[ad_1]
تزوِّد سكان العالم بالأغذية والأدوية والموارد المائية والطاقة
تقتصر نظرة بعض البشر في العالم إلى المحيطات على أنها مجرد مستودعات هائلة للمياه المالحة، ولكن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” تصحح تلك النظرة عن المحيطات، مبينة أنها مصدر الحياة على الأرض، وتؤثر في حياة كل منا؛ فهي مصدر المياه العذبة، وتمد البشر بنصف الأوكسجين الذي يستنشقونه، وتؤثر في المناخ والطقس، وتزود سكان العالم بالأغذية والأدوية والموارد المائية والطاقة، وتدعم أشكال حياة متعددة، وتحدد مميزات الأرض. وانطلاقًا من تلك الأهمية انتهز الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اليوم العالمي للمحيطات في 8 يونيو (حزيران) الماضي للتوعية بالمشكلات التي تعاني منها المحيطات، التي تعد -بحسب وصفه- “رئة كوكب الأرض، وأكبر بالوعة لكربونه”.
وفي استعراضه لبعض المشكلات لفت “غوتيريس” إلى أن ارتفاع مستويات سطح المحيطات بسبب تغيُّر المناخ يشكّل تهديدًا للأرواح وسبل العيش في الدول المنخفضة، والمدن والمجتمعات المحلية الساحلية في جميع أنحاء العالم. ونتيجة لتزايد حمضية المحيطات فإن التنوع البيولوجي البحري وسلاسل الغذاء الأساسية باتت معرّضة للخطر بشكل متزايد، وأصبح التلوث البلاستيكي في كل مكان.
وفي تفصيل ما حذّر منه “غوتيريس” أوضحت “اليونسكو” أنه من المحتمل ارتفاع متوسط مستوى سطح البحر بمقدار 110 سم في نهاية هذا القرن؛ ما يهدد حياة 680 مليون شخص يعيشون في المناطق الساحلية. وقد تنقرض الشعاب المرجانية في المياه الحارة بصورة شبه تامة، وتختفي معها الخدمات الحيوية التي تقدمها للبشر.
ودفعت المخاطر المحدقة بالمحيطات، وبسكان الأرض تبعًا لها، بالأمم المتحدة إلى إعلان عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة 2021-2030، وذلك في 5 ديسمبر (كانون الأول) 2017. ويهدف العقد إلى تحقيق ستة أهداف أساسية، هي: الوصول لمحيطات نظيفة؛ إذ تُحدد مصادر التلوث وتُزال. ومحيطات صحية وقادرة على التكيف؛ إذ يجري حصر النظم البيئية البحرية وحمايتها. وإمكانية التنبؤ بمستقبل المحيطات؛ إذ يتمكن المجتمع من فهم الظروف الحالية والمستقبلية للمحيطات. ومحيطات آمنة؛ إذ يكون البشر في منأى عن أخطارها، والحصول على منتجات المحيطات على نحو مستدام ومنتج؛ ما يضمن وجود إمدادات غذائية، ومحيطات شفافة ومتاحة للجميع، بوجود بيانات ومعلومات وتكنولوجيات مفتوحة المصدر.
ويفسّر تعاطي الأمم المتحدة مع ما تعانيه المحيطات من مشاكل، وتعاملها الجدي في علاجها، اهتمام السعودية بقضية المحيطات التي وصفتها بـ”الملحة”، وإدراجها ضمن برنامجها لرئاسة قمة مجموعة العشرين هذا العام، وإيثارها إكمال جهود مجموعة العشرين في هذا الصدد. فالقضية ترتبط بوجود سكان العالم ومستقبلهم على الأرض، كما تتعلق بالتوازن الطبيعي للأرض ذاتها. وقد تجسد اهتمام السعودية بقضية سلامة المحيطات في إفرادها بإطار مستقل، حمل عنوان “حماية المحيطات” ضمن الأُطر الستة التي تضمنها محور “الحفاظ على كوكب الأرض”. وبنت السعودية رؤيتها لمعالجة المشكلة على إكمال الجهــود المبذولــة خلال الرئاســة اليابانيــة لمجموعــة العشــرين، ومواصلة النقاشــات المتعلقــة بالحفــاظ علــى النظــم البيئيــة للمحيطــات.
رئة الكوكب.. لماذا اختارت السعودية إكمال جهود مجموعة الـ20 في إنقاذ المحيطات؟
محمد صبح
سبق
2020-11-20
تقتصر نظرة بعض البشر في العالم إلى المحيطات على أنها مجرد مستودعات هائلة للمياه المالحة، ولكن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” تصحح تلك النظرة عن المحيطات، مبينة أنها مصدر الحياة على الأرض، وتؤثر في حياة كل منا؛ فهي مصدر المياه العذبة، وتمد البشر بنصف الأوكسجين الذي يستنشقونه، وتؤثر في المناخ والطقس، وتزود سكان العالم بالأغذية والأدوية والموارد المائية والطاقة، وتدعم أشكال حياة متعددة، وتحدد مميزات الأرض. وانطلاقًا من تلك الأهمية انتهز الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اليوم العالمي للمحيطات في 8 يونيو (حزيران) الماضي للتوعية بالمشكلات التي تعاني منها المحيطات، التي تعد -بحسب وصفه- “رئة كوكب الأرض، وأكبر بالوعة لكربونه”.
وفي استعراضه لبعض المشكلات لفت “غوتيريس” إلى أن ارتفاع مستويات سطح المحيطات بسبب تغيُّر المناخ يشكّل تهديدًا للأرواح وسبل العيش في الدول المنخفضة، والمدن والمجتمعات المحلية الساحلية في جميع أنحاء العالم. ونتيجة لتزايد حمضية المحيطات فإن التنوع البيولوجي البحري وسلاسل الغذاء الأساسية باتت معرّضة للخطر بشكل متزايد، وأصبح التلوث البلاستيكي في كل مكان.
وفي تفصيل ما حذّر منه “غوتيريس” أوضحت “اليونسكو” أنه من المحتمل ارتفاع متوسط مستوى سطح البحر بمقدار 110 سم في نهاية هذا القرن؛ ما يهدد حياة 680 مليون شخص يعيشون في المناطق الساحلية. وقد تنقرض الشعاب المرجانية في المياه الحارة بصورة شبه تامة، وتختفي معها الخدمات الحيوية التي تقدمها للبشر.
ودفعت المخاطر المحدقة بالمحيطات، وبسكان الأرض تبعًا لها، بالأمم المتحدة إلى إعلان عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة 2021-2030، وذلك في 5 ديسمبر (كانون الأول) 2017. ويهدف العقد إلى تحقيق ستة أهداف أساسية، هي: الوصول لمحيطات نظيفة؛ إذ تُحدد مصادر التلوث وتُزال. ومحيطات صحية وقادرة على التكيف؛ إذ يجري حصر النظم البيئية البحرية وحمايتها. وإمكانية التنبؤ بمستقبل المحيطات؛ إذ يتمكن المجتمع من فهم الظروف الحالية والمستقبلية للمحيطات. ومحيطات آمنة؛ إذ يكون البشر في منأى عن أخطارها، والحصول على منتجات المحيطات على نحو مستدام ومنتج؛ ما يضمن وجود إمدادات غذائية، ومحيطات شفافة ومتاحة للجميع، بوجود بيانات ومعلومات وتكنولوجيات مفتوحة المصدر.
ويفسّر تعاطي الأمم المتحدة مع ما تعانيه المحيطات من مشاكل، وتعاملها الجدي في علاجها، اهتمام السعودية بقضية المحيطات التي وصفتها بـ”الملحة”، وإدراجها ضمن برنامجها لرئاسة قمة مجموعة العشرين هذا العام، وإيثارها إكمال جهود مجموعة العشرين في هذا الصدد. فالقضية ترتبط بوجود سكان العالم ومستقبلهم على الأرض، كما تتعلق بالتوازن الطبيعي للأرض ذاتها. وقد تجسد اهتمام السعودية بقضية سلامة المحيطات في إفرادها بإطار مستقل، حمل عنوان “حماية المحيطات” ضمن الأُطر الستة التي تضمنها محور “الحفاظ على كوكب الأرض”. وبنت السعودية رؤيتها لمعالجة المشكلة على إكمال الجهــود المبذولــة خلال الرئاســة اليابانيــة لمجموعــة العشــرين، ومواصلة النقاشــات المتعلقــة بالحفــاظ علــى النظــم البيئيــة للمحيطــات.
20 نوفمبر 2020 – 5 ربيع الآخر 1442
10:09 PM
تزوِّد سكان العالم بالأغذية والأدوية والموارد المائية والطاقة
تقتصر نظرة بعض البشر في العالم إلى المحيطات على أنها مجرد مستودعات هائلة للمياه المالحة، ولكن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” تصحح تلك النظرة عن المحيطات، مبينة أنها مصدر الحياة على الأرض، وتؤثر في حياة كل منا؛ فهي مصدر المياه العذبة، وتمد البشر بنصف الأوكسجين الذي يستنشقونه، وتؤثر في المناخ والطقس، وتزود سكان العالم بالأغذية والأدوية والموارد المائية والطاقة، وتدعم أشكال حياة متعددة، وتحدد مميزات الأرض. وانطلاقًا من تلك الأهمية انتهز الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اليوم العالمي للمحيطات في 8 يونيو (حزيران) الماضي للتوعية بالمشكلات التي تعاني منها المحيطات، التي تعد -بحسب وصفه- “رئة كوكب الأرض، وأكبر بالوعة لكربونه”.
وفي استعراضه لبعض المشكلات لفت “غوتيريس” إلى أن ارتفاع مستويات سطح المحيطات بسبب تغيُّر المناخ يشكّل تهديدًا للأرواح وسبل العيش في الدول المنخفضة، والمدن والمجتمعات المحلية الساحلية في جميع أنحاء العالم. ونتيجة لتزايد حمضية المحيطات فإن التنوع البيولوجي البحري وسلاسل الغذاء الأساسية باتت معرّضة للخطر بشكل متزايد، وأصبح التلوث البلاستيكي في كل مكان.
وفي تفصيل ما حذّر منه “غوتيريس” أوضحت “اليونسكو” أنه من المحتمل ارتفاع متوسط مستوى سطح البحر بمقدار 110 سم في نهاية هذا القرن؛ ما يهدد حياة 680 مليون شخص يعيشون في المناطق الساحلية. وقد تنقرض الشعاب المرجانية في المياه الحارة بصورة شبه تامة، وتختفي معها الخدمات الحيوية التي تقدمها للبشر.
ودفعت المخاطر المحدقة بالمحيطات، وبسكان الأرض تبعًا لها، بالأمم المتحدة إلى إعلان عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة 2021-2030، وذلك في 5 ديسمبر (كانون الأول) 2017. ويهدف العقد إلى تحقيق ستة أهداف أساسية، هي: الوصول لمحيطات نظيفة؛ إذ تُحدد مصادر التلوث وتُزال. ومحيطات صحية وقادرة على التكيف؛ إذ يجري حصر النظم البيئية البحرية وحمايتها. وإمكانية التنبؤ بمستقبل المحيطات؛ إذ يتمكن المجتمع من فهم الظروف الحالية والمستقبلية للمحيطات. ومحيطات آمنة؛ إذ يكون البشر في منأى عن أخطارها، والحصول على منتجات المحيطات على نحو مستدام ومنتج؛ ما يضمن وجود إمدادات غذائية، ومحيطات شفافة ومتاحة للجميع، بوجود بيانات ومعلومات وتكنولوجيات مفتوحة المصدر.
ويفسّر تعاطي الأمم المتحدة مع ما تعانيه المحيطات من مشاكل، وتعاملها الجدي في علاجها، اهتمام السعودية بقضية المحيطات التي وصفتها بـ”الملحة”، وإدراجها ضمن برنامجها لرئاسة قمة مجموعة العشرين هذا العام، وإيثارها إكمال جهود مجموعة العشرين في هذا الصدد. فالقضية ترتبط بوجود سكان العالم ومستقبلهم على الأرض، كما تتعلق بالتوازن الطبيعي للأرض ذاتها. وقد تجسد اهتمام السعودية بقضية سلامة المحيطات في إفرادها بإطار مستقل، حمل عنوان “حماية المحيطات” ضمن الأُطر الستة التي تضمنها محور “الحفاظ على كوكب الأرض”. وبنت السعودية رؤيتها لمعالجة المشكلة على إكمال الجهــود المبذولــة خلال الرئاســة اليابانيــة لمجموعــة العشــرين، ومواصلة النقاشــات المتعلقــة بالحفــاظ علــى النظــم البيئيــة للمحيطــات.
window.fbAsyncInit = function() { FB.init({ appId : 636292179804270, autoLogAppEvents : true, xfbml : true, version : 'v2.10' }); FB.AppEvents.logPageView(); };
(function(d, s, id){ var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) {return;} js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = "https://connect.facebook.net/en_US/sdk.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); }(document, 'script', 'facebook-jssdk'));
[ad_2]
Source link