“العالم لن يكسب معاركه إلا بالعمل معًا”.. كيف توصل بول مارتن لفكر

“العالم لن يكسب معاركه إلا بالعمل معًا”.. كيف توصل بول مارتن لفكر

[ad_1]

أقامها على الشراكة المتساوية بين الدول المتقدمة والنامية

تخرج في كلية الحقوق بجامعة تورنتو عام 1965، وانتسب إلى نقابة المحامين الكندية، لكنه لم يمارس القانون، فقد جذبه عالم الاقتصاد، فانتقل إلى مونتريال في عام 1966، وعمل في شركة الطاقة الكندية، ثم انتقل إلى العمل في شركة خطوط الشحن الكندية متعددة الجنسيات، التي عين مديرًا تنفيذيًا لها في عام 1973، وأصبح شريكًا تجاريًا لها في عام 1981، واستهل الدخول إلى الحياة السياسية عام 1988، بالانتخاب عضوًا في البرلمان عن دائرة لاسال إمارد الانتخابية في مونتريال مرشحًا عن الحزب الليبرالي، إنه السياسي الكندي بول مارتن صاحب فكرة مجموعة العشرين، الذي شغل منصب وزير المالية في الفترة من عام 1993 حتى عام 2002، ونجح في إنهاء العجز المالي الدائم، الذي عانته كندا لسنوات، فلقبه مواطنوه بـ”قاتل العجز المالي”.

لمس “مارتن” من خلال منصبه كوزير للمالية مقدار الخسائر الهائلة، التي أصابت الاقتصاد العالمي، والاضطراب الشديد الذي عانته الأسواق المالية الدولية؛ نتيجة سلسلة الأزمات المالية، التي ضربت عدة بلدان في العالم في النصف الثاني من تسعينات القرن الماضي، وتمددت بتداعياتها الخطيرة إلى دول أخرى، ما دعاه إلى الاقتناع بأهمية التعاون بين دول العالم للخروج من المشاكل التي يواجهها، واستند اقتناع “مارتن” بفكرة التعاون الدولي إلى صيغة الشراكة المتساوية بين الدول العظمى في العالم والدول ذات الاقتصاديات الناشئة والنامية، وابتعد تمامًا عن الاتجاه الذي كان سائدًا بين الدول الغربية، ويقوم على أحقيتها بالانفراد بوضع السياسات الاقتصادية في العالم، وفرضها على الدول النامية.

شرع “مارتن” في بلورة قناعته عن التعاون الدولي في صورة مؤسسية، ففكر في تأسيس مجموعة العشرين، على أن تجمع في عضويتها دول مجموعة السبع، بالإضافة إلى الدول ذات الاقتصاديات الناشئة مثل البرازيل والأرجنتين والسعودية وإندونيسيا، وبدأ “مارتن” في عرض فكرته وشرح مقترح مجموعة العشرين على نظرائه في مجموعة السبع، حتى حظيت بالقبول في إبريل 1999، فتولى مع زميله وزير المالية الأمريكي وقتئذ لورانس سامرز في وضع التصور النهائي لمجموعة العشرين واختيار الدول النامية التي ستنضم إليها، وأعلنت المجموعة رسميًا في 26 سبتمبر 1999، وقبيل الاجتماع الأول للمجموعة بعث “مارتن” برسالة إلى نظرائه، مشددًا على أن “الاجتماع لن يكون لقاء لوزراء مجموعة السبع وبعض الضيوف، فالجميع سيحصل على مقعد متساوٍ على الطاولة، نحن الآن مجموعة العشرين”.

وعلى الرغم من ابتعاده عن العمل الرسمي والدولي، لم يتخل “مارتن” الذي تولى منصب رئيس وزراء كندا خلال الفترة من 12 ديسمبر عام 2003 حتى 6 فبراير عام 2006، عن إيمانه بأهمية التعاون الدولي في إيجاد حلول للقضايا التي تواجه العالم، فأثناء مشاركته في تخرج مجموعة من طلاب جامعة بروك في شهر يونيو (حزيران) الماضي، شدد “مارتن” على قيمة التعاون في خطابه قائلاً: “إن الانتقال إلى اقتصاد جديد قائم على المحافظة على البيئة أمر ضروري؛ فاللعبة تغيرت الآن، وأصبحنا نتعامل مع قوى تتحدى البشرية جمعاء، وهذه القوى هي تغير المناخ والأمراض الوبائية مثل فيروس كورونا المستجد”، وأضاف: “لقد حان الوقت لأن ندرك، أننا جزء من الطبيعة، ونحن لسنا فوقها، وتغير المناخ يؤثر علينا جميعًا بغض النظر عن الحدود التي حولنا، وبغض النظر عن الجنسية التي نحملها، ولن نكسب المعركة إلا إذا عمل العالم معًا”.

قمة مجموعة العشرين بالرياض

“العالم لن يكسب معاركه إلا بالعمل معًا”.. كيف توصل بول مارتن لفكرة مجموعة الـ20؟


سبق

تخرج في كلية الحقوق بجامعة تورنتو عام 1965، وانتسب إلى نقابة المحامين الكندية، لكنه لم يمارس القانون، فقد جذبه عالم الاقتصاد، فانتقل إلى مونتريال في عام 1966، وعمل في شركة الطاقة الكندية، ثم انتقل إلى العمل في شركة خطوط الشحن الكندية متعددة الجنسيات، التي عين مديرًا تنفيذيًا لها في عام 1973، وأصبح شريكًا تجاريًا لها في عام 1981، واستهل الدخول إلى الحياة السياسية عام 1988، بالانتخاب عضوًا في البرلمان عن دائرة لاسال إمارد الانتخابية في مونتريال مرشحًا عن الحزب الليبرالي، إنه السياسي الكندي بول مارتن صاحب فكرة مجموعة العشرين، الذي شغل منصب وزير المالية في الفترة من عام 1993 حتى عام 2002، ونجح في إنهاء العجز المالي الدائم، الذي عانته كندا لسنوات، فلقبه مواطنوه بـ”قاتل العجز المالي”.

لمس “مارتن” من خلال منصبه كوزير للمالية مقدار الخسائر الهائلة، التي أصابت الاقتصاد العالمي، والاضطراب الشديد الذي عانته الأسواق المالية الدولية؛ نتيجة سلسلة الأزمات المالية، التي ضربت عدة بلدان في العالم في النصف الثاني من تسعينات القرن الماضي، وتمددت بتداعياتها الخطيرة إلى دول أخرى، ما دعاه إلى الاقتناع بأهمية التعاون بين دول العالم للخروج من المشاكل التي يواجهها، واستند اقتناع “مارتن” بفكرة التعاون الدولي إلى صيغة الشراكة المتساوية بين الدول العظمى في العالم والدول ذات الاقتصاديات الناشئة والنامية، وابتعد تمامًا عن الاتجاه الذي كان سائدًا بين الدول الغربية، ويقوم على أحقيتها بالانفراد بوضع السياسات الاقتصادية في العالم، وفرضها على الدول النامية.

شرع “مارتن” في بلورة قناعته عن التعاون الدولي في صورة مؤسسية، ففكر في تأسيس مجموعة العشرين، على أن تجمع في عضويتها دول مجموعة السبع، بالإضافة إلى الدول ذات الاقتصاديات الناشئة مثل البرازيل والأرجنتين والسعودية وإندونيسيا، وبدأ “مارتن” في عرض فكرته وشرح مقترح مجموعة العشرين على نظرائه في مجموعة السبع، حتى حظيت بالقبول في إبريل 1999، فتولى مع زميله وزير المالية الأمريكي وقتئذ لورانس سامرز في وضع التصور النهائي لمجموعة العشرين واختيار الدول النامية التي ستنضم إليها، وأعلنت المجموعة رسميًا في 26 سبتمبر 1999، وقبيل الاجتماع الأول للمجموعة بعث “مارتن” برسالة إلى نظرائه، مشددًا على أن “الاجتماع لن يكون لقاء لوزراء مجموعة السبع وبعض الضيوف، فالجميع سيحصل على مقعد متساوٍ على الطاولة، نحن الآن مجموعة العشرين”.

وعلى الرغم من ابتعاده عن العمل الرسمي والدولي، لم يتخل “مارتن” الذي تولى منصب رئيس وزراء كندا خلال الفترة من 12 ديسمبر عام 2003 حتى 6 فبراير عام 2006، عن إيمانه بأهمية التعاون الدولي في إيجاد حلول للقضايا التي تواجه العالم، فأثناء مشاركته في تخرج مجموعة من طلاب جامعة بروك في شهر يونيو (حزيران) الماضي، شدد “مارتن” على قيمة التعاون في خطابه قائلاً: “إن الانتقال إلى اقتصاد جديد قائم على المحافظة على البيئة أمر ضروري؛ فاللعبة تغيرت الآن، وأصبحنا نتعامل مع قوى تتحدى البشرية جمعاء، وهذه القوى هي تغير المناخ والأمراض الوبائية مثل فيروس كورونا المستجد”، وأضاف: “لقد حان الوقت لأن ندرك، أننا جزء من الطبيعة، ونحن لسنا فوقها، وتغير المناخ يؤثر علينا جميعًا بغض النظر عن الحدود التي حولنا، وبغض النظر عن الجنسية التي نحملها، ولن نكسب المعركة إلا إذا عمل العالم معًا”.

20 نوفمبر 2020 – 5 ربيع الآخر 1442

02:00 AM


أقامها على الشراكة المتساوية بين الدول المتقدمة والنامية

تخرج في كلية الحقوق بجامعة تورنتو عام 1965، وانتسب إلى نقابة المحامين الكندية، لكنه لم يمارس القانون، فقد جذبه عالم الاقتصاد، فانتقل إلى مونتريال في عام 1966، وعمل في شركة الطاقة الكندية، ثم انتقل إلى العمل في شركة خطوط الشحن الكندية متعددة الجنسيات، التي عين مديرًا تنفيذيًا لها في عام 1973، وأصبح شريكًا تجاريًا لها في عام 1981، واستهل الدخول إلى الحياة السياسية عام 1988، بالانتخاب عضوًا في البرلمان عن دائرة لاسال إمارد الانتخابية في مونتريال مرشحًا عن الحزب الليبرالي، إنه السياسي الكندي بول مارتن صاحب فكرة مجموعة العشرين، الذي شغل منصب وزير المالية في الفترة من عام 1993 حتى عام 2002، ونجح في إنهاء العجز المالي الدائم، الذي عانته كندا لسنوات، فلقبه مواطنوه بـ”قاتل العجز المالي”.

لمس “مارتن” من خلال منصبه كوزير للمالية مقدار الخسائر الهائلة، التي أصابت الاقتصاد العالمي، والاضطراب الشديد الذي عانته الأسواق المالية الدولية؛ نتيجة سلسلة الأزمات المالية، التي ضربت عدة بلدان في العالم في النصف الثاني من تسعينات القرن الماضي، وتمددت بتداعياتها الخطيرة إلى دول أخرى، ما دعاه إلى الاقتناع بأهمية التعاون بين دول العالم للخروج من المشاكل التي يواجهها، واستند اقتناع “مارتن” بفكرة التعاون الدولي إلى صيغة الشراكة المتساوية بين الدول العظمى في العالم والدول ذات الاقتصاديات الناشئة والنامية، وابتعد تمامًا عن الاتجاه الذي كان سائدًا بين الدول الغربية، ويقوم على أحقيتها بالانفراد بوضع السياسات الاقتصادية في العالم، وفرضها على الدول النامية.

شرع “مارتن” في بلورة قناعته عن التعاون الدولي في صورة مؤسسية، ففكر في تأسيس مجموعة العشرين، على أن تجمع في عضويتها دول مجموعة السبع، بالإضافة إلى الدول ذات الاقتصاديات الناشئة مثل البرازيل والأرجنتين والسعودية وإندونيسيا، وبدأ “مارتن” في عرض فكرته وشرح مقترح مجموعة العشرين على نظرائه في مجموعة السبع، حتى حظيت بالقبول في إبريل 1999، فتولى مع زميله وزير المالية الأمريكي وقتئذ لورانس سامرز في وضع التصور النهائي لمجموعة العشرين واختيار الدول النامية التي ستنضم إليها، وأعلنت المجموعة رسميًا في 26 سبتمبر 1999، وقبيل الاجتماع الأول للمجموعة بعث “مارتن” برسالة إلى نظرائه، مشددًا على أن “الاجتماع لن يكون لقاء لوزراء مجموعة السبع وبعض الضيوف، فالجميع سيحصل على مقعد متساوٍ على الطاولة، نحن الآن مجموعة العشرين”.

وعلى الرغم من ابتعاده عن العمل الرسمي والدولي، لم يتخل “مارتن” الذي تولى منصب رئيس وزراء كندا خلال الفترة من 12 ديسمبر عام 2003 حتى 6 فبراير عام 2006، عن إيمانه بأهمية التعاون الدولي في إيجاد حلول للقضايا التي تواجه العالم، فأثناء مشاركته في تخرج مجموعة من طلاب جامعة بروك في شهر يونيو (حزيران) الماضي، شدد “مارتن” على قيمة التعاون في خطابه قائلاً: “إن الانتقال إلى اقتصاد جديد قائم على المحافظة على البيئة أمر ضروري؛ فاللعبة تغيرت الآن، وأصبحنا نتعامل مع قوى تتحدى البشرية جمعاء، وهذه القوى هي تغير المناخ والأمراض الوبائية مثل فيروس كورونا المستجد”، وأضاف: “لقد حان الوقت لأن ندرك، أننا جزء من الطبيعة، ونحن لسنا فوقها، وتغير المناخ يؤثر علينا جميعًا بغض النظر عن الحدود التي حولنا، وبغض النظر عن الجنسية التي نحملها، ولن نكسب المعركة إلا إذا عمل العالم معًا”.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply