الأرقام لا تشمل فقط أرقام مستخدميه.. ووارد استخدامها في عمليات نصب وابتزاز لتحويل مبالغ

“كلوب هاوس”.. ماذا بعد طرح بيانات 3.8 مليارات مستخدم للبيع في مزاد علني؟

انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية، تقارير عديدة عبر العديد من وسائل الإعلام العالمية والأجنبية الموثوق بها، تفيد باختراق قاعدة البيانات الكاملة لتطبيق “كلوب هاوس”، وتسريب البيانات الخاصة بـ 3.8 مليارات مستخدم للتطبيق حول العالم.

ولم يقف الأمر عند ذلك الحد، بل نشر الخبير التقني السويسري الشهير، مارك ريف، تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر”، خلال الأيام الماضية، أكد فيها أنه تم طرح قاعدة البيانات الكاملة لتطبيق “كلوب هاوس” للبيع في مزاد علني، عبر ما يُعرف باسم “الإنترنت المظلم”.

وبعد الانتشار الموسع لتلك الأنباء، ترددت العديد من التساؤلات حول مدى خطورة هذا الأمر، وماذا يمكن أن يترتب عليه بالنسبة لمستخدمي التطبيق الذين تم تسريب بياناتهم الشخصية.

والحقيقة أنه قبل الإجابة على هذا السؤال، لابد من توضيح طبيعة البيانات التي تم تسريبها وطرحها للبيع عبر “الإنترنت المظلم”، وهي أرقام هواتف 3.8 مليار شخص حول العالم، مع العلم أن هذه القائمة لا تشمل فقط أرقام مستخدمي “كلوب هاوس”، بل تتضمن أيضاً أرقام أشخاص آخرين تم الحصول عليها من قوائم جهات اتصال مستخدمي التطبيق، أي أنه من الممكن جداً أن يكون رقم هاتفك مسرباً ومطروحاً للبيع، حتى لو لم تسجل في التطبيق.

وبالعودة مرة أخرى للسؤال الرئيس الذي تم طرحه من قبل الكثيرين، وهو: “ما الضرر الذي يمكن أن يلحق بأصحاب أرقام الهواتف التي تم تسريبها؟” فسنجد أن هناك العديد من الأضرار، أولها هو احتمالية بيع هذه الأرقام لشركات الإعلانات، والتي ستزعج بدورها المستخدمين برسائل عديدة للترويج لمنتجاتهم.

كما أنه من الوارد جداً أن يتم استخدام هذه الأرقام في عمليات احتيال ونصب وابتزاز، لتحويل مبالغ مالية، بالإضافة إلى انتهاك خصوصية وأمان الكثيرين؛ ما يؤكد على ضرورة عدم إعطاء أي تطبيق -مهما كان موثوقاً به- صلاحية الوصول إلى جهات الاتصال، وعدم التفاعل مع أي رسائل مشكوك بها، والتواصل مع الجهات المعنية في حالة ورود أي رسائل نصب أو احتيال.