[ad_1]
فيما نبّه “السبيعي” إلى اقتراب انقراض أنواع من النخيل وردت بقصائد تراثية
أشاد عدد من المهتمين بزراعة النخيل، بتميز إنتاج محافظة الأفلاج من التمور قديمًا وحديثًا، بما تطرحه نخيل الأفلاج من أنواع جيدة من التمور، حققت أرقامًا ممتازة من حيث الحجم والطعم والمذاق.
وتحدّث لـ”سبق” المواطن المهتم بالتاريخ والحضارة فهد بن سعد السبيعي، بقوله: “تمور الأفلاج تميزت عن غيرها بالجودة والمذاق، وهذا الأمر ليس وليد اللحظة؛ بل على مر التاريخ؛ فقد زار الرحالة الفارسي ناصر خسرو عواصم التمور في زمنه كالبصرة والأحساء (هجر) وغيرها، وعند زيارته للأفلاج (الفلج) عام 443هـ، تفاجأ بأن في هذا الإقليم القابع في قلب الصحراء تمر لذيذ الطعم ويتميز بمميزات فريدة عن غيره من التمور في العالم من كبر الثمرة وبقائه فترات طويلة دون أن يفسد؛ فيقول: “وقد رأيت هناك تمرًا طيبًا جدًّا أحسن مما في البصرة وغيرها، وهناك تمر يسمونه ميدون تزن الواحدة منه عشرة دراهم، ولا يزيدون وزن النوى به عن دانق ونصف، ويقال إنه لا يفسد ولو بقي عشرين سنة”، وهذا مذكور في كاتب “سفر نامه”.
وأضاف: “كذلك يذكر الهمداني المتوفى عام 334هـ في كتابه صفة جزيرة العرب، عن أنواع تمور الأفلاج؛ فذكر أن منها نوعًا هو سيد التمور لأنه لا يذوب في البحر، وما زال باسمه إلى الآن وهو “الصفري”؛ مشيرًا إلى أن هناك نوعًا آخر لذيذًا وله تميز في شكله الزاهي فيشبه بالكبش الجميل السمين وهو البرني، ثم ذكر أنواعًا كثيرة من التمور في الأفلاج؛ مما يدل على تميز التمور في الأفلاج عن غيرها من المدن في جزيرة العرب.
وتابع “السبيعي”: وفي كتاب “الأفلاج كما رآها فيلبي” لعبدالعزيز المفلح، تحدّث الرحالة البريطاني جون فيلبي عن تمور الأفلاج خلال زيارته لها عام (١٣٣٦هـ- ١٩١٨م)، فأشار إلى تنوع التمر في بساتين النخيل في الأفلاج؛ فمنها الإنتاج الممتاز مثل السري والصفري فهو أجودها وأعلاها سعرًا، وكلاهما من التمور كبيرة الحبة، وأشار إلى تواجد أنواع محلية أخرى من التمر مثل: “الخضري، والمقفزي، والمسكاني، كما تحدث “فيلبي” عن نوع يسمى نبوت السيف تمرته صغيرة ولكنها شديدة الحلاوة.
وأردف: “مؤخرًا قام المزارعون في الأفلاج بإدخال أصناف جديدة من النخيل للمحافظة؛ فحققت نجاحًا كبيرًا تفوقت في جودة ثمرتها على البلد المشهور به مثل نوع الخلاص؛ فقد أشاد بنجاح زراعته في الأفلاج شيخ التمور بالأحساء عبدالحميد بن زيد الحليبي قبل نحو أربع سنوات في خبر نشرته صحيفة “سبق”، قال فيه: “ما شاهدته من إنتاج لمزارع نخيل الأفلاج لفت نظري حيث يحوي صفات تمر “الخلاص” المميز من حيث الحجم واللون والطعم، كما أن وقت إنتاجه وقت معقول وهذا ما دفعني إلى أن أشيد به؛ لأنه بدأ يأخذ رقمًا قياسيًّا”.
واختتم “السبيعي” منبهًا إلى اقتراب انقراض أنواع كثيرة من النخيل كانت في المحافظة بسبب عدم استمرار المزارعين في زراعتها إما بسبب انخفاض أسعار تمورها في الأسواق، أو جفاف الكثير من المزارع بسبب قلة المياه؛ مشيرًا إلى أن هذه الأنواع من النخيل جزء من التراث الزراعي والموروث الشعبي في المنطقة، ونرى أسماءها تتردد في القصائد الشعبية في المحافظة؛ إلا أنها الآن نادرة أو انقرضت، مقترحًا في الوقت نفسه إنشاء بنك لفسائل النخيل تقوم عليه الجهات ذات الاختصاص؛ وذلك لضمان استمرار بقاء هذه الأنواع وعدم انقراضها.
لا يفسد ولا يذوب بالبحر.. رحالة يتغزلون في “تمور الأفلاج” والاقتراح “بنك”
مسلّم الهواملة
سبق
2021-08-08
أشاد عدد من المهتمين بزراعة النخيل، بتميز إنتاج محافظة الأفلاج من التمور قديمًا وحديثًا، بما تطرحه نخيل الأفلاج من أنواع جيدة من التمور، حققت أرقامًا ممتازة من حيث الحجم والطعم والمذاق.
وتحدّث لـ”سبق” المواطن المهتم بالتاريخ والحضارة فهد بن سعد السبيعي، بقوله: “تمور الأفلاج تميزت عن غيرها بالجودة والمذاق، وهذا الأمر ليس وليد اللحظة؛ بل على مر التاريخ؛ فقد زار الرحالة الفارسي ناصر خسرو عواصم التمور في زمنه كالبصرة والأحساء (هجر) وغيرها، وعند زيارته للأفلاج (الفلج) عام 443هـ، تفاجأ بأن في هذا الإقليم القابع في قلب الصحراء تمر لذيذ الطعم ويتميز بمميزات فريدة عن غيره من التمور في العالم من كبر الثمرة وبقائه فترات طويلة دون أن يفسد؛ فيقول: “وقد رأيت هناك تمرًا طيبًا جدًّا أحسن مما في البصرة وغيرها، وهناك تمر يسمونه ميدون تزن الواحدة منه عشرة دراهم، ولا يزيدون وزن النوى به عن دانق ونصف، ويقال إنه لا يفسد ولو بقي عشرين سنة”، وهذا مذكور في كاتب “سفر نامه”.
وأضاف: “كذلك يذكر الهمداني المتوفى عام 334هـ في كتابه صفة جزيرة العرب، عن أنواع تمور الأفلاج؛ فذكر أن منها نوعًا هو سيد التمور لأنه لا يذوب في البحر، وما زال باسمه إلى الآن وهو “الصفري”؛ مشيرًا إلى أن هناك نوعًا آخر لذيذًا وله تميز في شكله الزاهي فيشبه بالكبش الجميل السمين وهو البرني، ثم ذكر أنواعًا كثيرة من التمور في الأفلاج؛ مما يدل على تميز التمور في الأفلاج عن غيرها من المدن في جزيرة العرب.
وتابع “السبيعي”: وفي كتاب “الأفلاج كما رآها فيلبي” لعبدالعزيز المفلح، تحدّث الرحالة البريطاني جون فيلبي عن تمور الأفلاج خلال زيارته لها عام (١٣٣٦هـ- ١٩١٨م)، فأشار إلى تنوع التمر في بساتين النخيل في الأفلاج؛ فمنها الإنتاج الممتاز مثل السري والصفري فهو أجودها وأعلاها سعرًا، وكلاهما من التمور كبيرة الحبة، وأشار إلى تواجد أنواع محلية أخرى من التمر مثل: “الخضري، والمقفزي، والمسكاني، كما تحدث “فيلبي” عن نوع يسمى نبوت السيف تمرته صغيرة ولكنها شديدة الحلاوة.
وأردف: “مؤخرًا قام المزارعون في الأفلاج بإدخال أصناف جديدة من النخيل للمحافظة؛ فحققت نجاحًا كبيرًا تفوقت في جودة ثمرتها على البلد المشهور به مثل نوع الخلاص؛ فقد أشاد بنجاح زراعته في الأفلاج شيخ التمور بالأحساء عبدالحميد بن زيد الحليبي قبل نحو أربع سنوات في خبر نشرته صحيفة “سبق”، قال فيه: “ما شاهدته من إنتاج لمزارع نخيل الأفلاج لفت نظري حيث يحوي صفات تمر “الخلاص” المميز من حيث الحجم واللون والطعم، كما أن وقت إنتاجه وقت معقول وهذا ما دفعني إلى أن أشيد به؛ لأنه بدأ يأخذ رقمًا قياسيًّا”.
واختتم “السبيعي” منبهًا إلى اقتراب انقراض أنواع كثيرة من النخيل كانت في المحافظة بسبب عدم استمرار المزارعين في زراعتها إما بسبب انخفاض أسعار تمورها في الأسواق، أو جفاف الكثير من المزارع بسبب قلة المياه؛ مشيرًا إلى أن هذه الأنواع من النخيل جزء من التراث الزراعي والموروث الشعبي في المنطقة، ونرى أسماءها تتردد في القصائد الشعبية في المحافظة؛ إلا أنها الآن نادرة أو انقرضت، مقترحًا في الوقت نفسه إنشاء بنك لفسائل النخيل تقوم عليه الجهات ذات الاختصاص؛ وذلك لضمان استمرار بقاء هذه الأنواع وعدم انقراضها.
08 أغسطس 2021 – 29 ذو الحجة 1442
01:04 PM
فيما نبّه “السبيعي” إلى اقتراب انقراض أنواع من النخيل وردت بقصائد تراثية
أشاد عدد من المهتمين بزراعة النخيل، بتميز إنتاج محافظة الأفلاج من التمور قديمًا وحديثًا، بما تطرحه نخيل الأفلاج من أنواع جيدة من التمور، حققت أرقامًا ممتازة من حيث الحجم والطعم والمذاق.
وتحدّث لـ”سبق” المواطن المهتم بالتاريخ والحضارة فهد بن سعد السبيعي، بقوله: “تمور الأفلاج تميزت عن غيرها بالجودة والمذاق، وهذا الأمر ليس وليد اللحظة؛ بل على مر التاريخ؛ فقد زار الرحالة الفارسي ناصر خسرو عواصم التمور في زمنه كالبصرة والأحساء (هجر) وغيرها، وعند زيارته للأفلاج (الفلج) عام 443هـ، تفاجأ بأن في هذا الإقليم القابع في قلب الصحراء تمر لذيذ الطعم ويتميز بمميزات فريدة عن غيره من التمور في العالم من كبر الثمرة وبقائه فترات طويلة دون أن يفسد؛ فيقول: “وقد رأيت هناك تمرًا طيبًا جدًّا أحسن مما في البصرة وغيرها، وهناك تمر يسمونه ميدون تزن الواحدة منه عشرة دراهم، ولا يزيدون وزن النوى به عن دانق ونصف، ويقال إنه لا يفسد ولو بقي عشرين سنة”، وهذا مذكور في كاتب “سفر نامه”.
وأضاف: “كذلك يذكر الهمداني المتوفى عام 334هـ في كتابه صفة جزيرة العرب، عن أنواع تمور الأفلاج؛ فذكر أن منها نوعًا هو سيد التمور لأنه لا يذوب في البحر، وما زال باسمه إلى الآن وهو “الصفري”؛ مشيرًا إلى أن هناك نوعًا آخر لذيذًا وله تميز في شكله الزاهي فيشبه بالكبش الجميل السمين وهو البرني، ثم ذكر أنواعًا كثيرة من التمور في الأفلاج؛ مما يدل على تميز التمور في الأفلاج عن غيرها من المدن في جزيرة العرب.
وتابع “السبيعي”: وفي كتاب “الأفلاج كما رآها فيلبي” لعبدالعزيز المفلح، تحدّث الرحالة البريطاني جون فيلبي عن تمور الأفلاج خلال زيارته لها عام (١٣٣٦هـ- ١٩١٨م)، فأشار إلى تنوع التمر في بساتين النخيل في الأفلاج؛ فمنها الإنتاج الممتاز مثل السري والصفري فهو أجودها وأعلاها سعرًا، وكلاهما من التمور كبيرة الحبة، وأشار إلى تواجد أنواع محلية أخرى من التمر مثل: “الخضري، والمقفزي، والمسكاني، كما تحدث “فيلبي” عن نوع يسمى نبوت السيف تمرته صغيرة ولكنها شديدة الحلاوة.
وأردف: “مؤخرًا قام المزارعون في الأفلاج بإدخال أصناف جديدة من النخيل للمحافظة؛ فحققت نجاحًا كبيرًا تفوقت في جودة ثمرتها على البلد المشهور به مثل نوع الخلاص؛ فقد أشاد بنجاح زراعته في الأفلاج شيخ التمور بالأحساء عبدالحميد بن زيد الحليبي قبل نحو أربع سنوات في خبر نشرته صحيفة “سبق”، قال فيه: “ما شاهدته من إنتاج لمزارع نخيل الأفلاج لفت نظري حيث يحوي صفات تمر “الخلاص” المميز من حيث الحجم واللون والطعم، كما أن وقت إنتاجه وقت معقول وهذا ما دفعني إلى أن أشيد به؛ لأنه بدأ يأخذ رقمًا قياسيًّا”.
واختتم “السبيعي” منبهًا إلى اقتراب انقراض أنواع كثيرة من النخيل كانت في المحافظة بسبب عدم استمرار المزارعين في زراعتها إما بسبب انخفاض أسعار تمورها في الأسواق، أو جفاف الكثير من المزارع بسبب قلة المياه؛ مشيرًا إلى أن هذه الأنواع من النخيل جزء من التراث الزراعي والموروث الشعبي في المنطقة، ونرى أسماءها تتردد في القصائد الشعبية في المحافظة؛ إلا أنها الآن نادرة أو انقرضت، مقترحًا في الوقت نفسه إنشاء بنك لفسائل النخيل تقوم عليه الجهات ذات الاختصاص؛ وذلك لضمان استمرار بقاء هذه الأنواع وعدم انقراضها.
window.fbAsyncInit = function() { FB.init({ appId : 636292179804270, autoLogAppEvents : true, xfbml : true, version : 'v2.10' }); FB.AppEvents.logPageView(); };
(function(d, s, id){ var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) {return;} js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = "https://connect.facebook.net/en_US/sdk.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); }(document, 'script', 'facebook-jssdk'));
[ad_2]
Source link