديد:

أولاً: اتخذ قراراً حاسماً بداية العام تصنع بها حياتك.

ثانياً: اجلس مع نفسك وحدد أهدافك وبرامجك المستقبلية.

ثالثاً: قيَّم ذاتك بمعرفة نقاط القوة والضعف.

رابعاً: خطط ببساطة دون تعقيد وفي حدود إمكانياتك.

خامساً: حدد أولوياتك في العام الجديد.

سادساً: تخلص من الماضي واستعد للمستقبل.

سابعاً: اطرد ذكريات سلبيات الماضي ولا تلتفت إليها.

ثامناً: ضع لحظتك الراهنة فوق كل اعتبار.

أسأل الله تعالى أن يكون العام الجديد، عام خير وسلام ونماء على بلدنا وأهلها، وأن يرفع غمة هذا الوباء، وأن يمد في أعمارنا لنرى رؤيتنا المباركة 2030 وقد تحققت أمام ناظرينا.