في سادس جريمة يرتكبها مسلحو المليشيا خلال أقل من أسبوعين، قتل مدنيان على الأقل وأصيب آخرون في انفجار قنبلة اليوم (السبت) داخل سيارة كانت تقل مسافرين في منطقة سمارة بمحافظة إب (الطريق الرابط بين تعز وصنعاء) وسط اليمن.

وقال شهود عيان، إن مدنيين على الأقل قتلا، وهناك عدد آخر من المصابين جميعهم في حالة خطرة، وأضافوا أن مسلحاً حوثياً كان يحمل قنبلة وفجرها على متن سيارة تقل ركاب، مؤكدين أن ملابسات وأسباب تفجيره القنبلة لا تزال غامضة.

وكان مسلح حوثي قتل شقيقه أمس (الجمعة) في مديرية حبيش بمحافظة إب في إطار التعبئة الفكرية الخاطئة وتعليم العنف والإرهاب الذي تواصل قيادات المليشيا انتهاجه خصوصاً مع فئة الشباب والأطفال ومنحهم الأسلحة والمتفجرات، ووفقاً لسكان محليين فإن هذه الحادثة هي الثانية التي تشهدها منطقة حبيش بعد قتل مسلح والدته وإصابة زوجته.

كما قتل مشرف حوثي والدته في محافظة ذمار الأسبوع الماضي بعد فشله في قتل والده، واتهامهما بأنهما «داعشيان»، كما قتل مشرف حوثي في محافظة المحويت والديه قبيل يومين من عيد الأضحى.

وكانت صحيفة «الثورة» الحكومية كشفت قيام مسلحي المليشيا بتصفية 44 من أقاربهم وذويهم، خلال عام ونصف العام، محذرة من تنامي الظاهرة وأسبابها وخطورتها على المستقبل البعيد.

وأفادت الصحيفة في تقرير لها أن 11 أباً قتلوا على يد أبنائهم من الحوثيين، و9 أطفال و5 زوجات و4 أشقاء وشقيقات، وأصيب 10 آخرون واحدة منهم، فيما نجا أحد الآباء من موت محقق في سلسلة جرائم ارتكبها مسلحو المليشيا بحق ذويهم.