[ad_1]
النادي الباريسي يستعد لإنارة برج «إيفل» احتفالاً بالتعاقد مع الأسطورة الأرجنتينية
بالدموع ودع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي نادي برشلونة الإسباني الذي أمضى في صفوفه أكثر من 20 عاما، ومعترفا في الوقت ذاته بإمكانية انتقاله إلى باريس سان جيرمان الفرنسي رغم أنه لم يوقع مع أحد حتى الآن.
وعقد ميسي مؤتمرا صحافيا للحديث عن أسباب رحيله عن برشلونة ولدى صعوده إلى المنصة وسط تصفيق الحاضرين أجهش بالبكاء. وبعد أن تمالك أنفاسه قال في مستهل حديثه: «لم أتخيل إطلاقا الرحيل عن برشلونة لأنني للحقيقة لم أفكر بهذا الأمر. كنت أريد وداعا مع الجميع على أرضية الملعب». وأضاف: «هذا العام، كنت أنا وعائلتي مقتنعين بأننا سنبقى هنا، في بيتنا، هذا ما كنا نريده أكثر من أي شيء آخر. الرحيل صعب وقاس». وتابع: «لا زلت غير مصدق بأني سأترك هذا النادي وتغيير حياتي. أنا أعشق هذا النادي. أما الآن فيتعين علي الانطلاق من نقطة الصفر. لم أكن مستعدا لهذا السيناريو بصراحة».
وأوضح: «لقد أعطيت كل شيء لهذا النادي من اليوم الأول حتى الأخير. لقد عشت في صفوف النادي أوقاتا جيدة وأخرى صعبة، لكن الناس هنا أظهروا حبهم تجاهي وهذا سيبقى معي إلى الأبد». وواصل: «حاولت التصرف بتواضع واحترام وأتمنى أن تكون هذه هي الذكرى التي تبقى بعد رحيلي عن النادي». وأكد ميسي الهداف التاريخي لبرشلونة على أنه تناقش مع لابورتا بعد فوز الأخير بالانتخابات في مارس (آذار)، وتناولا العشاء واقتنع بالبقاء في النادي، وقال: «عقدي مع النادي لم يكن مشكلة على الإطلاق. من جانبي فعلت كل ما أستطيع والنادي يقول إن رابطة الدوري هي السبب في عدم إتمام الصفقة. ويمكنني التأكيد لكم أنني فعلت كل ما بوسعي من أجل البقاء. في العام الماضي كنت أريد الرحيل لأسباب يعلمها الجميع، لكن الأمور تغيرت هذا العام».
وعن إمكانية انتقاله إلى سان جيرمان قال: «ثمة إمكانية لذلك لكني لم أوقع مع أحد. أندية عدة أبدت رغبتها، وبالتالي لا شيء مقفل، لا شيء موصد والأمور مفتوحة». وفي هذا الإطار أشارت صحيفة «لو باريزيان» بأن ميسي وسان جيرمان توصلا بالفعل إلى اتفاق، في حين تحدثت صحيفة «ليكيب» عن «عقد قياسي» على مدى ثلاث سنوات مقابل أجر سنوي قدره 40 مليون يورو، في حين أشارت صحف إسبانية عدة بأن ميسي سيحصل على 30 مليون يورو كمقدم عقد لدى توقيعه. وتردد أن سان جيرمان تعاقد مع إدارة برج «إيفل» من أجل إنارته باسم ميسي وقميصه في الفريق لحظة توقيع العقد.
وإذا قدر لميسي الانتقال إلى صفوف فريق العاصمة الفرنسية، فإنه سيلعب مجددا إلى جانب صديقه البرازيلي نيمار الذي كان ناشد إدارة النادي التعاقد مع النجم الأرجنتيني الموسم الفائت، كما يضم النادي زميلي ميسي في المنتخب الوطني انخل دي ماريا ولياندرو باريديس، في حين يشرف مواطنه ماوريسيو بوكيتينو على التدريب. وأكد ميسي على أنه ينوي الاستمرار في اللعب لأطول مدة ممكنة، وقال: «طالما كنت قادرا على المضي قدما واللعب بصورة تنافسية وطالما سمحت لي قدراتي البدنية بذلك فإنني سأواصل اللعب». وكان عقد ميسي (34 عاما) مع النادي الكاتالوني انتهى في 30 يونيو (حزيران) الماضي، وبعد أن توصل إلى اتفاق مع ناديه إلى توقيع عقد جديد، لم يتم اعتماده رسميا بسبب عراقيل اقتصادية وهيكلية تتعلق بقوانين الرابطة الإسبانية لكرة القدم.
وبذل النادي الكاتالوني وبعد الموسم المخيب حيث اكتفى بإحراز لقب كأس إسبانيا، مجهودات كبيرة من أجل الاحتفاظ بخدمات ميسي لا سيما أن الأخير كان أعلن رغبته في الرحيل صيف عام 2020 قبل أن يعدل عن قراره لأنه لا يريد الدخول بدعوى قضائية مع ناديه. بيد أن الصعوبات المالية الضخمة التي يواجهها برشلونة للبقاء ضمن قانون اللعب النظيف للرابطة الإسبانية، حالت دون إتمام الصفقة رغم التضحيات التي قام بها اللاعب الذي كان مستعدا لتقاضي نصف راتبه وتمديد عقده لخمس سنوات إضافية. وأقر رئيس برشلونة خوان لابورتا في مؤتمر صحافي الجمعة أن تمديد عقد ميسي كان سيشكل «مخاطر مالية» للنادي الكاتالوني الذي يرزح تحت ضائقة مالية، مؤكداً أنه قام «بما هو أفضل لمصلحة» النادي. وأوضح لابورتا: «ينطوي استثمار من الحجم الذي يمثله ليو ميسي على مخاطر معينة كنا مستعدين لتحملها، لكن عندما أدركنا بتفاصيل وضع النادي المالي المؤسف لم نرغب في تعريض المؤسسة لمزيد من الخطر».
وكان ميسي الذي نال باكورة ألقابه الدولية عندما قاد الأرجنتين إلى إحراز كوبا أميركا بالفوز على البرازيل 1 – صفر في المباراة النهائية الشهر الماضي على ملعب ماراكانا، بات أكثر اللاعبين خوضاً للمباريات في صفوف برشلونة الموسم الفائت مع 767 متفوقا على صانع الألعاب السابق تشافي وسجل خلالها 672 هدفا ونجح في 305 تمريرات حاسمة محرزا 35 لقبا بينها الدوري الإسباني 10 مرات، دوري أبطال أوروبا 4 مرات، كأس إسبانيا 7 مرات. أما على الصعيد الشخصي فتوج بالكرة الذهبية ست مرات.
[ad_2]
Source link