أعلن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي أن هناك ضمانات خارجية لمهمته الساعية إلى «إخماد النار»، مؤكداً سعيه لتأليف حكومة وفق المبادرة الفرنسية. واستدعى الرئيس اللبناني ميشال عون الرئيس نجيب ميقاتي لتكليفه تشكيل الحكومة، بعد حصوله على 72 صوتاً مقابل «42 لا تسمية» وصوت واحد لنواف سلام، وغياب 3. وبعد لقائه الرئيس عون، قال ميقاتي إنه «يريد ثقة الشعب»، مشدداً على أنه «ليس لديّ عصا سحرية، ولا يمكن أن أصنع العجائب، خصوصاً أن المهمة صعبة، والنجاح يكون بالتعاون بلا مهاترات»، داعياً «من لديه أي حل؛ فليتقدم به».
وقال ميقاتي: «نسعى لتأليف حكومة وفق المبادرة الفرنسية، وأخذتُ على عاتقي ألا أتحدث، وخير الكلام ما دل». وأضاف: «إخماد الحريق لا يتم إلا بتعاون جميع اللبنانيين، وأنا مطمئن ولو لم تكن لديّ الضمانات الخارجية، ولو لم أكن على معرفة أن هناك من يريد إخماد النار، لما كنت لأقدم على هذه الخطوة».
وقال: «أخذت قراري بأن أقدم على هذه المهمة تجنباً لامتداد النار الذي نعيشه، وبالتعاون مع الرئيس عون، سنشكل الحكومة المطلوبة التي ستنفذ المبادرة الفرنسية لمصلحة لبنان والاقتصاد اللبناني كي ننشل البلد من الانهيار».
إلى ذلك؛ يبدأ ميقاتي اليوم مشاورات التأليف في مجلس النواب، بلقاءات مع الكتل النيابية. وقالت الأمانة العامة لمجلس النواب إنه «بالإشارة إلى البيان الصادر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية بتكليف الرئيس محمد نجيب ميقاتي بتأليف الحكومة، ستجري استشارات التأليف في مجلس النواب – ساحة النجمة ابتداء من الساعة الحادية عشرة والنصف من قبل الظهر يوم الثلاثاء».
– مباركة دار الفتوى
وبارك مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة، مؤكداً في بيان أن «دار الفتوى تدعم وتؤيد كل ما ينقذ لبنان من أزمته السياسية والاجتماعية والاقتصادية، لينعكس إيجاباً على مصالح وحاجات الناس اليومية وإيقاف عذاباتهم، والرئيس ميقاتي العضو الطبيعي في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى هو من الرجال الذين يؤمل منهم الكثير في وضع حد للانهيار الذي يعاني منه لبنان واللبنانيون، وهو رجل دولة ومؤسسات بامتياز». ودعا دريان القوى السياسية إلى «التعاون مع الرئيس المكلف ومساعدته وتسهيل مهمته لتشكيل حكومة تلتزم بوثيقة الوفاق الوطني التي أجمع عليها اللبنانيون وتعزيز دور الدولة ومؤسساتها».