الأمم المتحدة: الليبيون يحرزون تقدما مهما على مسار السلام، وحان الوقت لأن يقوم المجتمع الدولي بدوره

الأمم المتحدة: الليبيون يحرزون تقدما مهما على مسار السلام، وحان الوقت لأن يقوم المجتمع الدولي بدوره

[ad_1]

وفي كلمتها أمام الهيئة الأممية المؤلفة من 15 عضوا، أوجزت وليامز التطورات الأخيرة في المشهد الليبي بما في ذلك وقف إطلاق النار على مستوى البلاد الذي أبرم في 23 من تشرين الأول/أكتوبر وملتقى الحوار السياسي الذي بدأ الأسبوع الماضي في تونس المجاورة.

ولفتت وليامز الانتباه إلى أن الضباط العشرة الذين يشكلون اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) وضعوا خلافاتهم جانباً واستجابوا، مدفوعين بروحهم الوطنية، لدعوة الأمين العام لوقف إطلاق النار على الصعيد العالمي.

ونوهت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، بمستوى المهنية والمسؤولية العالي الذي تحلى به أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة، قائلة إن ذلك التقدم المحرز على المسار الأمني مهد الطريق لاستئناف العملية السياسية.

حماية المدنيين مرتبطة بإسكات البنادق

وينص اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب جميع الوحدات العسكرية والجماعات المسلحة من جبهات القتال، وكذلك مغادرة المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، خلال 90 يوما.

مع استمرار وقف إطلاق النار، سهلت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الحوار بين الأطراف المتنافسة، حكومة الوفاق الوطني، ومقرها غرب البلاد، والجيش الوطني الليبي، الذي يسيطر على مناطق واسعة في الشرق.

وقد وضعت اللجنة العسكرية المشتركة شروطًا لآلية مراقبة وقف إطلاق النار، بينما أعيد فتح طريق ساحلي يعد هاما جدا للسفر ونقل البضائع، ويتواصل تبادل المحتجزين بتيسير من مجلس الحكماء وبدعم من اللجنة العسكرية المشتركة.

وقالت السيدة وليامز إن “الانخفاض الحاد في عدد الضحايا المدنيين مقارنة بالربع الثاني من عام 2020 إشعار أخر قوي بأنه عندما تصمت البنادق، تُنقذ أرواح المدنيين”.

النفط

في غضون ذلك، عادت ليبيا الآن إلى إنتاج النفط بعد رفع الحصار المستمر منذ أشهر على المنشآت النفطية، ويجري العمل على مشروع لتوحيد وإعادة هيكلة القوات التي تحمي المنشآت النفطية.

وقد رحب المندوب الليبي الدائم لدى الأمم المتحدة، طاهر السني، بالتقدم المحرز غير أنه دعا إلى عدم “التلاعب أكثر بخيرات الليبيين ورزقهم”.

وحشية مقتل حنان البرعصي تبين بجلاء التهديدات والمخاطر الشخصية التي تواجهها المرأة الليبية بسبب المجاهرة بصوتها– ستيفاني وليامز

وتساءل في هذه الصدد عن الضمانات الدولية لاحترام هذه الاتفاقيات وإن كانت الدُول المعنية والمتدخلة في الشأن الليبي قد اقتنعت بأنه “لا حل عسكريا في ليبيا”.

ومستذكرا ما جرى في أعقاب اتفاق الصخيرات، قال السفير الليبي إنه “رغم الوعود الدولية والقرارات الأممية المتلاحقة، وجد المعرقلون طريقهم لإفساد مفاوضات دامت قرابة العام وليس لأيام، بسبب انقسام هذا المجلس وعدم جديته في تنفيذ قراراته”.

الانتخابات، المرأة

وكانت السيدة وليامز قد اجتمعت مع الأطراف في تونس الأسبوع الماضي، مما مهد لبدء ملتقى الحوار السياسي الليبي. ويمثل المشاركون الـ 75، ومن بينهم 16 امرأة، المكونات الجغرافية والاجتماعية والسياسية الرئيسية في ليبيا. واختتمت الجولة الأولى من الحوار بالاتفاق على خارطة طريق سياسية تشمل عقد انتخابات في 24 كانون الأول/ديسمبر 2021، الذي يوافق الذكرى السبعين لاستقلال ليبيا.

وأكدت وليامز أن “خارطة الطريق عكست مطلب النساء الليبيات بأن تشكل المرأة ما لا يقل عن 30 في المائة من المناصب القيادية في السلطة التنفيذية التي سيتم إصلاحها”.

لدى هذا المجلس أدوات تحت تصرفه بما في ذلك أدوات تمنع المعرقلين من تعريض هذه الفرصة النادرة لاستعادة السلام في ليبيا للخطر، وأنا أدعوكم لاستخدامها– ستيفاني وليامز

هذا ولفتت المسؤولة الأممية الانتباه إلى مقتل السيدة حنان البرعصي، وهي محامية ومن أشد منتقدي الفساد وإساءة استخدام السلطة وانتهاكات حقوق الإنسان. وقالت إن هذا الحادث من المفترض أن يؤدي بجميع الليبيين إلى وضع خلافاتهم جانباً والتوصل سريعاً إلى حل شامل للأزمة التي طال أمدها لاستعادة العدالة والمساءلة وإنهاء المناخ السائد للإفلات من العقاب. “إن وحشية مقتلها تبين بجلاء التهديدات والمخاطر الشخصية التي تواجهها المرأة الليبية بسبب المجاهرة بصوتها”.

لا وقت للتهاون



UNICEF/Romenzi

أطفال مهاجرون خارج مركز احتجاز في طرابلس، ليبيا.

وفي هذا السياق حذرت ستيفاني وليامز من استمرار الوضع الهش في ليبيا، قائلة إنه ليس هناك وقت للتهاون، مشيرة إلى أنه بينما تسعى اللجنة العسكرية المشتركة إلى تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار، لم يبدأ الجانبان بعد في سحب قواتهما.

وأوضحت أن قوات حكومة الوفاق الوطني لا تزال متمركزة في أبو قرين والوشكة، مع ورود أنباء عن تسيير دوريات. وتم رصد رحلات شحن عسكرية في مطاري الوطية ومصراتة، فيما واصلت القوات المسلحة العربية الليبية والمتعاونين معها إقامة تحصينات ونقاط عسكرية مزودة بأنظمة دفاع جوي بين سرت والجفرة وفي المنطقة الشمالية من قاعدة الجفرة الجوية. وتم رصد نشاط مكثف لطائرات شحن بين مطار بنينة والجفرة وقاعدة القرضابية الجوية.

وأكدت رئيسة بعثة أونسميل بالإنابة أنه لا يزال هناك المزيد من العمل يتعين القيام به. غير أنها أشارت إلى أن الليبيين قاموا بدورهم، وحان الوقت لأن يقوم المجتمع الدولي بدوره تجاههم “من خلال الاحترام والدعم الكامل لهذه الاتفاقات الليبية – الليبية التي تم التوصل إليها بموجب قرار مجلس الأمن 2510 لسنة 2020 وخلاصات مؤتمر برلين“.

كما أكدت أيضا على “احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية الليبية والتنفيذ التام لحظر التسليح الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا”.

وقالت: “لدى هذا المجلس أدوات تحت تصرفه بما في ذلك أدوات تمنع المعرقلين من تعريض هذه الفرصة النادرة لاستعادة السلام في ليبيا للخطر، وانا أدعوكم لاستخدامها”.

وفي نفس السياق أكد السفير الليبي طاهر السني على أن التدخلات الأجنبية السلبية في بلاده، تشكل عاملاً هاماً في عدم الوصول الى اتفاق بين الليبيين، محذرا تلك الدول من تبعات هذا التدخل الذي يمس بسيادة الدولة الليبية وسلامة أراضيها، ويهدد الأمن والسلم في المنطقة.

ودعا مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى “تلقف هذه الفرصة، والتكفير عن أخطائه تجاه ليبيا وإظهار حسن النية، وذلك عن طريق دعم إرادة الليبيين وحقِهم في تقرير المصير، وعدم استخدام ليبيا ساحةً لتصفية الحسابات بدماء شعبنا”.

 

[ad_2]

Source link

Leave a Reply