طوبى لمن عمل في عمره القصير الصالحات وهجر الم

طوبى لمن عمل في عمره القصير الصالحات وهجر الم

[ad_1]

30 يوليو 2021 – 20 ذو الحجة 1442
02:55 PM

“الحذيفي” يذكّر بقِصَر عمر الإنسان في الحياة الدنيا وأنها مجرد متاع مؤقت

إمام المسجد النبوي: طوبى لمن عمل في عمره القصير الصالحات وهجر المحرمات

دعا إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي خطبة الجمعة، إلى التفكر في مدة الدنيا القصيرة وزينتها الحقيرة وتقلب أحوالها الكثيرة.

وقال “الحذيفي”: عمر الفرد يبدأ بساعات، ويتبع الساعات أيام، وبعد الأيام الشهور، وبعد الشهور العام، وبعد العام أعوام، ثم ينقضي عمر الإنسان على التمام، ولا يدري ماذا يجري بعد موته من الأمور العظام، وهل عمر من بعدك أيها الإنسان عمر لك؟ فعمر المخلوق لحظة في عمر الأجيال، بل الدنيا متاع، ومعنى المتاع ما يلتذ به ويمتع به في وقته ثم ينتهي في ذلك الوقت. قال تعالى: {إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي دار القرار}، وأخبرنا ربنا جل وعلا عن قصر لبث الناس في قبورهم إلى بعثهم للحساب بأن هذه المدة الطويلة كساعة قال تعالى: {ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون بينهم}.

وأضاف: فما عمرك أيها الإنسان في هذه الساعة التي أخبرنا الله تعالى عنها أنها كمدة الدنيا عند قيام الساعة، فهذه الساعة التي هي كمدّة الدنيا كقطرة من محيط الزمن السرمدي الأبدي، فطوبى لمن عمل في عمره القصير الصالحات، وهجر المحرمات، وحذر اتباع الهوى وطرق الغي والضلالات، ففاز في حياته بالخيرات، وفاز بعد موته برضوان الله في نعيم الجنات، وويل لمن اتّبع الشهوات وأضاع الصلوات والواجبات، واقترف الموبقات، فسقط في طبقات جهنم، فصار طعامه الزقوم، وشرابه الصديد والحميم.. يا من أطغته صحته فعصى يا من أفسده فراغه فَلَهَا، يا من فتنه ماله فتردى، يا من اتّبع هواه فسقط وهوى، يا من غره شبابه فنسى البلى، يا من استعان بنعم الله عليه فتمرد وطغى، ألم تعلم بأن الله لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء وأنه شديد العقاب؟ أما توقن بالموت وما بعده من الحساب؟ يا من جرّأه على ربه فسحة الأجل وبلوغ الأمل حتى اختطفه الموت فأنى له أن يرجع إلى الدنيا ليصلح العمل.

وأوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف بتقوى الله حق التقوى والتمسك من الإسلام بالعروة الوثقى، وقال: “إن الله قد فتح لكم أبواب الرحمة بما شرع لكم من فعل الخيرات وترك المنكرات فلا يغلق أحد على نفسه باب الرحمة بمحاربة الله بالذنوب إذ قال تعالى: {ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون}.

وقال: ألا فاغتنم أيها العبد زمن العافية فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ. وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل”.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply