[ad_1]
وبحسب منظمة الصحة العالمية، حتى الآن، تم إعطاء أكثر من أربعة مليارات جرعة من لقاح كوفيد على مستوى العالم. ذهب أكثر من 80 في المائة منها إلى البلدان ذات الدخل المرتفع والمتوسط، على الرغم من أنها تمثل أقل من نصف عدد سكان العالم.
والآن، تتجه بعض الدول الغنية لإعطاء الجرعة الثالثة (المعززة)، بينما لا يزال مئات الملايين من الناس ينتظرون الجرعة الأولى من لقاح كـوفيد-19.
وفي المؤتمر الصحفي الاعتيادي من جنيف، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس: “إنني أتفهم شواغل جميع الحكومات من أجل حماية شعوبها من متغير دلتا. ولكن لا يمكن قبول أن تقوم البلدان التي استخدمت بالفعل معظم الإمدادات العالمية من اللقاحات باستخدام المزيد منها، بينما يظل الأشخاص الأكثر ضعفا في العالم غير محميين.”
دعوة لتضامن عالمي
وردا على سؤال من أحد الصحفيين بشأن قيام بعض الدول بالفعل بالدعوة لتقديم جرعة ثالثة من اللقاح، مثل ألمانيا وإسرائيل، قال رئيس مركز الوصول إلى مسرع أدوات كوفيد-19، الدكتور بروس إلوارد: “ما يدعو إليه المدير العام هو محاولة لتصحيح التفاوت غير العادي والمتزايد في توزيع اللقاحات.”
أتفهم شواغل جميع الحكومات من أجل حماية شعوبها من متغير دلتا — د. تيدروس
وأضاف أن ما تدعو إليه المنظمة هو تضامن عالمي كامل على الأقل خلال الشهرين المقبلين، للالتفاف حول هدف اللحاق بركب بقية العالم فيما يتعلق بتغطية التحصين. وقال: “لا يمكن الخروج منها (من الجائحة) ما لم يخرج كل العالم منها معا. ومع الفروقات الكبيرة في تغطية اللقاحات فلن نتمكن ببساطة من تحقيق ذلك.”
في أواخر شهر أيار/مايو، دعا مدير عام منظمة الصحة العالمية إلى دعم عالمي لـ “العدو السريع حتى أيلول/سبتمبر” لتمكين كل دولة من تطعيم 10 في المائة على الأقل من سكانها بحلول نهاية أيلول/سبتمبر.
وقال د. تيدروس، حتى الآن تم قطع أكثر من منتصف الطريق نحو ذلك التاريخ المستهدف، لكننا لسنا على المسار الصحيح. وأضاف يقول: “عندما أطلقت هذا التحدي في أيار/مايو، كانت البلدان ذات الدخل المرتفع قد أعطت حوالي 50 جرعة لكل 100 شخص. منذ ذلك الحين تضاعف هذا العدد، والآن قدمت الدول ذات الدخل المرتفع ما يقرب من 100 جرعة لكل 100 شخص.”
وفي الوقت نفسه، لم تتمكن البلدان منخفضة الدخل إلا من إعطاء 1.5 جرعة لكل 100 شخص، بسبب نقص الإمدادات.
المطلوب التزامات ملموسة
أشار المسؤول الأممي إلى أنه بعد شهر من اليوم، سيجتمع وزراء صحة دول مجموعة العشرين، قبيل قمة مجموعة العشرين في تشرين الأول/أكتوبر. وقال د. تيدروس: “أدعوهم إلى تقديم التزامات ملموسة لدعم أهداف التطعيم العالمية لمنظمة الصحة العالمية.”
كما دعا منتجي اللقاحات إلى إعطاء الأولوية لمرفق كوفاكس للتوزيع العادل للقاحات.
من جانبها، قالت د. ماريا فان كيرخوف، رئيسة الفريق التقني المعني بكوفيد-19 في منظمة الصحة العالمية إن ثمة حاجة إلى تطعيم عدد كبير من سكان العالم من أجل الوصول إلى ما يُسمى بمناعة القطيع أو “مناعة المجتمع”.
وذكّرت بالحاجة إلى الحفاظ على إجراءات السلامة المتبعة منذ بداية الجائحة: “نحتاج لأن ينهض الجميع ويضطلع بدوره.. نحتاج لارتداء القناع، والحفاظ على التباعد البدني، وتهوية جيدة، ونحتاج إلى أن نمضي وقتا في الخارج أكثر من الداخل إذا أمكن ذلك، ونحتاج إلى ضمان الحصول على اللقاح عندما يأتي دورنا.”
[ad_2]
Source link