[ad_1]
«الخدمات والسفر والضيافة» الصينية في خطر
مع ارتفاع إصابات «كورونا» وزيادة القيود
الخميس – 3 محرم 1443 هـ – 12 أغسطس 2021 مـ رقم العدد [
15598]
«الخدمات والسفر والضيافة» الصينية في خطر
بكين: «الشرق الأوسط»
بدأت القيود الاجتماعية الأشد صرامة التي تفرضها الصين لمكافحة أحدث موجة من مرض (كوفيد – 19) والتي دخلت أسبوعها الرابع الآن وانتشرت في أكثر من عشر مدن، تؤثر سلبا على قطاع الخدمات لا سيما السفر والضيافة في ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم.
وكانت الصين قد أحجمت عن فرض إغلاق كامل في المدن الكبرى مثلما فعلت في الأيام الأولى لتفشي (كوفيد – 19) في إقليم هوبي، وذلك لتجنب إصابة اقتصادها بشلل كامل.
وقال محللون في مجموعة سيتي في مذكرة بحثية الأربعاء: «أدت الموجة الحالية إلى معاودة فرض قدر كبير من تدابير التباعد الاجتماعي الأشد صرامة، وهو ما سيضر بدرجة كبيرة بقطاعات النقل والسياحة وغيرهما من الخدمات». وأضافوا «نتوقع الآن أن يتأجل الانتعاش الكامل لقطاع الخدمات إلى الربع الأخير» من العام الجاري.
وأعلنت السلطات الصينية رصد 83 إصابة محلية جديدة في العاشر من أغسطس (آب) الجاري، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات الجديدة في الأسبوع الأخير إلى 583 حالة. وسجلت الصين إجمالا 94080 إصابة بفيروس «كورونا» منذ ظهور الجائحة في مدينتها ووهان في أواخر 2019.
وسجل عدد رحلات الركاب، التي من المقرر أن تغادر مطارات في الصين هذا الأسبوع، تراجعا بنسبة 12.2 في المائة عما كان عليه في نفس الوقت الأسبوع الماضي، فيما تحث السلطات على عدم السفر، في محاولة للحد من انتشار فيروس «كورونا»، حسب وكالة «بلومبرغ». وسيؤدي خفض الرحلات إلى تقليص استهلاك وقود الطائرات بواقع حوالي 130 ألف برميل، في الصين وحدها يوميا.
وعلى الصعيد العالمي، أدى خفض الرحلات إلى استبعاد أكثر من 225 ألف برميل يوميا من الطلب، الذي كان سيتجسد في شكل رحلات مغادرة مجدولة. وفي الولايات المتحدة، فإن الطلب على وقود الطائرات من رحلات الركاب سيصل إلى 1.2 مليون برميل يوميا هذا الأسبوع، بما يتماشى مع الأسابيع السابقة، رغم أن بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية تشير إلى ارتفاع في تزويد وقود الطائرات.
وانخفض معدل نقل الركاب في المطارات الأميركية هذا الأسبوع للأسبوع الثاني على التوالي. وتباطأ النمو في أوروبا في أعقاب أسابيع من النمو القوي.
ومن جهة أخرى، أظهرت بيانات الأربعاء أن مبيعات السيارات في الصين انخفضت 11.9 في المائة في يوليو (تموز) الماضي مقارنة مع نفس الشهر قبل عام. وكشفت بيانات اتحاد مصنعي السيارات في الصين أن المبيعات الإجمالية في أكبر سوق للسيارات في العالم بلغت 1.86 مليون سيارة في يوليو.
وحافظت مبيعات المركبات التي تعمل بالطاقة الجديدة، منها السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات والهجينة التي تعمل بالبنزين والكهرباء والمركبات التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين، على زخمها القوي، لتقفز 164.4 في المائة مع بيع 271 ألف مركبة الشهر الماضي.
ويوسع مصنعو مركبات الطاقة الجديدة، مثل نيو وإكس بنغ وبي. واي.دي، قدرات التصنيع في الصين، متشجعين بترويج حكومي لسيارات أقل تلويثا للبيئة لخفض تلوث الهواء.
لكن في ذات الوقت تراجع عدد المركبات التي سلمتها شركة «تسلا» في الصين إلى السوق المحلية بشكل حاد الشهر الماضي، وذلك بعد سلسلة من التأثيرات السلبية التي بلغت ذروتها باستدعاء تقريبا كافة السيارات التي باعتها الشركة في البلاد.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن الشركة المملوكة للملياردير إيلون ماسك، أن عدد السيارات التي سلمتها في الصين بلغ 8621 وحدة فقط في يوليو، ما يمثل انخفاضا بنسبة 69 في المائة عن أرقام يونيو (حزيران) عندما سلم مصنع تسلا في شنغهاي 28138 سيارة إلى السوق المحلية.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت الصادرات إلى 24347 مركبة مقابل 5017 في الشهر السابق، جرى توجيه معظمها إلى أوروبا. ويعني هذا أن إجمالي شحنات تسلا في الصين تراجع في يوليو بنسبة 0.6 في المائة فقط إلى 32968 سيارة.
وبعدما حظيت تسلا بترحيب مميز في الصين، بما في ذلك أنها كانت شركة تصنيع السيارات الأجنبية الوحيدة المسموح له بامتلاك أعمالها المحلية بالكامل، تعرضت تسلا لسلسلة من الانتكاسات هذا العام.
الصين
أقتصاد الصين
[ad_2]
Source link