[ad_1]
08 أغسطس 2021 – 29 ذو الحجة 1442
09:45 PM
لضبط الساعة البيولوجية وللاستفادة من هرمون الميلاتونين
استشاري يدعو الطلاب إلى ضرورة تعويد أنفسهم على النوم المبكر وتجنب السهر
دعا مدير مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، البروفيسور سراج عمر ولي، الطلاب والطالبات ممن أعمارهم الـ 12 عاماً وأكثر والذين شملهم القرار التعليمي والصحي وسيتجهون لمقاعد الدراسة بنهاية أغسطس الجاري بعد حصولهم على تطعيم كورونا إلى ضرورة تعويد أنفسهم من الآن على النوم الصحي وتجنب السهر، وذلك لضبط الساعة البيولوجية وعمل هرمون الميلاتونين، والذي له أهمية في حياة البشر للحصول على النوم الصحي.
وأشار إلى أن الميلاتونين هو هرمون موجود بشكل طبيعي في الجسم، وينتج من الغدة الصنوبرية في الدماغ، ويلعب دوراً مهماً في تنظيم دورة النوم لدى الإنسان، داعياً إلى أن يكون شعارنا لأبنائنا في هذه المرحلة العقل السليم ليس في الجسم السليم فحسب بل في النوم السليم أيضاً.
ولفت إلى أن هذا الهرمون يفرز ليلاً ويكون في أعلى مستوياته في ساعات الليل المتأخرة (3 إلى 4 صباحًا)، أي حوالي ٣ ساعات بعد الدخول في النوم، ثم يبدأ في الانخفاض تدريجياً استعداداً للاستيقاظ، ويرتبط الارتفاع اليومي في إفراز الميلاتونين بانتظام أوقات النوم، ويصبح موعد إفراز هرمون الميلاتونين قبل ساعتين من موعد النوم المعتاد عليه، إذ إن وظيفة الميلاتونين الرئيسة في الجسم هي تنظيم دورات الليل والنهار أو دورات النوم والاستيقاظ، ويكون الظلام سبباً في إنتاج الجسم للمزيد من الميلاتونين، مما يشير إلى استعداد الجسم للنوم والرغبة فيه، وفي المقابل يقلل الضوء من إنتاج الميلاتونين وهذا يساعد الجسم للاستعداد للاستيقاظ، فيما يعاني بعض الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في النوم من انخفاض مستويات الميلاتونين، ويُعتقد أن إضافة الميلاتونين من المكملات الغذائية قد يساعدهم على النوم.
ولفت إلى أن البعض قد يعاني من مشكلة تقلبات النوم في البداية، والواقع أن سرعة التأقلم مع الوضع الجديد تختلف من شخص إلى آخر، ففي حين أن البعض لا يجد أي صعوبة في التغيير السريع في نظام نومه نجد أن الكثيرين يعانون من هذا التغير لفترات متفاوتة قد تصل إلى أسبوعين أو أكثر، ومن المعلوم عند المختصين في اضطرابات النوم أن تقديم مواقيت النوم والاستيقاظ يكون صعباً جداً مما يصعب من سرعة التأقلم بعكس تأخير النوم والاستيقاظ الذين يكون التأقلم معهما أسرع، وقد يعاني أولئك من بعض الأعراض خلال الأيام الأولى من بدء الدراسة مثل قلة النشاط خلال النهار وزيادة النعاس ونقص التركيز، آلام في الجسم، الصداع، تعكر المزاج، نقص في الشهية، آلام في المعدة وحموضة وارتجاع، واضطراب الجهاز الهضمي، مما ينعكس سلباً على الحالة النفسية.
وقال: “للأسف لا توجد أي إستراتيجية أو أسلوب علاجي لاضطرابات الساعة الحيوية بشكل عام يمكنه التخلص من هذه المشكلة بصورة فاعلة خلال يوم واحد، فالمسألة في أصلها سلوكيات اجتماعية وتصرفات شخصية فردية تستدعي الضبط والتعديل، وتكريس فكرة أن النوم من الأوليات الوظيفية السلوكية المهمة، ومن النصائح التي يجب اتباعها لتفادي أو تدارك هذه المشكلة ليعاود الجسم نشاطه كما اعتاد باقي أيام السنة وليتبع بذلك فطرة الله التي فطر الناس عليها هي مقاومة إغراءات السهر في أوقات متأخرة من الليل، تجنب تناول مشروبات الكافيين، تجنب إثارة الذهن قبل النوم بساعتين على الأقل بتحجيم التعلّق بوسائل التواصل الاجتماعي، وتقليل الضوضاء وشدة الأضواء، ومحاولة ضبط مواعيد النوم بالتدرّج، كتقديمها بمقدار ساعة يومياً حتى تستقرّ خلال ساعات الليل عِوضاً عن النهار، وتجنّب القيلولة تماماً أثناء النهار حتى لا تتسبب في تأخير مرحلة النوم ليلا، ومزاولة تمارين الاسترخاء قبل النوم، بجانب الحرص على التعرض للضوء الساطع كضوء الشمس في ساعات النهار الأولى كي تساعد على ضبط الساعة البيولوجية”.
[ad_2]
Source link