[ad_1]
أشار بحث جديد إلى تضاعف الاكتئاب والقلق لدى الشباب خلال وباء «كورونا» مقارنة بمستويات ما قبل الوباء.
وأوضح التحليل الجديد أن واحداً من كل 4 مراهقين على مستوى العالم «يعاني من أعراض اكتئاب مرتفعة إكلينيكياً، بينما يعاني واحد من كل 5 شباب من أعراض قلق إكلينيكية مرتفعة»، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وقالت مؤلفة الدراسة شيري ماديغان، الأستاذة المشاركة في علم النفس الإكلينيكي ورئيسة البحث الكندي في محددات نمو الطفل بجامعة كالغاري: «تشير نتائج هذا التحليل إلى أن الوباء قد تسبب على الأرجح في أزمة عالمية للصحة العقلية لدى الشباب».
ووجدت الدراسة أنه مع مرور الأشهر، ازدادت هذه الآثار السلبية على الشباب سوءاً. وقد فاجأ ذلك ماديغان، التي قالت إنها اعتقدت أن الشباب «سيكونون أكثر مرونة في مواجهة تحديات الوباء» مع استمرارها.
وقد يكون ذلك ناتجاً عن العزلة الاجتماعية المستمرة، والمشكلات المالية للأسرة، والاضطرابات المدرسية الممتدة، وفقاً للتحليل. وأشارت الدراسة إلى أنه ينبغي إجراء مزيد من الأبحاث لمتابعة الأطفال لفترة أطول من الوقت لمراقبة الآثار المستمرة.
* اضطراب وضغوط غير عادية
كانت الصحة العقلية للشباب آخذة في التدهور بالفعل قبل انتشار الوباء. أفاد أكثر من واحد بين كل 3 طلاب بالمدارس الثانوية بوجود شعور مستمر بالحزن أو اليأس في عام 2019، بزيادة قدرها 40 في المائة على عام 2009، وفقاً لـ«المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها».
وخلق الوباء ظروفاً ربما أدت إلى تفاقم هذه المشاعر السلبية. مع إغلاق المدارس والتعلم من بعد، عانى الأطفال من فقدان تفاعل الأقران، وزيادة العزلة الاجتماعية، وتفاعل أقل مع الكبار الآخرين مثل المعلمين والمدربين. قد تكون هذه التغييرات قد ساهمت في زيادة أعراض الاكتئاب، مثل الشعور بالحزن، وفقدان الاهتمام بالأنشطة، واضطراب الشهية والنوم، وفقاً للدراسة.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت الدراسة إلى أن حالة عدم اليقين العامة والاضطرابات في الروتين اليومي الناجمة عن الوباء من المحتمل أن تزيد من أعراض القلق العام لدى الشباب، بما في ذلك الخوف الذي لا يمكن السيطرة عليه، وفرط الإثارة. وفقاً للبحث، فإن القلق على صحة الأسرة والأصدقاء مع انتشار «كوفيد19» قد ساهم أيضاً في زيادة التوتر لدى الأطفال والشباب.
وقالت ماديغان: «لقد عانى الأطفال والشباب من اضطراب وضغوط غير عادية أثناء الوباء، وقد أثر ذلك على صحتهم العقلية… عندما تستمر مشكلات الصحة العقلية ولا يجري التعامل معها بشكل صحيح، يمكن أن تكون لها عواقب دائمة».
* كيفية المضي قدماً
أوضحت ماديغان أنه يجب على الباحثين الاستمرار في مراقبة حالة الصحة العقلية للشباب مع استمرار الوباء ودراسة طرق معالجة هذه الأزمة.
وأضافت: «هذا وقت حرج. عندما نتحدث عن الأطفال والشباب فنحن نتطرق لمستقبل مجتمعاتنا، لا يمكن أن يكون هذا أكثر واقعية أو صدقاً… إذا نما الشباب خلال هذا الوباء مع مستويات متزايدة من الإجهاد وتحديات الصحة العقلية، فيمكن أن يواجه المجتمع بعض التحديات الحقيقية مع تقدم الشباب في العمر إلى مرحلة البلوغ».
وأكدت براي آن ماك آرثر، التي تقوم بأبحاث ما بعد الدكتوراه في جامعة كالغاري واختصاصية نفسية للأطفال والتي شاركت أيضاً في الدراسة، أن الحفاظ على الروتين المنتظم جزء لا يتجزأ من رفاهية الشباب.
وتابعت: «الأطفال والشباب يزدهرون في سياق روتيني واضح. من المهم أن يظل الأطفال والشباب في المدرسة ويتبعون أيضاً الأنشطة اللامنهجية».
وأشارت ماديغان إلى أنه لهذا السبب يجب أن تظل المدارس مفتوحة قدر الإمكان، مع اتخاذ إجراءات السلامة اللازمة.
كندا
كندا أخبار
أخبار أميركا
فيروس كورونا الجديد
[ad_2]
Source link