[ad_1]
الهلال يهدي جارديم صفقة انتظرها 7 أعوام
بيريرا سيتقاضى راتباً سنوياً قدره 4.5 مليون يورو… بينما سيحصل ناديه الإنجليزي على 17 مليوناً
السبت – 28 ذو الحجة 1442 هـ – 07 أغسطس 2021 مـ رقم العدد [
15593]
بيريرا يستعرض قميصه مع الهلال بعد توقيع العقد (الشرق الأوسط)
الرياض: فارس الفزي
أهدى نادي الهلال مدربه البرتغالي ليوناردو جارديم، صفقة لطالما انتظرها طويلاً، بتوقيعه مع البرازيلي ماثيوس بيريرا، وهي الصفقة التي حققت صدى مدوياً في الشارع الرياضي السعودي على مدار الساعات الماضية.
وكان جارديم حاول ضم بيريرا في وقت سابق، وبالتحديد في صيف 2014، حينما كان مدرباً لنادي موناكو الفرنسي، حيث حاول الاستعانة به من أجل دعم خط هجومه، لكن الصفقة لم تكتمل في النهاية، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام برتغالية، لكنه انتظر لمدة 7 سنوات حتى أتى به بشكل رسمي عندما تولى تدريب الهلال.
وأعلن النادي السعودي إتمام اتفاقه الرسمي مع ماثيوس بيريرا بعقد يمتد لخمسة أعوام، كما تقرر أن يرتدي القميص رقم 15.
وبحسب أنباء متداولة، فإن الصفقة كلفت نادي الهلال قرابة 17 مليون يورو ستدفع كاملة لنادي وست بروميتش ألبيون الإنجليزي. فيما سيحصل اللاعب على راتب سنوي مقداره 4.5 مليون يورو.
ومن المتوقَّع أن يصل اللاعب إلى الرياض خلال ساعات، من أجل الالتحاق بصفوف الفريق والمشاركة في مباريات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان، خلال الموسم الجديد. وبيريرا صاحب قدم يسرى تعرف طريق المرمى جيداً، ولديه القدرة على التسجيل من مختلف زوايا الملعب، ويملك شخصية قوية ساعدته على التألق السريع في الدوري الإنجليزي الممتاز أقوى دوريات العالم.
وكسب دوري المحترفين السعودي لاعباً مميزاً صنف كأحد أبرز أجنحة الدوري الإنجليزي، الموسم الماضي، من خلال قميص بروميتش ألبيون.
وتبدو قصة ماثيوس بيريرا مختلفة تماماً عن قصص أقرانه من اللاعبين، كونه لم يبدأ مسيرته في البرازيل، بل هاجر سريعاً نحو البرتغال في سن الـ14 عاماً، بعد أن تعلم مبادئ كرة القدم وأصولها في «أكاديمية ترافاريا» المحلية، لينتقل بشكل مفاجئ إلى مدينة لشبونة، وبالتحديد تجاه أحد عمالقتها «سبورتنج لشبونة» عام 2010، ليلتحق بأكاديمية الشبان داخل النادي ويبدأ مسيرته الاحترافية مبكراً.
4 سنوات هي المدة التي قضاها ماثيوس في أكاديمية الشبان حتى تم تصعيده إلى الفريق الرديف لسبورتنج عام 2014، رغم أن عمره حينها لم يتجاوز 18 عاماً، ليقدم اللاعب اللاتيني مسيرة مميزة ويثبت نفسه بقوة في الهجوم، سواء كجناح صريح أو مهاجم متأخر أو لاعب وسط هجومي، مسجلاً 17 هدفاً وصانعاً 13 لزملائه في 41 مباراة. تألق بيريرا مع الفريق الرديف خطف انتباه خورخي خيسوس، مدرب الهلال الأسبق والرجل الذي قاد سبورتنج خلال الفترة من 2015 إلى 2018، ليأمر بضمه مباشرة إلى الفريق الأول ويبدأ اللعب فعلياً مع الكبار خلال عام 2015، رغم أنه لم يتخط العشرين حينها.
ومع لشبونة وتحت قيادة خيسوس، شارك بيريرا في 27 مباراة خلال موسمين، سجل خلالها 6 أهداف وصنع 4. ومن أجل اكتساب مزيداً من الخبرات، قرر مسؤولو سبورتنج لشبونة إعارة اللاعب الشاب إلى صفوف شيفاز، أحد فرق الدوري البرتغالي، ليتألق بشكل لافت خلال موسم 2017 – 2018، ويسجل 8 أهداف مع صناعة 5 في 30 مباراة رسمية.
ولعب بيريرا خلال تلك الفترة كجناح هجومي صريح، يبدأ على الطرف ثم يتوغل في العمق من أجل الصناعة والتسجيل، لكنه لم يعد إلى ناديه الأصلي سبورتنج الذي فضل إعارته من جديد، لكن هذه المرة إلى ألمانيا مع فريق نورنبرج، الذي شارك معه في 21 مباراة بالبوندسليجا مساهماً في 5 أهداف فقط.
وخلال يوم 8 أغسطس (آب) 2019. تحولت مسيرة ماثيوس بيريرا بالكامل إلى مستوى أعلى، بعد اهتمام مسؤولي وست بروميتش ألبيون الإنجليزي بضمه، لينتقل أولاً لمدة موسم واحد على سبيل الإعارة، ويسهم بشكل رئيسي في صعود الفريق إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد احتلاله المركز الثاني في ترتيب دوري البطولة الإنجليزية.
وتدرب ماثيوس تحت قيادة بيليتش مدرب الاتحاد الأسبق خلال موسمه الأول مع وست بروميتش، ليسجل 8 أهداف ويصنع 20 هدفاً ساهمت بوضوح في صعود الفريق إلى البريميرليج، وإجبار مسؤولي النادي على شراء عقده نهائياً من سبورتنج لشبونة مقابل نحو 9.5 مليون يورو في صيف 2020، ليصبح لاعباً رئيسياً وترتفع قيمته السوقية لتصل إلى 15 مليون يورو.
ورغم هبوط وست بروميتش ألبيون من جديد بعد وجوده في المركز قبل الأخير بالدوري خلال الموسم الماضي، فإن بيريرا قدم مستويات مميزة مع الفريق، وأظهر شخصية كبيرة جعلته اللاعب الأكثر تأثيراً بالهجوم، وإحدى مفاجآت البريميرليج رغم النتائج الضعيفة للنادي.
وخلال 34 مباراة بالموسم الماضي في كل المسابقات، تمكن ماثيوس من تسجيل 12 هدفاً وصناعة 6. بواقع 11 هدفاً في الدوري وهدف واحد في بطولة الكأس، بالإضافة لصناعة 11 فرصة للتسجيل وقيامه بدور المهاجم وصانع اللعب في آن واحد، ليصنفه جمهور وست بروميتش ومتابعيه كأفضل لاعبي الفريق دون منازع.
وعلى المستوى التكتيكي والخططي، يلعب بيريرا في الجناح الأيمن ومركز الوسط المهاجم خلال خطة 4 – 2 – 3 – 1. لذلك فإنه إما يبدأ على الطرف ثم يقطع للداخل من أجل التسديد والتمرير، أو يبدأ المباراة في العمق كلاعب وسط هجومي صريح خلف رأس الحربة، للقيام بدور المهاجم الإضافي والتوغل داخل منطقة الجزاء في الوقت المناسب. وليس من الغريب محاولة مسؤولي وست بروميتش الحفاظ على خدماته لفترة أطول، خاصة أن اللاعب هو الأكثر تهديفاً وصناعة خلال آخر موسمين مع الفريق، ولديه شخصية كبيرة تؤهله لقيادة خط الهجوم بالكامل، لكنه استسلم في النهاية لرغبة اللاعب الذي أصر على الانتقال إلى الهلال، واصفاً عرض الفريق السعودي بالذي سيغير حياته وحياة أسرته، مما يجعله مصراً على خوض هذا التحدي الجديد في أقرب وقت.
السعودية
الدوري السعودي
[ad_2]
Source link