دعت مصر مواطنيها، من جديد، لتلقي لقاح فيروس «كورونا» للوقاية من العدوى، وسط توجيهات حكومية بـ«استمرار الإجراءات الاحترازية في البلاد لمواجهة أي زيادة في الإصابات».
ووفق إفادة لوزارة الصحة المصرية، فإنه «تم تسجيل 51 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تجريها الوزارة، وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، فضلاً عن تسجيل 7 حالات وفاة جديدة». وتؤكد «الصحة» أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس حتى مساء أول من أمس، هو 284523 من ضمنهم 232280 حالة تم شفاؤها، و16557 حالة وفاة». وتشير إلى «خروج 101 متعاف من فيروس (كورونا) من المستشفيات المصرية، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 232280 حتى مساء أول من أمس».
وجددت وزارة الصحة المصرية دعوتها لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة بـ«ضرورة الإسراع في التسجيل على موقعها الإلكتروني للحصول على لقاح (كورونا)». وأرجعت ذلك إلى أنه «سوف يساهم في الحد من انتشار العدوى والسيطرة على الفيروس والانتهاء من خطة مصر في تطعيم 40 في المائة من المواطنين بنهاية العام الحالي، وتحسباً لأي موجة جديدة للفيروس». وتشير السلطات الصحية في مصر إلى أن «أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن أكثر الفئات عرضة للإصابة بالفيروس وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، التي أكدت أن مناعتهم ضعيفة أمام الفيروس».
يذكر أن مصر خصصت «أكثر من 429 مركزاً على مستوى المحافظات في ربوع البلاد لتلقي اللقاحات». وتؤكد الدولة المصرية أنها «تعمل على توفير كافة اللقاحات، فضلاً عن تسريع وتيرة إنتاج اللقاحات المنتجة محلياً».
من جهة ثانية، شددت «الصحة» على «ضرورة الاستمرار في اتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس، كارتداء الكمامات، والحرص على التباعد الاجتماعي، وغسل اليدين باستمرار، والابتعاد عن المناطق المزدحمة، وعدم التكدس، حفاظاً على استقرار المنحنى الوبائي لفيروس (كورونا) في مصر». وقالت إنه «حال أخذ اللقاح يجب الالتزام بالتدابير الصحية وعدم التخلي عنها»، مؤكدة أن «اللقاح لا يمنع الإصابة بالفيروس؛ بل يعمل على تخفيف حدة الأعراض ويجعلها بسيطة ومتوسطة، بدلاً من كونها خطيرة أو شديدة الخطورة».
إلى ذلك، طالبت مصر، الدول المصنعة للقاحات، بـ«تعزيز دعمها لفريق العمل الأفريقي لاقتناء اللقاحات». ودعت أول من أمس خلال الاجتماع الأول للمنتدى الدولي للتعاون في مجال اللقاح ضد فيروس «كوفيد – 19» إلى «ضرورة حشد المزيد من الموارد اللازمة لدعم النظم الصحية الوطنية في أفريقيا، كونها ما زالت واحدة من أكثر المناطق تضرراً بالنظر إلى التحديات الهيكلية التي تواجهها في تقديم الخدمات الطبية للمواطنين وفي التعامل مع الأمراض والأوبئة الأخرى».