أضاف العرب برونزية جديدة في أولمبياد طوكيو، عن طريق المصرية جيانا فاروق في رياضة الكاراتيه لوزن 61 كلغ، أمس. وهذه رابع برونزية لمصر في الألعاب الحالية، بعد سيف عيسى في وزن 80 كلغ وهداية ملاك في وزن 57 كلغ في التايكوندو، ومحمد السيد إبراهيم «كيشو» في المصارعة اليونانية – الرومانية لوزن 67 كلغ. وفي المجمل، رفع العرب رصيدهم إلى 13 ميدالية: 4 ذهبيات وفضيتان و7 برونزيات.
ودخلت فاروق (26 عاماً) مواجهة الصينية يين تشايوان في نصف النهائي مرشحةً قوية لبلوغ مباراة الذهبية، لكن أفضلية تصويت الحكام «هانتي» صبّت في مصلحة الصينية بعد تعادلهما 1 – 1. وتحصل الخاسرة في قبل النهائي على ميدالية برونزية. وقالت جيانا: «قرار الحكام مجحف. كنت أفضل منها، وحتى النقطة التي حَصَدَتها كانت من هجمة لي. لكن قرارات الحكام لا يمكن الاعتراض عليها». تقدّمت الصينية على فاروق منتصف النزال، لكن ممثلة «الفراعنة» عادلت قبل نصف دقيقة. تضيف فاروق: «صوّت لها الحكام 3 – 2، لكني فخورة بالميدالية رغم طموحي لإحراز الذهب».
وتبحث مصر عن تعويض خسارتها أمام فرنسا في نصف نهائي كرة اليد، بإحراز الميدالية البرونزية اليوم ضد إسبانيا، على غرار ثنائي الكرة الشاطئية القطري الباحث عن حصد ميدالية ثالثة لقطر في الألعاب الحالية. أهدرت مصر الكثير من الكرات القريبة على المرمى في الشوط الثاني، لتسقط أمام فرنسا 23 – 27 في أول نصف نهائي لكرة اليد تخوضه في تاريخها ضمن الألعاب الأولمبية. قدّم «الفراعنة» أداءً مشرفاً في الشوط الأول (13 – 13)، لكن كمية الكرات المهدرة أمام الحارس المتألق فنسان جيرار صاحب 17 تصدياً (44%)، حرمت المنتخب الأحمر ضمان أول ميدالية في تاريخه في اللعبة الجماعية.
قال يحيى خالد، ظهير نادي فيسبريم المجري، البالغ 23 عاماً: «يجب أن ننسى الآن ونركز على البرونزية. هذه مجرد بداية للمنتخب المصري». وستخوض مصر مباراة الميدالية البرونزية مع إسبانيا الخاسرة أمام الدنمارك حاملة اللقب وبطلة العالم. وكانت مصر التي يشرف عليها الإسباني روبرتو غارسيا باروندو، أول منتخب أفريقي وعربي يخوض نصف النهائي في الألعاب الأولمبية. ووقفت نداً لفرنسا في الشوط الأول، لكن بطل 2008 و2012 ووصيف 2016 صنع فارق أهداف مريحاً في الثاني ليبلغ النهائي مرة رابعة على التوالي.
وهذه ثاني مرة تخسر فيها مصر في دور الأربعة من بطولة كبرى بعد مونديال 2001 عندما خرجت على يد فرنسا بالذات 21 – 24، قبل أن تنهيه في المركز الرابع. بدوره، قال القائد المخضرم أحمد الأحمر: «سنحاول إحراز الميدالية. لم تنقصنا الخبرة إنما التوفيق. أهدرنا كرات كثيرة من ستة وسبعة أمتار. وقعنا في أخطاء صغيرة نجحوا بتجنبها». وتابع لاعب الزمالك البالغ 37 عاماً الذي سجّل أيضاً خمسة أهداف: «سنتدارك الأمر ونستعيد التركيز. مستقبل هذا الفريق كبير، وفي غضون سنتين تحوّل كل شيء. كنا نخرج من الدور الأوّل في البطولات الكبرى، لكن بدأنا نرتقي في بطولة العالم ونخوض المربع الذهبي في الأولمبياد. ستكون كرة اليد المصرية في أفضل مكان».
وبعد خروجه في نصف نهائي الكرة الشاطئية، يأمل الثنائي القطري شريف يونس وأحمد تيجان بالتعويض عبر برونزية، في مواجهة اللاتفيين مارتينس بلافينس وإدغارس توكس. وخسر (الخميس) أمام الثنائي الروسي تحت علم محايد المصنف ثانياً فياشيسلاف كراسيلينكوف وأوليغ ستويانوفسكي بمجموعتين دون رد 21 – 19، و21 – 17، وهذه أنجح مشاركة لقطر في تاريخها، بعد إحرازها ذهبيتين عبر فارس حسّونة في رفع الأثقال، ومعتز برشم في الوثب العالي. وكان الثنائي القطري قد تصدّر مجموعته بالعلامة الكاملة بثلاثة انتصارات، قبل أن يقصي الأميركيين فيليب داوههاوسر ونيكولاس لوسينا من دور الـ16 والإيطاليين باولو نيكولاي ودانييلي لوبو من ربع النهائي.