حملة فحوص وتعقّب مخالطين تكشف عن سلسلة إصابات

شدّدت الصين قيود السفر بشكل كبير في الوقت الذي تسعى فيه للسيطرة على أسوأ تفشٍّ في البلاد منذ شهور، مع وجود مئات من حالات “دلتا” المتحورة المرتبطة بموظفي المطار.

وسجلت الصين الأربعاء أعلى حصيلة يومية من الإصابات المحلية بفيروس كورونا في أشهر، في وقت كشفت حملة فحوص وتعقب مخالطين عن سلسلة من الإصابات بالمتحورة دلتا.

وكشفت سلطات الصحة عن 71 إصابة انتقلت محليًا الأربعاء، هي الأعلى منذ يناير، في وقت تكافح الصين أكبر تفش للفيروس منذ أشهر بإجراء فحوص تطال مدنا بأكملها وعزل ملايين الأشخاص.

وأظهرت النتائج الرسمية لتلك الفحوص عن عدد إصابات منخفض رغم وصول الفيروس إلى عشرات المدن الرئيسية.

وكانت بكين قد أعلنت نجاحها في القضاء على كوفيد-19 مما سمح للاقتصاد بالانتعاش والعودة إلى حياة طبيعية، فيما كانت مناطق واسعة من الكرة الأرضية تبذل جهودا مضنية لاحتواء وباء أودى بأكثر من أربعة ملايين شخص على مستوى العالم.

لكن التفشي الأخير للفيروس يهدد هذا النجاح مع قرابة 500 حالة إصابة انتقلت محليا منذ منتصف يوليو، عقب الكشف عن بؤرة إصابات بين عمال نظافة في مطار نانجينع بمقاطعة جيانغسو.

وأفادت ووهان، المدينة الذي ظهر فيها الفيروس للمرة الأولى في 2019، عن أول إصابات محلية في أكثر من عام، وأعلنت الثلاثاء أنها بصدد إطلاق برنامج فحوص على نطاق واسع لجميع السكان البالغ عددهم 11 مليون نسمة.

واصطف الأهالي في طوابير أمام مراكز فحوص في عز الصيف الحار الثلاثاء، وكانوا يحملون مراوح ورقية فيما كان عمال الصحة الذين يرتدون بزات واقية، يأخذون عينات من حلقهم لفحصها.

وقد أجرت نانجينغ فحوصًا شملت مواطنيها البالغ عددهم 9.2 ملايين نسمة ثلاث مرات، وأغلقت قاعات الرياضة والسينما وعزلت مجمعات سكنية.

وأعلنت سلطات تشانغجياجيه، الوجهة السياحية في مقاطعة هونان “وسط”، حيث حضر المسافرون المصابون الذين كانوا في نانجينغ عرضا مسرحيا، الثلاثاء بشكل مفاجئ، أنه لن يسمح لأحد بالخروج من المدينة بعدما اعتبرت بؤرة إصابات.