[ad_1]
28 يوليو 2021 – 18 ذو الحجة 1442
05:36 PM
سلّط الضوء على ملامح رعاية الدولة السعودية لضيوف الرحمن على مرّ السنين
“حمود الذروي”: العالم شهد نجاح المملكة في مواجهة الجائحة خلال موسمين للحج
أكد مشرف الإرشاد بالمجلس التنسيقي لمؤسسات وشركات حجاج الداخل حمود بن محمد الذروي، أن الحج ركن عظيم من أركان الإسلام فرضه الله في محكم كتابه: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا}، وأمر به النبي صلى الله عليه وسلم أمته فقال: “أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا”.
وقال “الذروي”: لمكة المكرمة والمدينة المنورة مكانة عظيمة في الإسلام، وقد هيأ الله لهذه المدينتين من يقوم على أمنهما وصيانتهما، وهيأ لهذه الجزيرة العربية المترامية الأطراف حكامًا في العصور المتأخرة من سلالة آل سعود المباركة أسرة الحكم والملك الرشيد، فقامت على ذلك خير قيام، فجزاهم الله خير الجزاء على ما يقدمونه للإسلام والمسلمين.
وأضاف: كان الحج قبل قيام ملك آل سعود في العصور المتأخرة فيه مخاطر عظيمة على الحجاج؛ فكانوا يتعرضون للقتل بدافع ديني أو دنيوي، وتنهب أموالهم، وقد يموت الحجاج عطشًا أو جوعًا أو مرضًا أو غرقًا بحسب أقطارهم وبلدانهم التي يفدون منها، وكانت هناك مظاهر لآثار الجهل والخرافة من تعدد الجماعة في الصلوات المفروضة وجهل بشعائر الحج وفوضى وانعدام للأمن والإيمان، حتى أشرقت شمس دولة التوحيد والسنة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود، فأزال الله به وبأبنائه الملوك والأمراء وأحفاده ظلمات الخوف والجوع والجهل، فكتب الله على أيديهم الأمن والأمان لسائر الخلق، وقاموا على إبطال المعتقد السائد من الشرك والخرافة والرجوع بالناس إلى الكتاب والسنة.
وأردف: حيث إن الأمن ملازم للتوحيد؛ فقد قام الملوك على نشر التوحيد في البلاد، وجعلوه غاية همهم، فمكّن الله لهم في الأرض، ثم قاموا على رعاية الحج بعد أن بسطوا الأمن والأمان في أرجاء الجزيرة العربية، وأصبحت رحلة الحج سهلة ميسرة في ظل رجال الأمن السعودي الشرفاء الذين تعلموا من قادتهم أن الحجاج أمانة في الأعناق فلم تنحصر جهودهم في الجانب الأمني فحسب، بل تعدّت أدوارهم إلى الجهود الإنسانية، واهتمت القيادة الرشيدة بصحة الحجيج بشكل لم يسبق في التاريخ وكل ذلك يقدم للحاج بالمجان.
وتابع: أما من ناحية تعبيد الطرق وتجهيز المشاعر؛ فليشهد التاريخ أن الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة خصوصًا، والجزيرة العربية بكاملها لم تشهد تقدمًا عبر التاريخ كما شهدته في حقبة آل سعود الكرام؛ فالتوسعات مستمرة ومقامة للحرمين الشريفين منذ التوسعة السعودية الأولى على يد المغفور له الملك عبدالعزيز إلى التوسعة الرابعة التي أتمّها الملك سلمان، وتنظيم وعمران المشاعر المقدسة من خيام منى وبناء جسر الجمرات وتهيئة عرفات والمزدلفة والتنظيم والتجديد والتطوير مستمر مع الحفيد البطل ولي العهد الذي أدخل منظومات التطبيقات الذكية في خدمة الحاج والمعتمر، حتى أصبح الحج رحلة سياحة دينية بامتياز، ولم يقتصر جهد القيادة على كل ما تقدم بل قدمت رحلات الحج المجانية لملايين المسلمين من أصقاع الأرض وتقوم على كافة شؤونهم منذ قدومهم إلى عودتهم إلى بلدانهم.
وقال “الذروي”: شهد العالم في العامين الأخيرين جائحة عمّت العالم بخطرها وهي جائحة كورونا فأقامت الحج في عامه الأول بعدد محدود للحفاظ على إقامة الشعيرة، ثم قامت هذا العام بزيادة العدد إلى ستين ألف حاج في ظرف استثنائي، فكان التوفيق بفضل الله أن تم الموسم بنجاح ودون تسجيل أي حالات وبائية، وكل ذلك راجع بعد فضل الله على ما تقوم به الدولة المباركة وبُعد نظر القيادة الموفقة في التنظيم وما تراه مناسباً غير ناظرة لما ينعق به شذاذ الآفاق مأجورو الأقلام.
وأضاف: ليس من رأى كمن سمع، ولقد حضرت الحج قريباً من ربع قرن حاجاً ومطوفاً وعاملًا في خدمة ضيوف الرحمن؛ فليشهد مني القلم كتابةً على ما تقوم به الدولة من خدمة الحجيج في أمن وأمان ودعوة وصحة وغذاء وشراب ومسكن وتطوير للمشاعر والخدمات كافة من أمنية وصحية وإنسانية واجتماعية وثقافية واقتصادية ومعلوماتية وتقنية، وكلها بالمجان لا تريد من وراء ذلك إلا ما عند الله، وليخسأ الناعقون الناقمون والعملاء المأجورون أن يكون لهم بيننا مريد.
واختتم بالقول: شكر الله للشاعر الدكتور علي الحدادي حين قال:
عج الحجيج وعج البيت والحرمُ
وساءلت ربها في مكة الأممُ
أن يشكر الله سعي القائمين على
رعاية البيت شكراً ليس ينصرمُ
[ad_2]
Source link